سوق السودان للسيارات

إن أسواق السيارات تعتبر من الأسواق الاسرع نمواً في المنطقة، ودائماً ما نجد منافسون جدد يدخلون هذا السوق، وخاصة في السيارات منخفضة السعر والتي تنمو معدلات بيعها نمواً قوياً.

ويعد سوق السودان للسيارات سوقاً واعداً يأخذ خطوات سريعة تجاه النمو أكثر من غيره من الاسواق بالمنطقة، حيث تتدعم صناعة السيارات بالسودان من خلال، توافر العمالة والاهتمام بالبحوث والتطوير وايضا الدعم الحكومي. كما أنه من المتوقع ارتفاع مبيعات السيارات بشكل قوي حتى عام 2026.

ولا يمكن تجاهل إن سوق السودان السيارات متأثر بشكل أساسي في مبيعاته للسيارات عن طريق إسلوب استيراد السيارات المستعملة، حيث أن السيارات المستعملة تمثل نسبة كبيرة من إجمالي السيارات التي يتم بيعها كل عام.

حيث ان اغلب المشترين في سوق السودان للسيارات هم الطبقة المتوسطة، وذلك بسبب أن نماذج السيارات الفعالة في السوق هي ذات التكلفة الأقل، مع توفير قطع الغيار رخيصة الثمن كأولوية هامة لدعم المشترين في اسواق السيارات.

كما أنه من المتوقع زيادة الأقبال في الفترة القادمة وحتى عام 2025 على، سيارات الركاب والشاحنات والباصات وايضا الدراجات البخارية، وذلك تأثراً بالتغيرات الاقتصادية والقدرة المالية للمشترين.
وقد ظهر في سوق السودان للسيارات مؤخراً منافسة قوية بين شركات تصنيع جديدة ، تتنوع في إستراتجيتها في الأنتاج حسب التنوع الجغرافي للبلاد حيث تعتبره أهم الإستراتيجيات الرئيسية لها، حيث تختلف المركبات المباعة من منطقة إلى أخرى حسب تنوع التضاريس والفكر الثقافي.
في المشهد التنافسي، نجد أن شركة تويوتا قد حققت ما يزيد عن 40٪ من مبيعات السيارت في السوق، وذلك بفارق كبير عن كلاً من شركة إيسوزو وشركة نيسان اللتان إستحوذتا فقط على ما يقرب من نسبة 10% من سوق السيارات.

بالإضافة إلى أن تركيز الحكومة بتشجيعها صناعة السيارات جعلتها قوة دافعة هامة في السودان، ومع ذلك، بوجود شروط ولوائح بيئية صارمة في شأن التلوث وانبعاثات الغازات مثل الكربون، جعل هذا الإنتاج يتطلب إستثمارت كبيرة لتنفيذ هذه الإشتراطات البيئية للحفاظ على البيئة.