قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة إن جميع الافتراضات في تحقيق المنظمة حول منشأ كوفيد-19 لا تزال مفتوحة.
وقد فشلت بعثة منظمة الصحة العالمية إلى ووهان بالصين، حيث تم اكتشاف أولى حالات الإصابة بكورونا، في تحديد مصدر الفيروس، لكنها استبعدت النظرية القائلة إنه تسرّب من مختبر للأبحاث المرتبطة بعلم الفيروسات في ووهان.
وتابع: "قد يكون جزء من هذا العمل خارج اختصاص ونطاق هذه البعثة. لطالما قلنا إن هذه البعثة لن تعثر على جميع الإجابات، لكنها أضافت معلومات مهمة تقرّبنا من فهم أصول الفيروس".
وأكد تيدروس أن "البعثة توصلت إلى فهم أفضل للأيام الأولى للوباء وحددت مجالات ينبغي أن تخضع لمزيد من التحليل والبحث. وسنواصل العمل للحصول على المعلومات التي نحتاج إليها للإجابة على الأسئلة التي لا يزال يتعيّن الإجابة عليها".
وفي مؤتمر صحافي في ووهان الثلاثاء، دحض بن مبارك نظرية أن يكون الوباء نجم عن تسرّب من مختبر للأبحاث المرتبطة بالفيروسات في ووهان.
وقال إن "فرضية حادثة في المختبر مستبعدة بشكل كبير"، مضيفاً أنها ليست مدرجة ضمن الفرضيات التي سيتم اقتراحها لإجراء مزيد من الدراسات.
وقال إنه تم إبلاغ الفريق من قبل مختبرات ووهان التي زاروها وتواصلوا معها أنها لم تكن تعمل على "سارس-كوف-2" (الفيروس المسبب لوباء كوفيد-19) ولم يكن ضمن مجموعاتها.
لكنه أضاف "هناك بالطبع دائماً احتمال بأن الفيروس موجود وكان ضمن عيّنات لم تكن تمّت معالجتها بعد، أو بين فيروسات لم يتم بعد تحديد خصائصها".
وأضاف: "يبدو من جميع المختبرات التي تحدثنا معها أن أحداً لم يكن رأى هذا الفيروس من قبل". وأضاف بن مبارك أن الممارسة المعهودة بالنسبة للعلماء الذين يكتشفون فيروسات جديدة هي نشر اكتشافاتهم فوراً.
وسٌجّلت أولى حالات الإصابة بكوفيد-19 في ووهان في ديسمبر 2019، وأودى الفيروس مذاك بأكثر من 2.3 مليون شخص حول العالم. لكن التحقيق الدولي في المدينة لم يبدأ حتى يناير 2021.
وأفاد بن مبارك الجمعة أنه لو أن الفريق توجّه إلى ووهان قبل ذلك الموعد بكثير "لما كنا وجدنا المواد ذاتها للاطلاع عليها".
من جهته، أمل تيدروس أن يتم نشر ملخّص تقرير للبعثة الأسبوع المقبل، يعقبه تقرير نهائي كامل في الأسابيع التالية.