السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني اعضاء وزوار منتـــدى هوامير البورصة
الحياة لن تخلو من الاخطاء منك وعليك وانا وانت والجميع خطاؤون بعضنا على البعض وتختلف الاخطاء في حجمها ونوعها حسب المواقف والظروف
ومعظمها يبدأ صغيرا وما يلبث حتى ينتهي بكارثة لا نهاية لها
ونحن في كل يوم نمر بالكثير من الاخطاء
بعضها يحدث بقصد وبعضها يحدث بدون قصد
البعض يمنحه الله الحكمه في الصبر والتحمل وكظم الغيض طمعا فيما عند الله والبعض يغويه الشيطان الى حب الانتقام والرد بالمثل
وربما زاد الكيل بمكيالين حسب حدة الاختلاف وشدة الغضب
والغضب نزغة من نزغات الشيطان ، يقع بسببه من السيئات والمصائب مالا يعلمه إلا الله
ونحن هنا في المنتـــــدى لا يخلو موضوع من أي إختلاف البعض منها يطغى عليه طابع العنف الحواري من العنصرية والقبلية وانواع السب والشتم والاستهزاء والتحقير والتصغير الى درجة القذف التي لا يخفاكم ماهو حدها الشرعي وماهو وزرها عند الله
ولذلك اخي الحبيب
انصحك ونفسي بالصبر والتحمل وضبط النفس وكظم الغيظ سواء هنا في المنتــــدى او خارج المنتــــدى
تعدى عليك احد قل له سامحك الله ... سبك او شتمك احد قل له جزاك الله خير .. استهزاء بك احد قل له عفى الله عنك
كن من الذين مدحهم الله في كتابه ، وأثنى عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم وأعدت لهم جنات عرضها السماوات والأرض ومن صفاتهم أنهم " ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " وهؤلاء الذين ذكر الله من حسن أخلاقهم وجميل صفاتهم وأفعالهم ، ماتتطلع لهم النفوس المؤمنه ، ومن أخلاقهم أنهم " إذا ما غضبوا هم يغفرون ".
قال النبي صلى الله عليه وسلم " ينادى مناد يوم القيامة ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة قيل من هم قال العافون عن الناس " رواه الطبراني
وفي تفسير القرطبي أن المأمون جاءته جاريته بطعام فسقط من يدها فغضب فقالت يا مولاي أذكر قوله تعالى: " والكاظمين الغيظ قال كظمت ،قالت والعافين عن الناس قال عفوت قالت والله يحب المحسنين قال انت حرة لوجه الله تعالى".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " من كظم غيظاً وهو قادر على ان ينفذه دعاه الله على رؤس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء". رواه ابو داود والترمذي
علينا ايها الاخوة حفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال لا تغضب . فردّد ذلك مراراً ، قال لا تغضب رواه البخاري
ومما ورد من الأجر العظيم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة رواه الطبراني وهو في صحيح الجامع .