عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-06-2012, 11:21 PM   #1

سواها قلبي

سواها قلبي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 237
 تاريخ التسجيل : 4 - 4 - 2008
 الجنس : ~ الأهلي يكوي
 المشاركات : 2,490
 الحكمة المفضلة : Eritrea
 SMS :

Male

افتراضي غوايات الشيطان - الغيبة


إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته - أخي المسلم :
أحدثكم اليوم عن الغيبة و كيف ينشطها الشيطان لما لها من ضرر كبير على المجتمع و على الفرد .
اعلم أخي المسلم أن القليل هم الذين ينجون من الغيبة فكن منهم و لن تكون منهم إلا إذا علمت أبواب الشيطان في ذلك .
الغيبة مضرة على الفرد و المجتمع , تضر بالفرد و تنزله منازل لا تليق به , فالكلام على الإنسان في ظهره لا يكون إلا من الجبناء أو الحاقدين أو المستهترين , و هذه الصفات لا تزيد الإنسان إلا ظلاماً و سواداً , و المجتمع يتأذى من الغيبة فتتفكك عراه و تضيع المحبة بين أفراده .

و إليك بعض حيل الشيطان في جعلك تغتاب الناس :

- يحاول الشيطان جاهداً أن يعزف على وتر الشيء الغالي عندك , فالكرامة و المال و الأهل ... هي من الأشياء العزيزة الغالية على الإنسان و كم يتسرع الإنسان عند دفاعه عن تلك الأشياء الغالية فيقع في الغيبة .
- يذكرك بتقصير فلان و فلان معك و بهفواتهم و يحاول تأجيج نار الكراهية و الحقد في قلبك لأتفه الأسباب لعلمه أن قرارات الغاضب أو الحاقد لا تكون دقيقة و بالتالي يسهل خداعه و إيهامه بظلم الناس له و من ثم غيبتهم .
إن الحاقد أو المبغض يكاد لا يرى أمامه و لا يسمع إلا كلام الشيطان و هكذا يبدأ لسانه بكلام الغيبة فعليك أخي المسلم أن تتجنب الوقوع في مصيدة الشيطان الخبيث و ما يبثه في نفسك من الحقد و البغض على فلان و فلان و تذكر أجر الله العظيم لمن يعفو عن الناس .
تذكر أن كظم الغيظ مطلوب لفوائده العظيمة على الفرد و المجتمع , إذاً عليك أن لا تغضب و عليك أن تسيطر على عقلك و لا تنس أن اللسان سهل الفلتان و خاصة في لحظات الغضب و عليك أن تتعلم كيف تعقله و تسيطر عليه .
و الشيطان لعنه الله تعالى يحب أن يؤجج نار الغضب في نفسك بحجة أنك قد أُهِنت و الغاضب يتكلم بكلام خاطىء كثير و منه الغيبة إلا من رحم الله عزوجل لذلك كما ذكرنا عليك أن تكظم غيظك و هذا الكظم للغيظ من أشق الأمور على النفس و من أعظم الجهاد و الأجر على ذلك كبير فاكظم غيظك أخي المسلم.
و لا تنس أخي المسلم أن الغيبة هي سلاح الإنسان الضعيف أو الجبان , يتكلم خلف الآخرين و لا يواجههم بنقيصتهم و هي سلاح الإنسان الضعيف الذي لا يستطيع أن يكظم غيظه و حقده و بغضه فكن يا أخي مسلماً قوياً مع العلم أن مواجهة الآخرين بنقائصهم يجب أن تكون منضبطة بالضوابط الشرعية.
- يُحبب إليك الشيطان تصغير الآخرين و ذلك بذكر نقائصهم و عيوبهم خلف ظهورهم كي لا ترى نفسك أدنى منهم و كي لا يراك الآخرين أدنى منهم و كي تبقى كرامتك محفوظة .

