إن الذكي حقا من يحسن العامل مع الظروف المحيطة به ويقنص الفرص السانحة حتى يزيد من رصيد حسناته ، والمؤمن متى ما تغلغل في نفسه الإيمان وحب الجنة ، وعلم أن الجنة لا ينالها إلا العاملون المخلصون..
تراه عند ذلك يتسابق إلى ميادين الطاعات وبساتين الصالحات ، يرتع في أرضها ، ويتناول من ثمارها ، ويتذوق من حلاوتها..
وهاهو ميدان جديد من أبواب الخير ،يفتح لنا لنزداد من خيراته وننهل من بركاته..
إنه الشتاء زاد للسير ومحضة للانطلاقة من جديد..
وقد قال فيه أحد السلف "أنه ربيع المؤمن..طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه" فهو الغنيمة الباردة فلنشمر ولنسعى للعمل فيه.. فالسعيد من أخذ ووفى جعلنا الله من المسارعين في الخيرات المغتنمين فضائل الأوقات.
وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم منقول للفائدة