مقال وصفي بعنوان ليلة ممطرة
ليلة ممطرة
ليلة تعانقت فيها السحب ، وأمطرت السماء ، في تلك الليلة كرهت أن أبقى قابعة في غرفتي ، فخرجت لأستنشق عبيــر الورود وقطرات المطر تتقاطر عليها بكل رقة ، لأرى الأشجار وهي تغتسل من حر الصيف ، لتستقبل الشتاء بكل لهفة ، وانتظــار . كنت أرى قطرات المطر تهطل ، لتجري على الأرض مكونة جداول من المياة الرقيقة التي تنساب من بين قدمي ، لتشعرني بالانتعاش !!!
كان المطر يهطل على الشوارع والبيوت والحدائق ، ليغسلها ، لينقــيها ، لتستقبل يوم جديد ، وتستقبل شروق شمس جديدة ...
كان المطر يتساقط على نافذتي ، محدثا صوتا جميلا ، وشكلا أروع لنافذة امتزج فيها بخار تنفسي بقطرات المطـر ...
في تلك الليلة رُويت حدائق وصحاري ، رُويت مزارع ، رُويت مساجد ، رُويت منازل ، رُويت مدارس !!!
فالمطر رحمة رب العالمين ، وهبته ...
بعد أن خف تساقط المطر ، وتوقف ، ذهبت الى سريري لأنـــــام ...
ولأغسل قلبـــي من كل شيء ضد من أحب !!!
كما المطر !!!