ولدت جميلاً ووسيماً واطخما .. أول يوم من ولادتي كانت أمي تخفيني من أعين الناس وكلما قالو نريد أن نرى أبنك نسمع بأنه مملوحاً وجميل ، فكانت دائماً تتعذر لمن أراد ان ينظر الي وتعتذر بأن المناعه ضعيفة وأني أستقبل اي مرض من الخارج كالبكتيريا والجراثيم الصغيرة المنتشرة في الجو ، كانت تخاف علي من أعين الناس الحسد بما أني وسيم واطخم .
بلغت السابعة من العمرالى ان دخلت عامي الأول في المدرسة وقطعت عني القيود التي كانت والدتي تقيدني بها فكنت في تلك الفترة كا ضلها أو كا عضو منها لا أبعد عنها ولا تريدني ان أعيش بحريتي كالأطفال الاخرين ... تخاف علي كثيرحتى من نفسها وكانت تنبه ابي بأن يدخلني بنفسه الى المدرسة وأن ينتظرني عند بوابة المدرسة حتى أخرج إليه والسبب لأني وسيم وأطخم.
كبرت ووصلت الى سن الثالثة عشر وصلت المرحلة المتوسطة فمنذ وصولى الى باب المدرسة و الطلبة ينظرون بنظرة فيها من اللؤم الشي الكثير فلم تقع تلك النظرات الى الارض حتى أنتهيت من الدراسة في المتوسطة ، لم اسلم من الكبار في المدرسة ولا من المدرسين الذين يساعدوني في حل الواجبات والكرم في وضع الدرجات في شهادتي غير الدلع والدلال منهم ، الكل بدأ في أحترامي والمحاولة في التقرب مني كوني جميل ووسيم .
بدا العام الدراسي الأول وجميع من عرف بكبره في المدرسة يحاول التقرب سوا با إلقاء النكت السخيفة حتى يتقرب مني أكثر وأكثر وهذا واضح من خلال الدفاع عني في المدرسة وكأني ملك المدرسة جميع طلباتي مجابه .... التحذيرات التي وصلتني من ابي قاسي القلب جعلتني أتحاشى التقرب من اي شخص سوى الطلبة أو المدرسين .... اشعر بأسى وكأن الدنيا لم تقف الا علي والسبب باني وسيم أطخم.
الحارة لا يختلف الأمر كثيرا عن ما أعانيه في المدرسة كان خروجي من المنزل محسوب جداً الساعة بالساعة الدقيقة بالدقيقة والثانية بالثانية والتأخيير للحضور للمنزل يسبقني علقة ساخنة من امي أو صرخة من ابي والأسئلة التي لا تنتهي من كلاهما والسبب أني وسيم وأطخم.
الأن وقت صلاة العصر قد حان تذهب مع والدك ولا تاتي الا مع والدك ... ليس هناك مجال الى رؤية الاصدقاء يلعبون كرة القدم في الحارة ولا مجال ان تتحدث مع أحد في الشارع ، كنت محروم حتى من النظر إليهم واذا أردت اصدقاء فيجب أن يحضرو الى المنزل حتى تراهم أمي وتثق بهم وأن يكونوا من الجيران ومن نفس حارتنا وأن لا يكبروني سناً ، وقت صلاة المغرب والدك خرج من المنزل العصر فلا تذهب لتصلي المغرب او العشاء في المسجد اقم صلاتك في البيت خوفاً ياتي إبناء الشياطين ويخطفوني والسبب أني وسيم وأطخم.
أبي تأخر عن الوصول الى المنزل لا يوجد خبز ولا صامولي في المنزل لا تذهب الى التموينات أمام المنزل الخوف من ان يضربك العامل الاسيوي او يتحرش فيك سوف أتصل على خالك انه يسكن في الشارع المقابل ليحضر لنا المواد التموينية الناقصة وانت أجلس في البيت والسبب انني وسيم واطخم.
