منذ /02-11-2013, 07:40 PM
|
#1 |
رقم العضوية : 9523 | تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008 | الجنس : ~ الاهلي | المشاركات : 155,340 | الحكمة المفضلة : Canada | SMS : | | العدل .. فى الرضا والغضب :(
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي قال:
((ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات،))
فأما المهلكات فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية.
من يستطيع أن يقتص من نفسه ،
ومن يأخذ الحق من نفسه لغيره من خلق الله
دون مصلحة أو منفعة يبتـغيها
إذا أظهر بنفسه خطأ نفسه وعيبها فى حقهم ،
من يمتلك القوة والشجاعة فيقول
: (أعتذر أتأسف أنا أخطأت فى حقك وتجاوزت حدود الأدب معك )
دون خوف ورهبة أو مصلحة ومنفعة .
هؤلاء هم أصحاب القلوب السـََّوية والنفوس الأبـَّية ،
الذين يتواضعون فى غير ذل أو مسكنة .
قلت ذلك وقد رأيت اثنين من الأصدقاء ،
وقد تشاجرا واختلفا معآ فأظهر كل طرف ما فى الآخر من نقائص ومثالب وعيوب ، وانقلبت المودة التى جمعتهما إلى نـار موقدة تشتعل بها الأفئدة ،
وانطلقت الألسنة بحمم بركانية ورياح عاتية عاصفة قاصفة ،
وزلازل لا تـُبقى ولا تذر ، ولم يذكر أحدهم حسنة واحدة للآخر ،
رغم هذه الأعوام المديدة التى جمعتهما
وقد ضحكا معآ وتسامرا معآ واشتغلا معآ فترات طويلة ،
فيا ليت كل واحد - حين الشجار والعراك -يذكر للأخر شيئآ جميلآ
أو معروفآ يغفر به للآخر زلته وهفوته وكبوته ،
ومن فى البشر معصوم من الخطأ إلا الأنبياء
ولسنا فى زمن الرسالات والنبوات والمعجزات .
فليس ثمة سبيل إذا فـرق الشيطان جمعهما ونشر الخراب بحيـِهما ، و تغيرت وتكدرت جداول الحب والمودة إلا أن يتواضع أحدهما للأخر ،
وأن يتسامح ويعفو عن طِـيب نفس وسلامة صدر
حتى تشفى النفوس وتعود المياة إلى مجاريها ،
لا أن يبتسم كل واحد للآخر والصدر مشحون بالغيظ والغل ،
فليست تلك بمصالحة تامة كاملة بينهما . ولكن من يملك القوة والقدرة على العفو وعلى سلامة الصدر
خاصة ً فى وجود هؤلاء الذين يسكبون الزيت على النار حتى تتوهج شعلتها وتعلو جذوتها وتبقى على حالتها ، ومن يفطن إلى هؤلاء ويعرف مكايدهم ويردهم على أعقابهم خائبين ؟ من .. من هو ؟ . راق لي وودت مشاركتكم
..
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
|
| |