منذ /10-06-2015, 09:56 PM
|
#1 |
رقم العضوية : 9523 | تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008 | الجنس : ~ الاهلي | المشاركات : 155,340 | الحكمة المفضلة : Canada | SMS : | | عندما يتعرّى المسطول منصور النقيدان أنموذجاً
23 ذو الحجة 1436هـ ، 6 أكتوبر 2015م بقلم د. أحمد بن عثمان التويجري لم أُعِر في أي يوم من الأيام منصور النقيدان
(الإرهابي السابق والمتمسح بمسوح اللبرالية
في الوقت الحاضر) أي اهتمام على الاطلاق،
ولم ألتفت إلى محاولات بعض المنابر الإعلامية
التائهة أو المخترقة لتلميعة وإبرازه رغم ما هو
مشتهر عنه من بلاهة وصفاقة وشطحات،
وقد يكون سبب عدم اكتراثي به ما سمعته
قبل سنوات من أحد من خبروه عن قرب وهو قوله
: إن النقيدان كلما أوهم نفسه بأن لديه رأياً أو
موقفاً جديراً بالنشر يكشف عن حضيض جديد
من متاهات تكوينه النفسي والذهني .
في حالة تعرٍ تام وفاضح خرج علينا هذا المسطول
الموغل في البلاهة قبل أيام بهذيان ينتقد فيه إثنين وخمسين
عالماً وداعية وأكاديمياً من خيار علماء المملكة
ودعاتهاواكاديمييها ويصفهم "بالحمقى"
لا لشيء سوى أنهم نشروا بياناً يستنكرون
فيه العدوان الروسي الغاشم على قوى الثورة
في سوريا، ويناصرون فيه الشعب السوري
المجاهد ويطالبونه والأمة بالتصدي للطاغوتين النصيري والروسي.
من حسنات الربيع العربي أنه فضح فئات كثيرة
من المسوخ في الداخل والخارج ، وفي مقدمة
هذه الفئات أدعياء المقاومة والممانعة
من جانب ، وأدعياء اللبرالية والعلمانية من
جانب آخر. ثورة الشعب السوري المجاهد بوجه
خاص كشفت الغطاء عن حقيقة أدعياء المقاومة
والممانعة وعلى رأسهم "حزب الطاغوت" اللبناني
وأسياده ملالي قم ، وأظهرت كل ما كانوا يخفونه
من دجل ومكر وطائفية ، وثورات الربيع العربي
بوجه عام فضحت أدعياء اللبرالية والعلمانية وكشفت
عن زيفهم وزيف دعاواهم بل وخيانة كثير منهم.
المسطول ، وهو من أدعياء اللبرالية حالياً ، لم تحتمل
لبراليته الزائفة أن يعبّر إثنان وخمسون عالماً وداعية
وأكاديمياً من صفوة المجتمع السعودي عن آرائهم حيال
ما يجري في سوريا ، فطالب ليس فقط بإسكاتهم
وحرمانهم من حقهم المشروع في التعبير عن وجهات نظرهم
، وإنما باعتقالهم ومحاكمتهم ، بل وإكراههم على تقديم
الاعتذار لطاغوت ملحد من أعدى أعداء الله لا تزال
أياديه تقطر من دماء المسلمين الأبرياء سواء
في الشيشان أم في سوريا!!!.
والمسطول - شفاه الله - أعلن بلا حياء وبصفاقة
يندرأن يكون لها مثيل أنه يثق بالملاحدة
وأعداء الله ويثق بالعلويين (النصيريين)الذين خنعوا
للصهاينة وتواطؤوا معهم في كثير من الأحيان
،وتسلطوا وجثوا على رقاب الشعب السوري
على مدى خمسين عاماً ، وقتّلوا وعذبوا مئات
الألوف من الأحرار وشردوا الملايين من الشرفاء
على مدى تلك العقود ، ولكنه ، أخزاه الله ،
لا يمكن أن يثق بإثنين وخمسين من الأطهار
من علماء التوحيد ودعاته ومن أساتذة الجامعات
من أبناءوطنه في مهبط الوحي وقبلة الإسلام والمسلمين !!
في حالة فقدان الوعي التي غرق فيها هذا المسطول
، قال: إن السنة (وفي مقدمتهم طبعاً المملكة
العربية السعودية حكومة وشعباً)
أخطأوا ولم يدركوا حجم الكارثة التي اقترفوها في
حق أنفسهم وحق نيرون العصر بشار الأسد عندما اتخذوا موقفاً مبدئياً من جرائمه ،
فقد كان من الواجب عليهم في نظر هذا المسطول
أن يقفوا مع الطاغوت وأعوانه الطائفيين والملاحدة
ضد الشعب السوري وأن يناصروه في
سفك دماء مئات الألوف وتهجير الملايين
من ديارهم ، وتدمير مقدرات سوريا بل وحرقها بالكامل!!!.
