أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تأكيدها على أهمية إجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد ودعمها لها، وحثّت على ضرورة الإسراع في سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، لتحقيق الاستقرار في البلاد، بعد سنوات من الفوضى والانقسام.
جاء ذلك خلال اجتماع بين نائبة وزير الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان، ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، اليوم الاثنين، تمحور حول ملفي عقد الانتخابات وخطط إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
والاثنين، قالت السفارة الأميركية في ليبيا، إن ليبيا والليبيين جاهزون لإجراء انتخابات ناجحة يوم 24 ديسمبر المقبل، بعد وضع المفوضية العليا للانتخابات جميع الترتيبات الفنية اللأزمة.
لكن الترتيبات القانونية للانتخابات لا تزال غير جاهزة، بعد فشل ملتقى الحوار السياسي في وضع القاعدة الدستورية، وتفجر خلاف وانقسام بين البرلمان والمجلس العلى للدولة حول صلاحية إصدار القوانين الانتخابية، حيث أصدر البرلمان قبل أسبوعين قانون اتخاب الرئيس وأحاله إلى المفوضية العليا للانتخابات وبعثة الأمم المتحدة، إلا أنّه قوبل برفض المجلس الأعل للدولة، الذي قام بدوره بإصدار قانون للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ورغم هذا الانقسام والغموض الذي يحيط بمصير الانتخابت، سجلّ نحو 3 ملايين ليبي في الداخل والخارج (2865624 ناخبا) أسماءهم للمشاركة في التصويت يوم الانتخابات، حسب أرقام المفوضية، التي تستعد لتوزيع بطاقات الانتخاب على الناخبين عبر مراكز الاقتراع التي سجلوا بها.