يعيد التاريخ نفسه ، ويعيد الغباء نفسه ...
ذهب صفوة الشباب السعودي المتدين لأفغانستان بعد أن شُحن اعلاميا وأُزّم عاطفيا ، ليجد نفسه في بحر القوى المتصارعة بعيد عن أرضه ، وليكون مصيره أما الموت أو تغير الفكر والعودة لبلده لتحريرها واسلمتها بعد أن تأكد في افغانستان أنها كافرة مستحلة الدماء والاموال..
انتهت حقبة الحرب في افغانستان ،ليجد من بقي على الحياة من الشباب السعودي أن بوصلة الجهاد تتجه للرياض والخبر والقصيم وينبع ومكة المكرمة ، ولبتدأ أجسدهم المفخخة تتفجر في شوارعها..
الان يتكرر الوضع بنسخة مطابقة ، بل مزيّدة ومنقحة ...
في كل يوم نسمع عن وفاة شاب سعودي في سوريا ، والمصيبة ليست هنا فقط ، لكنها ستتجلى أكبر بعد أن تؤول الأمور الى جبهة النصرة بعد أن تلتف على الجيش الحر وتبيده بتهمة الكفر ... عندها لن يكون هناك كافر يستحق التفجير إلا هذا الوطن ، وسيكون ابناؤنا هم وقود هذه الحرب ..
نسمع عن فلان النجدي وفلان المديني وفلان الازدي وفلان الجزراوي ، وهي مناطق او قبائل ، حيث أنهم لا يعترفون بالوطن ولو قلت له لماذا لا تقول السعودي ما سلمت منه .. هذا هو فكره ، وهذا ما سيطبقه فعلا ، أو على الاقل سيفخخ نفسه سعيا لتطبيقه .