والمسطول ليس قلقاً من بقاء نيرون العصر
وبراميله المتفجرة وأسلحته الكيماوية التي
لا يتوانى في استخدامها ولا منهدمه للبيوت
بل وللمدن على من فيها ، ولكنه قلق ومرعوب
من نيل الشعب السوري حريته وكرامته وتقريره
لمصيره. إنها اللبرالية الزائفة وإنها البلاهة وشطحات المساطيل.
في غباء لا نظير له لم يستطع المسطول
أن يميِّز بين الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام
وبين الإرهاب الممقوت فظن أن المطالبة بنصرة
الجهاد المشروع للشعب السوري
ضد من يقتّلونه ويشرّدونه من دياره
لدعم الإرهاب !!! بل لم يستطع هذا المسطول
الأبله أن ير ما رأته حتى البهائم من جرائم الإباده
وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي
ارتكبها ويرتكبها نيرون العصر وأعوانه الطائفيون
والملاحدة كل ساعة وكل يوم في حق الشعب السوري
، ولا ما ارتكبوه في حق الشعب اللبناني
والأمة كلها من قبل ، بل ولم يدرك ببلاهته أن نيرون
العصر وأعوانه الطائفيون هم من صنعوا
الإرهاب في العراق وسوريا وهم من أوجدوا
من خلال أجهزة مخابراتهم داعش ونظيراتها وأنهم
هم من يتولون إدارتها توجيهها الحقيقيين ، وأخيراً
وهو الأهم لم يدرك المسطول أن هذيانه إنما
يصب في مصلحة أعداء دينه ووطنه وأمته
ويصادم بوقاحة وصفاقة السياسات المحقة الثابتة
والمعلنة للدولة التي ينتمي إليها ، سواء أكان ذلك تجاه
نيرون الشام أم تجاه التدخل الروسي الغاشم.
أخيراً وفي غباء وجهل وتسطيح لا يليق إلا بالمساطيل
يقول هذا المسكين: إننا ارتكبنا أكبر أخطائنا حين تصدينا
للمد السوفييتي الشيوعي في أفغانستان ، في حين
أن كل ذي بصيرة وفهم يعلم أن ما قامت به
المملكة في أفغانستان كان من أعظم انجازاتها التاريخية
، فبتوفيق من الله أسهمت المملكة
وأسهم أبناؤها الطاهرون بأمولهم وأنفسهم مع أحرار العالم
في انقاذ البشرية كلها من المد الشيوعي الملحد
، وأسهموا بدحرهم ومن معهم السوفييت في
تحرر شعوب كثيرة في الشرق وفي الغرب
وفي تحقيق انعتاقها من هيمنة الإلحاد والطغيان
البلشفيين، بغض النظرعن ما خالط وتبع تلك الحقبة
من انحرافات في صفوف بعض من التحقوا بالجهاد
أو اندسوا في صفوفه.
موقف المسطول المتطرف من العلماء
والدعاة والأكاديميين الذين وصفهم بأنهم حمقى
وطالب بمحاكمتهم ليس مستغرباً في ظل شطحاته
الكثيرة وله تفسير بسيط يكمن في عقله الباطن
من مرحلة ممارسته للإرهاب عندما كان متشدداً
متطرفاً ، فهو يكره الوسطية والاعتدال
وكل من يمثلهما ، والعلماء والدعاة والأكاديميون
الذين انتقدهم كانوا وأمثالهم من علماء المملكة
ودعاتها ومفكريها ، بوسطيتهم واعتدالهم
، العقبة الكأداء في وجه تطرف النقيدان السابق وتطرف
نظرائه الإرهابيين، وهم الآن مرة أخرى
العقبة الكأداء في وجه تطرفه وانحلاله اللاحق
. إنهم هم من يفضحون تطرفه وتطرف نظرائه
من المتطرفين بجميع توجهاتهم ، ويحولون
بينهم وبين تحقيق مراداتهم الخارجة على ثوابت
المجتمع والمصادمة لمكونات هويته الثقافية.
لم يكن المسطول وحيداً في كشف سوأته فقد
تبعه أشباه له عبروا عن تأييدهم له بتغريداتهم
ومارسوا بذاءاتهم التي لا يحسنون شيئاً سواها ،
وإني والله لأشعر بالغثيان كلما خرج واحد من
هؤلاء المسوخ كاشفاً عن عهره بوقاحة وانعدام حياء ،
متحدياً ثوابت هذا الوطن وقيمه ،
ومعلناً عمالته وخيانته ، ولكن العزاء كل العزاء
هو قول الحق تبارك وتعالى: "فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءًۭ ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْأَمْثَالَ". تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
|
| |