عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-15-2016, 11:26 PM   #1

لميسـ

لميسـ غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 9523
 تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008
 الجنس : ~ الاهلي
 المشاركات : 155,340
 الحكمة المفضلة : Canada
 SMS :

Male

افتراضي الرياضة..فوائد وضوابط ؟؟!!!


الرياضة..فوائد وضوابط

الرياضة..فوائد وضوابط ؟؟!!!



أهلاً بكم ..أعزائي الشباب
عودٌ على بدء لنكمل معاً أكثر الأحاديث شغفاً لديكم، كيف لا ؟ وأنتم في مرحلة القوة والحيوية والنشاط الخلّاق..!
إنه حديثنا حول الرياضة، واليوم نعرض لكم أبرز فوائد ممارسة الرياضة للشباب وللناشئة، ثم أهم الضوابط التي تجعل ممارسة الرياضة بلا حرج شرعاً أو عرفاً.
كثيرة هي فوائد ممارسة الرياضة للشاب، ولكن يأتي
على رأس قائمة الفوائد:

- ارتباط ممارسة الرياضة بالتفوق العلمي ونباهة الذهن:
لقد كانت العرب في الجاهلية وأول الإسلام تطلق لقب ( الكامل ) على من يحسن الكتابة والعوم والرمي، وقد اجتمعت هذه الخصال في أسيد بن حضير، وسعد بن عبادة رضي الله عنهما!.
فهل يخفى الارتباط الواضح بين المهارة

العلمية(الكتابة) والمهارة البدنية(العَوْم والرَمْي) في حصر مؤهلات كمال الشخصية عند آبائنا العرب المسلمين في تلك الثلاث؟

ثم يأتي من بعدهم علماؤنا الأفذاذ ليؤكدوا الارتباط الوثيق بين التحصيل العلمي ورياضة البدن، يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى:
"وينبغي أن يؤذن له بعد الانصراف من الكُتّاب أن يلعب لعباً جميلاً يستريح إليه من تعب المكتب بحيث لا يتعب في اللعب، فإن منع الصبيّ من اللعب وإرهاقه إلى التعليم دائماً يميت قلبه ويبطل ذكاءه وينغص عليه العيش، حتى يطلب الحيلة في الخلاص منه رأساً". - إحياء علوم الدين ج:3 ص:71- .
ثم يأتي العلماء المعاصرون ليؤكدوا كلام السابقين..! حيث يؤكد "رونيه أوبير" أنّ:التمرينات العضلية التي تسبق العمل الفكري تؤدي إلى تحسينه غالباً وزيادة نشاطه. - التربية العامة ص:393 - .
- استثمار الوقت وتنظيمه:
تعتبر ممارسة الرياضة للشباب خير ما يمضون فيه أوقات فراغهم، فإن الفراغ مفسدة وبطالة وتمكين للشيطان من الشاب الفارغ الذي لا يوجد لديه خطة لتمضية وقت فراغه، ومن ثمّ يتعلم تنظيم وقته وكيف ينسق ويوازن بين أوقات الدراسة وأوقات التمرين الرياضي. فممارسة الرياضة إذن تضع الولد في قالب يجبره على تنظيم وقته والتنسيق بين مهماته.

- الثقة بالنفس واحترام الذات:

لا يخفى أن الشاب الرياضي يكتسب قدراً كبيراً من الثقة بالنفس والاعتزاز بها، مما يكوّن لديه حصانة ذاتية ضد الانحراف الذي لا يرضاه لنفسه حينئذ، كما أنّ الاشتراك في الرياضات المنظمة ينمي في الشاب احترام الذات، واحترام العمل الجماعي المنظم، وفي ظل التوجيه السليم من الكبار – الوالدين والمدربين - يتعلم أن المنافسة ليست فقط مكسباً وخسارة بل هي تنمية للذات.
- الرياضة تنمي تميز الشخصية وتعلم القيادة :
وهذه الفائدة تتعلق بالشاب الموهوب رياضياُ وغير الموهوب أيضاً ..
هل تعرف لماذا ؟
إذا لم يكن الشاب الناشيء ذا بنية قوية .. فيمكن أن تكون الرياضة مجالاً للبناء الصحي والسليم للجسم .
وإذا كان الابن ذا بنية جيدة ولكنه غير مميز في ممارسة الرياضة، فإنّ الرياضة المنظمة الجماعية تمنحه الفرصة لمقابلة زملاء من الشباب يختلفون عنه، فيصبح مجالاً للتحدي ومن ثَمّ يجتهد في تحسين بناءه الجسدي.

