يبدو والله اعلم ان #التحالف_الاسلامي عملية إستفتاء ، ووضع بعض الدول امام شعوبها
وامام الاحزاب " القطيع " الراكض خلفه لكشف المشهد السياسي على حقيقته امام الشعوب نفسها التي تعتبر اليوم هي المشكلة والحل واداة الحرب ومالاتجيزة البرلمانات والقيادات فقد تفرضة الشعوب كما ان مالايبدو اليوم ممكناً ، قد يكون فيما بعد حلاً لذلك الذي لم يتقبل الامر ، فباب هذا التحالف اظنه سوف يكون مفتوحا ويتوسع يوم بعد يوم لتسارع الاحداث وتبدل المصالح وقرب الخطر من تلك الدول المحتارة او ملوية الذراع .. كما ان هناك دول لاحول لها ولاقوة وتتمنى بالفعل هذا النوع من التحالف الذي هو لوحده قادر على انتشالهم من اطماع الغرب تحت ذريعة "الارهاب" ولان الاخيرة هي المسوغ التي جعلت من الغرب يصف ترسانته العسكرية من حولنا فقد كان هذا التحالف المبارك ان شاء الله الند لهذه الجيوش وبنفس ذريعتهم " مكافحة الارهاب " لكنه عسكريا .. ولان مصر وتركيا وقطر لايمكن ان يلتقيان في معسكر سياسي واحد فهذا التحالف يعتبر امتحان واضح وصريح للجميع ، وكل من يدعي انه يسعى لمصلحة الاسلام فهذا التحالف يضعهم امام المحك بعيدا عن الشعارات الزائفة بمعنى اخر " الميدان ياحميدان ". ياتي ذلك من حيث التوقيت بعد تنظيم السعودية للقاء عناصر المعارضة السورية في الرياض والذي حقق نجاح ابعد مما توقعه اكثر المتفائلين .. وبالتزامن مع اللقاء الحاسم للقضية السورية في نيويورك حيث لدى السعودية
عدد من الاوراق التي يمكن ان تلوح بها إن كان عسكرياً بهذا التحالف ، او سياسيا بتوحيد كلمة المعارضة المعتدلة واستثناء الفصائل التي اختارت طريق الارهاب .. إصرار سعودي على إنهاء الازمة السورية مع المحافظة على مؤسسات الدولة السورية واعتبار رحيل الاسد مرحلة ثانية بعد تطهير سوريا من التدخل الاجنبي والفصائل المقاتلة التي تتحرك وفق اجندة سياسية لايمكن ان تكون على وفاق مع فصائل اخرى بعد رحيل الاسد وبالتالي الدخول في نفق اخر اكثر ظلمة ودموية .. احيانا يفرض عليك الامر الواقع خيارين واكثر احلاهما مر .. وكما يقول الشاعر
(ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَىعَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ ))ولاجل سوريا والشعب السوري ووحدة الاراضي السورية لابد من تقبل بشار في هذه المرحلة حتى تطهير الاراضي السورية من المقاتلين ثم تسليم السلطه من بشار لحكومة انتقالية تمهيدا للانتخابات وعندما نتحدث عن تحالف " إسلامي " فلانه لايمكن لاحد ان يتبنى اي قضية اسلامية إلا تلك الدولة التي تحتضن قبلة المسلمين .. وهذا يعني تجييشالسعودية لاكثر من مليار مسلم خلفها .. قبلت حكوماتهم ، ام لم تقبل ، فالعقيده ، اهم ، واقدم واقوى من قانون اي دولة باختصار .. السعودية تعود للساحة السياسية اكثر قوة ، واكثر نفوذ لتقود العالم الاسلامي برمته انطلاقا من مبدا اسلامي صحيح وليس من مبدا الاسلام الذي يناسب امريكا والتي كلفت به تركيا وقطر لتدويخه وتحريفه عن مساره حتى يصبح العالم الاسلامي إسلاميا في اسمه علمانيا في مضمونه
بقلم جاسر الماضي
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك