أحدهم أصيب بالجنون
11-14-2012 06:26 am متابعات مروان الخالد(ضوء):أكد المواطن السعودي العائد من سجون العراق عبدالله العنزي أن خمسة شبان سعوديين عرفهم في السجون العراقية قد يكونون في الطريق إلى الإعدام، حكماً أو تنفيذاً. وذكر أنه رأى نماذج كثيرة من شباب سعوديين تم تعذيبهم. وأشار إلى حال شاب سعودي فقد عقله ولا يزال يخضع للتعذيب..
وقال العنزي : «بقيت ثمانية أعوام، ولكن محكوميتي 10 أعوام، وكنت أتنقل بين معظم سجون العراق، ففترة التحقيق الأولى كانت في سجون سرية لا أعلم عنها شيئاً، وبقيت في مكان فيه زنزانة سوداء لا أعلم فيها الليل من النهار، بقيت فيها شهرين، ثم نقلت إلى سجن أبوغريب، ثم إلى سجن الحماية القصوى الخاص بالإعدامات، وبعدها إلى سجن بادوش، ثم سجن سوسة، وبعدها إلى سجن الرصافة ثم إلى التاجي، وبعدها إلى سجن «المطار كروبر»، وثم إلى الرصافة ومنها إلى الترحيل». وسألته الصحيفة عما إذا كان دخل سجناً عراقياً لم يجد فيه سعودياً، فأجاب: «لا أعتقد أني دخلت سجناً لم أجد فيه سعوديين. كل السجون التي دخلتها وجدت بها سعوديين، وكان في سوسة العدد الأكبر، وفي الفترة الأخيرة نقلوهم إلى سجن التاجي».
وقال إن التعذيب نوعان، «جسدي ونفسي. النفسي يقع على الإنسان أشد من الجسدي، وتختلف السجون، فهناك سجن يكون فيه التعذيب النفسي أكثر، وبعضها فيه الجسدي أشد». وأكد أن سجناء سعوديين لا يزالون يعذبون في سجون الرصافة وكروبر والتاجي. وأضاف: «هناك سعودي مفرج عنه في سجن الرصافة الثانية لا يزال يُضرب، اسمه مساعد محيا المطيري».
وأوضح أنه رأى شاباً سعودياً مفقوداً منذ عام 2008، وأهله لا يعلمون عنه شيئاً، «وتواصلت مع أهله هنا، وبحثوا في المنطقة نفسها، فلم أجد أحداً يعرف عنه شيئاً إلا بعد فترة، وهو في حينها به اختلال عقلي، وبقيت معه فترة 15 يوماً وتواصل مع أهله، وكان يُعذب من السلطات الأمنية، ومضروباً في رأسه، فرأسه شبه مفتوح والعظم مكشوف، وعلمت أنه جُنّ بشكل كامل قبل نصف شهر».
حقوق الانسان
قالن مصدر لم تذكر اسمه بالجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان إن السجناء السعوديين في العراق يلقون معاملة سيئة "تختلف كلياً عن غيرهم من المعتقلين العرب ليس لسبب إلا لأنهم سعوديون".
وذكرت أيضاً أن المصدر قال إن "عوائق أمنية وإدارية" تعرقل زيارة ممثلي الجمعية أو الصليب الأحمر لنحو 60 معتقلاً سعودياً في العراق.
ونفى متحدث باسم وزارة العدل العراقية الاتهامات.
وقال حيدر السعدي إن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة وإن العراق يرفضها تماماً.
وأضاف أن العراق يعامل السجناء العراقيين والسعوديين والأجانب وفقا لمبادئ حقوق الإنسان.
وكان آلاف السعوديين قد سافروا إلى العراق للقتال إلى جانب المسلحين الإسلاميين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة له في 2003. وتشير إحصاءات لمنظمات حقوقية رسمية إلى أن أقل من 100 سعودي محتجزون في العراق لكن من المعتقد أن العدد أكبر بكثير ويمكن أن يصل إلى مئات.
وقالت سهيلة زين العابدين حماد العضو المؤسس بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إحدى منظمتين حقوقيتين حاصلتين على ترخيص من السلطات السعودية إن قلق الجمعية ينصب بشكل رئيسي على تحرك السلطات العراقية لتنفيذ عقوبات بالإعدام صدرت بحق سعوديين محتجزين في العراق.
وأضافت أن أحد السجناء نقل إلى حبس انفرادي وهو ما يشير إلى قرب إعدامه.
وقالت سهيلة إن بعض السجناء صدرت بحقهم أحكام تعسفية وإن السعودية تحاول إعادتهم إلى بلدهم حتى ينالوا محاكمات عادلة.
واتفقت الرياض وبغداد في وقت سابق هذا العام على ترحيل السجناء السعوديين فيما بدا أنه مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين. لكن الاتفاق الذي أعقب تعيين السعودية لسفير لها ببغداد للمرة الأولى منذ غزو العراق للكويت عام 1990 لم ينف