لأنّ الانتماء إلى حزب ديني ليس من ركائز الإسلام ولا يضير إسلامي شيء إن لم أنتَمِ إلى هذا الحزب .. فأنا مسلم قبل أن أعرفكم، وأنا مسلم قبل أن تُكوّنوا حزباً، وأنا مسلم بعد زوالكم ولن يزول إسلامي بعدكم.
إنّنا كلّنا مسلمون وليسوا هم وحدهم من أسلموا.
هو حزب سياسي قبل أن يكون ديناً وهو يمثل الفكر السياسي لأصحابه ولا يمثل المسلمين وجُل غايته دنيوية وهدفه الأساسي التفرد بالحكم والسيطرة علي مقاليد الامور ثم تمكين أعضاؤه بأسم الدين، فإن كنتم أهل دين فلا جدارة لكم بالسياسة وإن كنتم أهل سياسة فمن حقّي أن لا أختاركم ولا جناح على ديني.
فأنا أرفض أن أنتميَ إلى حزب يستجدي عطفي من أجل أن يحكمني مستنداً على وازعي الدينيّ قبل أن يُخاطب عقلي. وأنا أرفض أن أستجديَ ديني في صندوق انتخاب، وديني لا أستجديه من غير خالقي.
ثمّ يقول:
"أتمنّى أن يصل الدين إلى أهل السياسة .. لا أن يصل أهل الدين إلي السياسة".