[IMG]http://www.alsharq.net.sa/wp-*******/uploads/2013/04/452851-513x340.jpg[/IMG] أم محمد وهي تستخرج المياه من البئر (الشرق)
تجوب شوارع الحي
ليلاً بحثاً عن
حاويات القمامة لكسب رزقها وقوت عيشها من تجميع علب الغازيات
الفارغة لتقوم ببيعها ومن فتات
الخبز الذي يزيد على حاجة الآخرين لتقوم بتجفيفة ثم بيعه لشخص اعتاد على شرائه لأغنامه.
أم محمد كما أسمت نفسها وهي لم تنجب قط مطلقاً وقد تجاوزعمرها الـ 54 تحكي مأساة وحدتها حيث إنه لم يتبق لها سوى أخ من أمها كبير في السن قالت كنت متزوجة قبل 25 عاماً ولكني تطلقت فلم يكتب لي الله الاستمرار بذلك الزواج ولم أنجب لأنني عقيم، شاءت الظروف أن أسكن لوحدي واضطررت إلى استئجار منزل قريب من بيت أخي بإيجار 600 ريال شهرياً.
تجولت الشرق في منزل أم محمد فهالها تصدع الجدران وتكدس حاجيات المنزل وكذلك علب المياه
الفارغة وكميات
الخبز المعروضة في الشمس لتجفيفة وبيعه وأيضا مكيفات معطلة وضعت لسد فتحات المكان لا أكثر.
تجميع العلب
الفارغة وتكسير
الخبز هي المهنة التي أجيدها هكذا أجابت عند سؤالها عن مصدر دخلها أو حرفة تجيدها قالت لقد التحقت بالضمان الاجتماعي منذ سنتين تقريباً وأتقاضى من الضمان 800 ريال شهرياً وأدفع إيجار المنزل 600 ريال شهرياً ويتبقى لي 200 ريال لاتكفي للعيش أسبوعاً واحداً أما الحرفة التي أجيدها هي تجميع علب الغازيات
الفارغة من
حاويات القمامة أو من الأكياس الملقاة على الأرض حيث أخرج في التاسعة والنصف مساء لتجميعها بعيداً عن عيون الناس وأيضاً تجميع
الخبز الفائض عن حاجة الناس حيث أقوم بتجفيفة في الشمس ثم ضربه بعصا لتكسيره وجمعه بأكياس وبيعه على رجل اعتاد على شرائه مني مقابل 6 ريال للكيس الواحد ليطعمه لأغنامه وعن مساعدات الضمان الاجتماعي قالت لقد استفادت من مساعدات الضمان مرتين بما أنها حديثة عهد في التسجيل بالضمان حيث قامت بتجميع تلك المساعدات وصرفها في أداء فريضة الحج وعن مساعدات الجمعيات الخيرية قالت بحزن وأسى لقد طرقت أبواب الجمعية ثلاث مرات ولكن دون جدوى ولم يعطوني أي شيء فعندما أذهب إليهم يقولون لي لديك ضمان ولست مستحقة .
طعامي لبن وخبز وفنجان قهوة
من ناحية الأكل وماذا تقتات قالت إنها تقوم بشراء خبز ولبن لسد جوعها وبعض البن من عند جيرانها لعمل القهوة هذا كل ماتأكله في النهار والليل أما عن قضاء معظم يومها فقالت أذهب إلى بيت أخي أو لأحدى جارات الحارة للتسلية أو لقضاء الوقت.
وعند سؤالها عن دفع الإيجار قبل حصولها على الضمان ودفع فواتير الماء والكهرباء قالت استأجرت هذا المنزل منذ 16 سنة وكان يدفع الإيجار قبل حصولي على الضمان أصحاب الخير وما أقوم بتجميعه وبيعه من
الخبز وعلب الغازيات أما عن تسديد فاتورة الماء والكهرباء فقالت أحتفظ بما يتبقى لي من الضمان وأقوم بتسديدها أو يسددها عني فاعل خير وغالباً تنقطع الكهرباء ولا أجد من يقوم بتسديدها وأشارت إلى أن المبلغ عادة لايتجاوز 300 ريال وتستمر مدة انقطاعه عنها أحياناً من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وفي نهاية حديثها قالت أتمنى بيتا صغيراً يكفيني عناء الإيجار فصاحب البيت الذي أسكنة يطالبني بالخروج من المنزل بحجة هدمه وإعادة ترميمه، وتوفير لقمة عيش لي كوني كبيرة في السن ولا أستطيع العمل والضمان لايكفي.
وأشار مدير الضمان الاجتماعي عبد العزيز الخميس إلى أن الضمان يتكفل بسداد فواتير الكهرباء ومن كان منزله مستأجراً عليه إحضار عقد الإيجار وكتابة رقم العداد وفاتورة الشركة والمستفيد من الضمان الاجتماعي يحظى بمساعدة مقطوعة سنوياً وإن كان متقاعداً فإنه يستفيد منها كل سنتين مرة كما أشار إلى أن الضمان الاجتماعي سيزور أم محمد في منزلها ومعاينة حالتها ومساعدتها بما تنص عليه لوائح النظام .
وفي السياق ذاته أشار مدير العلاقات العامة بالجمعية الخيرية بالمنطقة محمد الشهري إلى أن هناك لوائح وضوابط وشروطاً لمن يستحقون الإعانات من الجمعيات الخيرية فعندما تكون أرملة أو مطلقة ولا يوجد لديها أبناء أو لا تعول أحداً فإنها تكتفي بالضمان الاجتماعي وفي حالة أم محمد بإمكانها أن تتقدم إلى مدير الجمعية الخيرية بطلب استثناء لحالتها وحاجتها حيث إن الضمان لايكفي لسد احتياجاتها اليومية.
[IMG]http://www.alsharq.net.sa/wp-*******/uploads/2013/04/452858-513x341.jpg[/IMG] أم محمد أثناء تكسيرها الخبز
[IMG]http://www.alsharq.net.sa/wp-*******/uploads/2013/04/452867-513x341.jpg[/IMG] الغرفة التي تنام فيها أم محمد
[IMG]http://www.alsharq.net.sa/wp-*******/uploads/2013/04/452870-513x341.jpg[/IMG] بيت أم محمد من الخارج وقد تصدعت جدرانه