في لقاء مع المذيع عبدالله المديفر ببرنامجه “في الصميم” على قناة “روتانا خليجية”، قال الشيخ صالح المغامسي إمام جامع قباء بالمدينة المنورة إنه يؤمن بالتصوّف المحمود، الذي يجمع رقة القلب مع سلامة المعتقد والخشية مع محبة الله ورسوله وآل بيته وتعظيمهم وليس الشعوذة والأباطيل.

وأضاف أن الصوفية والسلفية هاجموني ونالني منهم بعض الأذى في موضوع دعاء “سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون”، وهو الدعاء الذي شاع عند الناس بعد أن منّ الله عليّ بالشهرة، مع أن رأيي صحيح جداً وليس خاطئ وعلى يقين أنها ليست بدعة، وروى الشيخ أن هناك من اتاه وقال له أن حاجته قضيت بعد أن رددوا الدعاء هذا على وجه الخصوص.

وذكر “المغامسي” أن دعاء (ربي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين) لمن يكرره أربعين مرّة يرزق بولد اتهمت فيه بالبدعة، مع أنه وصلني 21 حالة لأناس رددوا الدعاء ورزقوا بأبناء وأنا أخذت بالدعاء ورزقت بابن بعد انتظار أربع سنوات”.

وتحدث المغامسي عن الطرح المناسب خلال شهر رمضان حيث قال إن “الطرح الذي يجب أن يكون في الصورة هو الطرح الإيماني العلمي وليس الوعظي المحض الذي يعتمد على رفع الصوت وأن يكون الطرح مخاطباً للقلوب ومقرباً إلى الله”.

وقال “شغل الناس في قضايا ليس لهم فيها رأي مثل السياسة ينجم عنها قسوة القلب لأنه لا يوجد فيها توجه قلبي إلى الله، والسياسة باب صعب جداً”، وأضاف “تريد الناس يوقروك ويعظموك وأنت تنافس الحكام في السياسة والتجار في التجارة مع أنك طالب علم شرعي”.

ويرى “المغامسي” أن بعض الناس والجهال قد يفهمون الحديث عن الأمراء تزلفاً مع أنهم لا يحتاجون لهذا، وقال “لو قدر لي الوقوف أمام خادم الحرمين الشريفين أو ولي العهد مرة أخرى سأعيد نفس كلمتي لأنها عن قناعة شرعية”، نافياً بذلك أن يكون في كلمته الشهيرة مدحاً مبالغاً فيه.

وانتقد “المغامسي” هجوم الإعلام على ضعف فعاليات المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية وقال “الإعلاميون هذه بضاعتهم” ، وأكد إعفاءه من إدارة المشروع لأنه مشغول بعمله الدعوي وأسفاره المتكررة.

ورأى أن الربيع العربي قد يكون مخاض خير، وقال أن الله حفظ بلادنا من البلاء والفتن بسببين، هما ولاة الأمر وهيئة كبار العلماء، وأضاف “من كانت ثقافته هي أدبيات ثورات وجماعات غير، عن من ينطلق من أدبيات القرآن.. القرآن أنار بطاعة ولي الأمر والإعتصام”.