وقال ماكرون في تصريحات نشرتها صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية إن "هذا الأمر بمنتهى الأهمية. هذا سيوفر إطاراً للأمم المتحدة للعمل في حالة طوارئ". وبحسب ماكرون، هذه المنطقة الآمنة ستتيح إجلاء الأفراد الراغبين في مغادرة أفغانستان.
وأشار إلى أن منطقة آمنة كهذه ستتيح قبل كل شيء للمجتمع الدولي "مواصلة الضغط على طالبان" التي باتت موجودة في السلطة بأفغانستان.
وتجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين) الاثنين لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وقال ماكرون إن باريس ولندن ستنتهزان الفرصة لتقديم مشروع قرار "يهدف إلى تحديد "منطقة آمنة" تحت سيطرة الأمم المتحدة، ستتيح مواصلة العمليات الإنسانية" في أفغانستان.
تأتي تصريحات ماكرون في وقت تشارف الجهود الدولية لنقل الرعايا الأجانب والأفغان الراغبين بمغادرة بلادهم، على الانتهاء.
وأوضح لصحافيين في العراق أنه يجري إعداد عمليات الإجلاء تلك بالتعاون مع قطر التي تستطيع، في إطار محادثاتها مع طالبان، "ترتيب عمليات النقل الجوي"، حسب ماكرون.
أجلت فرنسا من أفغانستان 2384 شخصاً، بينهم 142 فرنسياً و17 أوروبياً وأكثر من 2600 أفغاني معرضين للخطر، منذ 17 أغسطس، أي بعد يومين على استيلاء حركة طالبان على الحكم في كابل، وفق ما أعلن ماكرون السبت.
وتمت عمليات الإجلاء عبر نحو "15 رحلة جوية" عن طريق الإمارات العربية المتحدة، وفق ما أوضح ماكرون من بغداد السبت غداة انتهاء عمليات الجسر الجوي الذي أقامته باريس.
وقال ماكرون للصحيفة الفرنسية السبت إنه يتصور إتمام عمليات إجلاء محددة في المستقبل لكنها "لن تتم في المطار العسكري في كابل" ولكن ربما عبر مطارات مدنية أخرى في أفغانستان أو من الدول المجاورة.
من جهة ثانية، انتقد الرئيس الفرنسي الجدل الدائر في بعض الأوساط في بلاده والذي "يثير مخاوف" حيال وصول لاجئين أفغان إلى فرنسا.
وقال: "دوري ليس إثارة مخاوف بين مواطنينا، بل تقديم حلول لها"، مؤكداً أنه يهدف إلى إدارة ضغوط الهجرة "بإنسانية وحزم وقدرة على حماية حدودنا حسب ما تقتضيه الضرورة".