وقالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( السعودية والكويت .. ثوابت وتلاحم ) : تلقت السعودية ببالغ الحزن وعظيم الأسى نبأ وفاة الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة. ونعى الديوان الملكي الأمير الفقيد - رحمه الله - مشاركا الشعب الكويتي الشقيق أحزانه بهذه الخسارة الوطنية الكبيرة. فالشيخ صباح الأحمد، يرحل بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والعطاء، وبعدما قدم من خدمات جليلة لبلاده وللأمتين العربية والإسلامية، وللإنسانية جمعاء. كانت مسيرة عامرة بالأحداث، التي تصب كلها في خدمة الكويت أولا، وفي خدمة العرب والإسلام والإنسانية. وأضافت أنها تمضي قدما على الأسس، التي وضعها الأمير الراحل، وكذلك قادة البلاد الراحلون قبله. السعودية، التي يلفها الحزن، تشارك في أحزانها هذه شعبا لا تربطه بالمملكة أواصر الأخوة والحدود المشتركة والتاريخ المشترك فقط، بل تجمعه بها أحداث مشتركة أيضا مرت في التاريخ، ترسخ هذه الأواصر بصورة لا ينال منها شيء. لا يهم السعودية إلا مصلحة الشعب الكويتي الشقيق، وهذه سياسة تتبعها المملكة مع الأشقاء والأصدقاء كلهم، فمصالح الشعوب تبقى في المقدمة، وترفدها علاقات متينة مع قياداتها، هنا وهناك. كما أن الرياض تتحرك دائما على ساحة تكريس الاستقرار والتنمية والأمن والسلام في كل مكان على الساحتين الإقليمية والدولية، ولذلك أكدت حرصها في أعقاب تلقيها نبأ وفاة الشيخ صباح الأحمد، على أنها تقف مع الكويت، في مواجهة مختلف الأزمات والتحديات المستقبلية. وبينت :كما أنها تقف بقوة مع مصلحة الكويت في المحافل الدولية كلها، على أسس أخوية قبل السياسية، وأسس مصيرية تجمع في الواقع شعبي البلدين الشقيقين. فمثل هذه العلاقات لا يهزها شيء مهما كانت. الروابط التي تجمع السعودية والكويت، تاريخية راسخة ومتجذرة، وهي تستند إلى رؤى وتلاحم ومصير مشترك. والتاريخ يزخر بصفحات مفتوحة من البطولة المشرفة، بما فيها تلك الفترة الحساسة والخطيرة، التي جمعت جيشي البلدين خلال الغزو العراقي للكويت قبل 30 عاما، كانت معركة الأخوة من أجل الحق ورفع الظلم، ومن أجل تحقيق العدالة الواجبة. وختمت:هذا الترابط وطيد إلى أبعد الحدود، ولم يتوقف مرة واحدة عن التطور نحو مزيد من العمل المشترك في جميع المجالات، والعمل المتناغم المشترك أيضا على الساحة الدولية. فالكويت أحد أعمدة مجلس التعاون الخليجي، كبقية دول الخليج المؤسسة لهذا الكيان العربي المحوري، وقامت بأدوار مختلفة في ظل قادتها كلهم، على صعيد العمل العربي والإقليمي والدولي، كانت أدوارا متناغمة مع الحراك السعودي، الذي يصب في النهاية في المصلحة العامة. العلاقة السعودية - الكويتية الوطيدة هذه، مستمرة في طريقها نحو مستقبل زاهر، يتكرس فيه أكثر فأكثر الأمن والرخاء للبلدين والشعبين الشقيقين. إنها في النهاية، علاقة مصير لا يمكن أن تتأثر بأي شيء. هذا هو نهج السعودية، الذي يتوافق دائما مع المصلحة العامة في هذا البلد أو ذاك. رحم الله الشيخ صباح الأحمد، وحفظ الكويت وشعبها الأبيّ. // يتبع //08:21ت م 0013