اعتبر خبراء اقتصاديون أن الحرب التي تشنها فرنسا بمساعدة من قوات إفريقية ضد الجماعات الإسلامية بالشمال المالي تهدد بشكل كبير المصالح الاقتصادية للغرب، وتحد من تطلعات القوى الغربية للاستفادة من المنتجات النفطية لبعض دول المنطقة التي أوشكت على دخول نادي منتجي النفط كموريتانيا وتشاد ومالي.
وتخشى باريس التي تعد المستثمر الأجنبي الأكبر بالمنطقة على إمداداتها من معدن اليورانيوم الذي يشغل المولدات النووية الفرنسية ويولد الطاقة، والذي تحصل عليه من مناجم أريت بالنيجر، كما أن شركات السياحة الفرنسية بمالي خسرت العام الماضي مئات الملايين من الدولارات التي كانت تدخل دورة الاقتصاد الفرنسي، نتيجة للتوترات في الشمال المالي.
في حين أن الولايات المتحدة التي تستورد حاليًا حوالي 15% من احتياجاتها النفطية من إفريقيا، وتطمح بحسب مسؤوليها إلى رفع هذا الرقم ليصل إلى 25% في 2015، تواجه مشكلات وتحديات كبرى في تأمين هذه المتطلبات.