وركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( مكتسبات سياسية ) : لا صوت يعلو على صوت الحقّ، ولا قوة يمكنها إخفات نداءات العقل، ولذا فلا غرابة أن تجد الخطوة المهمة في تحقيق السلام عبر تنفيذ « اتفاق الرياض» واكتمال عقده بتشكيل الحكومة اليمنية هذه الأصداء الإيجابية، وردود الفعل المبتهجة لدى اليمنيين من جهة، ومن أشقائهم العرب والمجتمع الدولي من جهة أخرى، ذلك أن حالة الفوضى والأجواء العبثية اللتين كادتا أن تعصفا باليمن الشقيق، لا فائدة من استمرارها، ولن يجني من ورائها شعبه المغلوب على أمره سوى الدمار وتعطّل التنمية وفقدان الأمن والاستقرار وأبسط متطلبات الحياة البسيطة. ولا يخفى على أي متابع أنّ الأيادي الإيرانية -الملوثة بالدماء وتمجيد الخراب وإذكاء نيران الفوضى- تسعى بكل ما أوتيت من قوة وقدرات وأذرعة لها وجيوب في أن تستمر حالة الفوضى واللا استقرار، وهو دأبها منذ تسنمّت إدارة شؤون هذه الدولة التي جنحت من بداية عهدها عن الطريق السويّ، ولم تتوقّف يوماً عن نشر الخراب والدمار وتشجيع القتل وتدمير الشعوب. كل هذا من أجل نوايا توسعية، وأحلام وخيالات ما فتئت إيران تبذل كلّ مقدراتها في سبيل تحقيقها، ضاربة بالقيم والأخلاق وأدبيات السياسة والعلاقات الراشدة السليمة عرض الحائط. وواصلت : اليوم تتكلّل جهود سمو ولي العهد بتحقيق التوافق بين الإخوة اليمنيين لتنفيذ أهم خطوات اتفاق الرياض المتعلقة بالجانب العسكري وتشكيل الحكومة اليمنية بأسلوب، كما وصفه خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع بأنه أسلوب يحتذى به لحل الخلافات الأخوية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار، فقد تحقق هذا الإنجاز السياسي والدبلوماسي والعسكري بالاستجابة الفاعلة والأخوة الصادقة من فخامة الرئيس اليمني والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي والقادة العسكريين في عدن وأبين الذين قدّموا مصلحة اليمن كوطن أمام كل الاعتبارات. وختمت : ويبقى من المهم التأكيد على ضرورة المحافظة على المكتسبات السياسية التي تصب في مصلحة اليمن الشقيق، فلا أحد يختلف على أن الدولة -أي دولة- تُشكّل في عصرنا الراهن حجر الزاوية في كل ما يتعلّق بالسِّلم والحرّية واحترام حقوق الإنسان ومحاربة الفقر، ولذلك فإنّ الوعي بخطورة دورها يكتسي أهمية قصوى في كل استراتيجية تهدف للإصلاح أو التغيير، وهو ما يعني أنّ اختلال هذه المؤسسة "الدولة" مُفضٍ إلى حالة من الفوضى، وهذا ما لا يرجوه أحد لأي قُطْر في أصقاع هذا // يتبع //06:08ت م 0004