وصلت الى الثالثة والعشرون من العمر فلا بد أن أتحرر وأن أكسر تلك القيود الأجتماعية التي قيدتي طوال عمري ... لم أعد صغير أعرف أدبر اموري فانا بلغت سن الرجولة والحمد الله أعرف أدير نفسي كما أشاء دون التوجيه من أحد سوف استمتع بحياتي والحمدالله اعرف أمور ديني فمنذ صغري ووالداي أدباني فاحسنوا تأديبي دينياً وخلقياً وهذا نعمة يجب علي أن أحافظ .. خرجت دون استأذان .. ألتقيت بابن جارنا وكان من زملاء العمل .. ركبت معه في سيارته حتى يستقل وسامتي وجمالي ويتعرف على الفتيات عن طريقي فلا همه دين ولا سمعة .. انطلقنا الى أحد الاسواق القريبة من حينا نزلنا الى احد المقاهي المشهورة خارج السوق طلبنا القهوة وكأني نجم من نجوم الشاشة جميع من يدخل الى السوق لا بد ان ينظر الي وبالذات الفتيات والسبب بأني وسيم وأطخم .
تلك الفتاه تنظر الي من فوق الى تحت وتلك الفتاه تأخذ مقعدها أمامي وتقابلني وجه لوجه وكأنها تنتظراحد أقاربها يخرج من السوق ... النظرات لم تلتفت عني دون حياء أو خجل من تلك الفتاه ... تطلب رقم هاتفي وهذا واضح من حركة يديها تقترب تحاول لفت نظري بهز رأسها وغمزات عينيها .. لكني أتقي الله في نفسي وأحاول تجنب الألتقاء باي فتاه فلم أهتم بتقربها تجاهي ، الزميل يحاول أن يعطيها رقمه ولكن لعدم وسامته وجماله لم ينتبهوا اليه ولم يعيرونه أي أهتمام فأصبحت في وسط النار يجب علي الخروج من الدائرة وهذا بسبب أني وسيم وأطخم.
رجعت الى منزلي الى عشي الجميل الهادئ فهو الملاذ الأمن لي وحصني الحصين .. أخبرت والدتي بالزواج فهنئتني بالفكرة حتى ترتاح من خوفها علي من هذه الحياة .. تقدمنا الى أحد العائلات وتمت الموافقة على الزواج .. تزوجنا وذهبت مع زوجتي الى شهر العسل لشرق أسيا تحديداً ماليزيا ... رجعنا وكانت نار الغير من زوجتي بدأت تنخر جسدها تجاهي والسبب بأني وسيم و أطخم.
الغيرة بدات تقتال حياتي وتدمر نفسيتي فزوجتي تذكرني بوالدتي لا تذهب ولا تأتي حتى الى العمل مراقب .. أخبرها بأني اريد الذهاب الى بيت أهلي والزوجة انا معك أريد أن اذهب الى السوق لشراء حاجيات من ملابس تخص الرجال سوف اذهب معك ، أمسك جوالي أقوم بالتحدث مع أحد الأصدقاء مع من تتحدث ، اذهب الى المسجد لا تتأخر .. العيشه أصبحت مملة والسبب أنني وسيم واطخم.
أنجبت زوجتي المولود الأول ذكر جميل ووسيم فتحولت حياتي من السجن الى الأنطلاق للحياة فالكل اصبح لا يعيرني أهتمام ، أذهب حيث تشاء دون مسائلة فانت رجل ونثق بك وهذا من خلال عيشتنا معك بس أتق الله حثما كنت وهذا لأني وسيم وأطخم.
أبني بلغ سن الخامسة عشر يريد الذهاب مع أصدقائه في المدرسة رحلة الى أحدى
الأستراحات داخل المنطقة لا تذهب يريد أن يذهب الى المسجد لا تذهب بدوني وألا صل في المنزل ، يريد ان يذهب ليلعب كرة لا تذهب فانت لا زلت صغير ونحن نخاف عليك من احد يتحرش بك والسبب انك ياولدي وسيم وجميل وأطخم .
وهكذ عجلة الطخوم تدور ولن تتوقف الى قيام الساعة ....
لست انا جبن كيري الأطخم ولكن مقاله أعجبتني ياطخوم المنتدى
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك