في موقع "أرقام" تعليقات ساخرة كثيرة، تتحدث عن "برج الراجحي" المزمع تنفيذه على طريق الملك فهد بالعاصمة الرياض - بين شركة لكزس وأسواق هايبر بندة - ليكون مبنى للإدارة العامة لبنك الراجحي.. طبعاً التعليقات كلها تصب لمصلحة البنك الشهير! ليس حباً فيه ولكن نكايةً بغيره! مؤكد أن الاستثمارات العقارية الضخمة التي ينفذها القطاع الخاص تضع مؤسسات الحكومة في موقف محرج للغاية!
إدارة بنك الراجحي لم تبحث عن المقاول الوطني أو التخالفات المحلية أو عن مقاولي الباطن.. وقعت عقد إنشاء المبنى مع شركة سامسونج العالمية!
النقطة الثانية أن التكلفة الإجمالية للبرج الضخم تقارب 617 مليون ريال.. بينما تكلفة مشاريع الحكومة مضاعفة بشكل عجيب ومبالغ فيها.. تكلفة برج هيئة سوق المال - مثلاً - تقترب من ثلاثة مليارات ريال!
النقطة الثالثة أن البرج سيتم افتتاحه بعد سنتين، فليس هناك مدة مفتوحة.. هم يعرفون متى ينطلق المشروع ومتى يستلمون مفاتيحه.. نحن في مشاريعنا نعرف انطلاقة المشروع، لكننا لا نعرف متى يستلم أحفادنا المفاتيح!
- بقي سؤالي الذي لم أعثر على إجابة له منذ خمس سنوات: لماذا لا يفتح سوق المقاولات للشركات العالمية.. لماذا لا يتم تقديم التسهيلات للمقاول الأجنبي ليدخل السوق ويساعدنا في البناء؟!
ما الذي استفدناه من بعض المقاولين الوطنيين سوى ضياع الاعتمادات وتعثر المشاريع وفشلها..
صدقوني لو أن جميع الاعتمادات المالية التي رصدتها الدولة، خلال السنوات الخمس الأخيرة، تم تنفيذها بدقة وفي موعدها، لتجاوزنا والله جميع دول الشرق الأوسط.. لكن للأسف ما زلنا نحفر وندفن في نفس المكان!
صالح الشيحي 2012-11-27 1:56 am