قرأت هذه القصة في جريدة الرياض للكاتب عبدالرحمن الناصر نريد تعليقاتكم عليها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عبدالعزيز يصحو عادةً لصلاة الفجر، بعدها يقضي بعض حوائجه ويعود للإفطار مع صديقه مساعد، يقضيان يومهما سوياً حتى السمر طعامهما وشرابهما واحد. لم تكن عادة عبدالعزيز أن ينام كثيراً ولايذهب إلى صلاة الفجر، في تلك الحارة، الإمام يتفقد المصلين اسماً اسماً، للإطمئنان عليهم وعلى مواظبتهم على الصلاة، عبدالعزيز لم يكن من المصلين في هذا اليوم، تفقده الإمام والمصلون فلم يجدوه. ايضاً لم يتناول طعام الإفطار كعادته مع مساعد. وهو الذي اهتّم لأمر عبدالعزيز وذهب ليطرق الباب على داره في اليوم" الأول" إلا انه لم يستجب له.! وأعاد الكرة في اليوم التالي، لكن عبدالعزيز لم يظهر لا للصلاة ولا لزيارة أحد. وفي نهاية اليوم الثاني، جلس مساعد على صخرة صغيره مدلدلاً راسه, يحاكي نفسه:" وش الدبره مع ذا الرجال - لازم أعرف وشفيه؟غريبة انه ما يصلي ولا عاد بين!." ذهب مساعد لبيت عبدالعزيز لكي يسترق السمع من الشباك الخشبي، لكنه يتفاجأ عندما سمع حواراً بين صديقه وبين امرأه ! يقّع في نفسه خيفةً من تصرف صديقه الأرعن. يطرق الباب بشدة ويصرخ :عزيز- افتح الباب تراني سامعك داخل.. افتح ياالداشر.! فجأة يحل الصمت وتختفي المرأة..يسرع عبدالعزيز لفتح الباب، يضّع يده على فّم مساعد:" أص أص قصر حسَك لحّد يسمعك - أنت وش تقول؟! أدخل وأنا أفهمك وش السالفة. مساعد يسحب يده من عبدالعزيز وهو في حالة غضّب:" وخر يدك جعلها تنكسر, هذي أخرتها ياعزيز.! " البنات على قفى من يشيل" وأنت تروح للحرام, أنت ماتخاف اللّه؟. عبدالعزيز مستغرباً من حديث مساعد :"وش فيك أنت/والله ماصار شيء من اللي تقوله، أنا في ورطة ياخوك/ القصة وما فيها أني إذا طفيت النار اللي ب"الوجار". ورمد الجمر تطلع علي "سحلية" وتقول انها تحبني وعاشقتني وتبيني/ والله انها باليتني ولا أدري وش أسوي". مساعد:" طيب طيب/يكون خير". اتفق الاثنان على خطة للتخلص من "السحلية"، في اليوم "الثالث" خرجت "السحلية" امام عبدالعزيز لتتشكل على صورة امرأة، وتقول مايجوب بخاطرها من مشاعر له, لكن هذه المرة مثل لها عبدالعزيز حبه وتصديق كلامها.!. قال لها: أنتِ من بنته ومن وين جايه؟ علشان أروح أتقدم لك. ترد عليه :" انا من الجن ونازلين في شعيب قميلان" تستمر "السحلية" في الحديث والوصف بكل حماس وشغف لقدوم عبدالعزيز لأهلها. اليوم "الرابع" أخبر عبدالعزيز صديقه مساعد بما جرى مع السحلية، وذهبا إلى الوادي الذي وصفته له. وقف على رأس الشعيب وقال : " ياجماعة الخير ترا بنتكم أذتني وبلتني في كل ليلة تجيني في البيت/كفوني شرها يالأجواد" بعد ذلك عاد إلى بيته ودخل المجلس مع صديقه مساعد, الا انهما يتفاجآن أن السحلية ملقاة على الرماد"مكسور ظهرها". ( إنما هم أمم أمثالكم ) * تميل القصص القديمة إلى الأسلوب المبالغ فيه، ويتوارد في ذهن من سمعها إلى أنها اقرب للخيال منها للواقع، ولكن قد تكون الصدمة الكبرى حين تكون فعلا حقيقة يتوارثها الأجيال في رواياتهم كقصة "السحلية العاشقة".