يوسوس الشيطان إليك :
- أن كرامتك قد أهينت نتيجة مشكلة وقعت بينك و بين شخص آخر و يبدأ بِحَثِّك بالتحدث عنه بما يكره و خلف ظهره أي تغتابه , و يستمر بتذكيرك بذلك ليغيظك أكثر فأكثر و تزداد في غيبته , و الحل لتجنب الغيبة أن تتذكر أن سوء التفاهم بين الناس أمر كثير الوقوع مما يسبب شعور أحد الفريقين بالغبن و الإهانة فإن كنت أنت المغبون فعليك تذكر ما يأمرك به الشرع في تلك اللحظة من صبر و استرجاع و استفتاء و عرض قضيتك على من يستطيع حل مشكلتك .
- أنك أُُصِبت بالغبن من جراء معاملة ما في دائرة ما و هكذا يستعمل أحد أسلحته التي ذكرت (غضب , حقد , بغض) كي تغتاب من تظن أنه غبنك و الحل أن تستفتي و تسأل من بالأمر عليماً و صادقاً و أميناً فإن أفتوك بأنك غُبنت فعليك بمواجهة الشخص الذي غبنك حسب الأصول الشرعية أو أن تعفو عنه و أجر العافين عن الناس عظيم .
- يحبب إليك الضحك و يذكرك بفوائده و كيف أن عليك تحصيله باستمرار و أن تتجنب شبح الكآبة و معلوم أن المحاولات المتكررة و المستمرة للضحك توقع الإنسان في الغيبة و السخرية من الناس .
- يوسوس لك الشيطان بالفوائد التي تعود على الإنسان ذي الروح المرحة من مكانة إجتماعية و كيف عليه الحفاظ عليها بشتى الطرق و منها ذكر عيوب الناس .
- ينشط لديك شهوة الكلام حتى تدمن عليها و تكثر منها من دون أن يكون للكلام أي حاجة أو ضرورة و من ثم تقع في الأخطاء الواحد تلو الآخر و من ذلك الغيبة .
- يمنعك من تعلم ما يجوز لك من ذكر الآخرين خلف ظهورهم و ذلك بحجج واهية , منها أن ليس لديك وقت لذلك و أن عليك تحصيل المال لبيتك و عائلتك .
- يحبب إليك مجالس غير الصالحين و يبغض إليك مجالس الصالحين .
-
أمثلة على الغيبة :
- فلان أنفه طويل أو ذقنه قبيحة أو أنه قصير القامة....
- لباس فلان ليس على الموضة .
- انظر إلى فلان إنه لا يعرف شيئاً عن الموضوع الفلاني .
- أرأيت كم هو بخيل ذلك الشخص .
- إن ضحكة فلان مضحكة .
- ذلك الشخص سمين مثل كذا .
- كم هو غليظ صديقك .
- لِمَ لم يزرك فلان في مرضك , من يظن نفسه , لابد من أن يدفع ثمن تجاهلك , لابد من الإنتقام منه , اذكر عيوبه أمام فلان حتى تنال منه كما تناساك .
- سارع بذكر عيوب هذا المتسول حتى لا يقولوا عنك أنك بخيل و لا تتصدق .

اعلم أن الغيبة هي سلاح قوي في يد الشيطان يلجأ إليه ليوحي لك بأنك تستطيع الإنتقام به ممن لا تحب و لكن اعلم أن الغيبة سلاح الضعفاء و المقهورين أي أن الإنسان القوي لا يلجأ له و يستحيي من فعله و بما أن الإنسان معرض على أن يمر بظرف الضعف و القهر فمن هنا كان لابد لك من الإنتباه من الغيبة في ظروف كهذه .

الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق2011

الموضوع الأصلي: غوايات الشيطان - الغيبة || الكاتب: سواها قلبي || المصدر: منتديات

شمس الحب



تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك




y,hdhj hgad'hk - hgydfm








آخــر مواضيعـى » فضيحة ياسر القحطاني في الخرج في استراحة مع بنت عربيه بعد مباراة الوحدة /مدعوم بالصور
» صورة محضر ياسر القحطاني من شرطة الخرج حصري جدا, وفيه اسم ياسر,وتتواصل ضربات شمس الحب
» فيديو وصور فضيحة ابراهيم هزازي و شقيقه نايف هزازي في استراحة شباب وبنات,
» مكتبة الروايات المشهورة للتحميل txt تكست للجوال/جميع الروايات المطلوبة تحت سقف واحد
» تحميل كتب مجانا أكثر من 6000 كتاب,jpldg ;jf,تحميل كتاب
التوقيع



فلا تحاولوا يابنو علمان اللعب بالنار

 

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98