|  منذ /12-09-2012, 03:02 AM | #1 | 
  | 
  
     | رقم العضوية :  9523 |   | تاريخ التسجيل :  23 - 9 - 2008 |   | الجنس : ~  الاهلي |   | المشاركات :  155,340 |   | الحكمة المفضلة :  Canada |   | SMS : |  |   ( تنبيه )خطأ يقع فيه البعض باختصار الصلاة على نبينا محمد صل الله عليه وسلم 
          قال  تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى  النَّبِيِّ  يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا   تَسْلِيمًا(56) ﴾( سورة الأحزاب )  صدق  الله  العظيم.   هل يجوز كتابة (ص) أو (صلعم) إذا ذكر النبي صل  الله   عليه   وسلم  ، بدلاً من كتابتها كاملة ؟. 
 
 الحمد لله  المشروع هو أن نكتب جملة " صل  الله   عليه   وسلم  " ، ولا ينبغي  الاكتفاء باختصاراتها ، مثل " صلعم " أو " ص " .  قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :  وبما أن  الصلاة  على النبي صل   الله   عليه   وسلم  مشروعة في الصلوات  في التشهد ، ومشروعة في الخطب والأدعية  والاستغفار ، وبعد الأذان وعند دخول المسجد  والخروج منه وعند ذكره وفي  مواضع أخرى : فهي تتأكد عند كتابة اسمه في كتاب أو مؤلف  أو رسالة أو مقال  أو نحو ذلك .  والمشروع أن تكتب كاملةً  تحقيقاً لما أمرنا  الله  تعالى به ،  وليتذكرها القارئ عند مروره عليها ،  ولا ينبغي عند الكتابة الاقتصار في  الصلاة  على  رسول  الله  على كلمة ( ص )  أو ( صلعم ) وما أشبهها من الرموز التي قد يستعملها بعض  الكتبة والمؤلفين ،  لما في ذلك من مخالفة أمر  الله  سبحانه وتعالى في كتابه العزيز  بقوله : (  صلُّوا عليهِ وسلِّموا تسْليماً ) الأحزاب/56 ، مع  أنه لا يتم بها المقصود  وتنعدم الأفضلية الموجودة في كتابة ( صل  الله   عليه   وسلم  )  كاملة .  وقد لا ينتبه لها القارئ أو لا يفهم المراد بها ، علما بأن الرمز  لها قد كرهه أهل العلم وحذروا منه .  فقد قال ابن الصلاح في كتابه  علوم الحديث المعروف بمقدمة ابن  الصلاح في النوع الخامس والعشرين من كتابه  : " في كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب  وتقييده " قال ما نصه :  التاسع : أن يحافظ على كتابة   الصلاة  والتسليم على رسول  الله  صل   الله   عليه   وسلم  عند ذكره ، ولا يسأم من  تكرير ذلك عند تكرره فإن ذلك من أكبر  الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث  وكتبته ، ومن أغفل ذلك فقد حرم حظا عظيما . وقد  رأينا لأهل ذلك منامات  صالحة ، وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه  فلذلك لا يتقيد  فيه بالرواية . ولا يقتصر فيه على ما في الأصل .  وهكذا الأمر في الثناء على   الله  سبحانه عند ذكر اسمه نحو عز وجل  وتبارك وتعالى ، وما ضاهى ذلك ، إلى  أن قال : ( ثم ليتجنب في إثباتها نقصين :  أحدهما : أن يكتبها منقوصةً  صورةً رامزاً إليها بحرفين أو نحو ذلك ، والثاني : أن  يكتبها منقوصةً  معنىً بألا يكتب (  وسلم  ) .   وروي عن حمزة الكناني رحمه   الله  تعالى أنه كان يقول : كنت أكتب  الحديث ، وكنت أكتب عند ذكر النبي (  صل  الله   عليه  ) ولا أكتب (  وسلم  ) فرأيت النبي  صل  الله   عليه   وسلم  في  المنام فقال لي : ما لك لا تتم  الصلاة  عليَّ ؟ قال : فما  كتبت بعد ذلك (  صل  الله   عليه  ) إلا كتبت (  وسلم  ) ... 
 إلى أن قال ابن الصلاح : قلت  :  ويكره أيضا الاقتصار على قوله : (  عليه  السلام ) والله أعلم . انتهى   المقصود من كلامه رحمه  الله  تعالى ملخصاً .  وقال العلامة السخاوي رحمه   الله  تعالى في كتابه " فتح المغيث شرح  ألفية الحديث للعراقي " ما نصه : (  واجتنب أيها الكاتب ( الرمز لها ) أي  الصلاة   والسلام على رسول  الله  صل   الله   عليه   وسلم  في خطك بأن تقتصر منها على حرفين ونحو  ذلك فتكون منقوصة -  صورة - كما يفعله ( الكتاني ) والجهلة من أبناء العجم غالبا  وعوام الطلبة ،  فيكتبون بدلا من صل  الله   عليه   وسلم  ( ص ) أو ( صم ) أو ( صلعم )  فذلك لما  فيه من نقص الأجر لنقص الكتابة خلاف الأولى ) .  وقال السيوطي رحمه  الله  تعالى  في كتابه " تدريب الراوي في شرح  تقريب النواوي " : ( ويكره الاقتصار على   الصلاة  أو التسليم هنا وفي كل موضع شرعت  فيه  الصلاة  كما في شرح مسلم وغيره  لقوله تعالى : ( صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا  تَسْلِيمًا ) إلى أن قال :  ويكره الرمز إليهما في الكتابة بحرف أو حرفين كمن يكتب (  صلعم ) بل  يكتبهما بكمالها ) انتهى المقصود من كلامه رحمه  الله  تعالى ملخصا  .  هذا ووصيتي لكل مسلم وقارئ  وكاتب أن يلتمس الأفضل ويبحث عما فيه  زيادة أجره وثوابه ويبتعد عما يبطله  أو ينقصه . نسأل  الله  سبحانه وتعالى أن يوفقنا  جميعا لما فيه رضاه ، إنه  جواد كريم وصل  الله   وسلم  على  نبينا   محمد  وعلى آله وصحبه  .  " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 2 / 397 – 399 ) .
 الإسلام سؤال وجواب
 
 منقول المصدر على الرابط:ـ
 http://islamqa.info/ar/ref/47976
 تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع  ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 | 
  |  |   |