- الفوائد الخلقية والاجتماعية:

لا شك أنّ ممارسة الشاب للعب والرياضة وسط مجموعة من الأقران، يساعده على التكيف الاجتماعي الجيد، وقبول آراء الجماعة، وإيثارها على النفس، والتخلص من الأنانية وحب الذات، إلى جانب ظهور القيادات المتميزة بين الشباب، وتعلم أساليبها وطرق ممارستها، كما أنها تعتبر مجالاً جيداً لصرف مشاعر العدوانية عنهم، وإكسابهم آداباً وأخلاقاً اجتماعية قد لا تتولد إلا في مثل التفاعلات الرياضية بين الأقران.
ضوابط ممارسة الرياضة :
لا يختلف اثنان على أن الرياضة في وقتنا الحاضر تمتليء بالممارسات الخاطئة التي قد تخرج بها عن أهدافها السامية، وأبرزها: التعصب المقيت، وإضاعة الوقت، وتحول الوسيلة إلى هدف، وغيرها ..في حين أنّ ديننا الحنيف يسرٌ لا عسر، وإذا كان الإسلام يبيح الرياضة النافعة..التي يبني بها المسلم بدناً قوياً يمكنه من القيام بعبادة الله تعالى وعمارة الأرض؛ فإنه قد وضع لها من الضوابط الشرعية ما يجعلها تؤتي ثمارها إذا مورست في إطار تلك الضوابط، والتي من أهمها:

- أن لا تتحول ممارسة الرياضة من وسيلة إلى غاية وهدف:
إذا كانت الرياضة تعتبر وسيلة جيدة لشغل أوقات الفراغ لدى الشباب فيما يعود عليهم بأكثر من فائدة، فليس من المعقول أن تنقلب حياتهم إلى رياضة بحتة وتصير هدفاً يعيشون من أجله ..يسيطر على عقولهم، ويقضون فيه جلّ أوقاتهم..!!
وقد يؤدي بهم إلى التلهي عن أورادهم من ذكر الله تعالى، وتأخير الصلوات، خاصة مع صغر الأولاد وغفلة المربي عن توجيههم إلى الصورة المتوازنة في هذا الشأن.
إنّ ذلك يتعارض مع مفهوم الإسلام في تحديد القصد والغاية من ممارسة الرياضة، إذ أنّ الرياضة عند المسلم وسيلة لتقوية البدن وإعداده لعبادة الله تعالى.
إذن.. لابد أن تظل ممارسة الشباب للرياضة في حيز الوسيلة ولا تنقلب إلى غاية وفي ذلك يقول العلامة ابن سعدي:
" ولا ينبغي للعبد أن يجعل الرياضة البدنية غايته ومقصوده فيضيع عليه وقته، ويفقد المقصود والغاية النافعة الدينية والدنيوية، ويخسر خسراناً كثيراً كما هو دأب كثير من الناس الذين ليس لهم غاية شريفة ".
- نبذ التعصب المقيت:

مثال ذلك ما نراه من الهوس الكروي، والتعصب المقيت للفرق والأندية، وما يترتب عليه من مخاصمة ومشاتمة،حتى رأينا من يوالي عليها ويعادي عليها، ولا تزال الأخبار الرياضية تطالعنا بالعجائب من خبر من قُتلوا أو أُصيبوا من جماهير المشجعين في المباريات الهامة لكرة القدم على وجه الخصوص، وهذه الصورة- كنموذج- لا شك تتنافى مع مفاهيم ديننا ومبادئنا الإسلامية التي نربي عليها أبنائنا من الشباب.. على الحب في الله والبغض في الله..على الإخوة بين المؤمنين وتآلف القلوب فيما بينهم، وليس على التناحر حول من يلعب أفضل مِن مَن، ومن الفريق الأحسن وغير ذلك. ورغم كثرة الأحاديث والآثار المرويّة عن الصحابة في مواقف ممارستهم للرياضة في وجود النبي صلى الله عليه وسلم ، أو بعد وفاته، إلا أنه لم يُنــقل وقــوع اختــلاف أو تشاحن بينهم أثناء ذلك.

- عدم التساهل في كشف العورات أو إتلاف البدن:

فهذا هو الهدى النبوي، والأصل التربوي الذي لا ينبغي أن يتساهل فيه المربي لأي سبب، فقد قال صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: " يا علي لا تبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ حيّ ولا ميت " . - أخرجه أبو داوود وقال الألباني: صحيح - .
وقال صلى الله عليه وسلم لمن سقط عنه ثوبه:"خذ عليك ثوبك ولا تمشوا عراة" - رواه أبو داود في السنن:4016- .
ولا يخفى أن الزي الرياضي لكثير من الألعاب الرياضية يكشف عن قدر كبير من العورة المغلظة (ما بين السرّة والركبة) وذلك في كثير من الرياضات المباحة شرعاً، وقد يجتمع مع ذلك أيضاً كوْن اللعبة تمارس حالياَ بصورة تؤدي إلى إتلاف البدن أو إلحاق الأذى البالغ.
مثال
الرياضة..فوائد وضوابط ؟؟!!! المصارعة بين شخصين)
وهي ما يعرف حاليا ب (المصارعة الحرة) وصورتها الصحيحة والمباحة هي: إظهار القوة بالتغلب على الخصم وطرحه على الأرض والتحايل في صدّ هجماته وعدم تمكينه من النيل من الخصم، كل ذلك بمهارة وفن لا بالضرب واللكم والإيذاء.
وهي من أشهر أنواع الرياضة البدنية في الإسلام، ففي سنن أبي داود: أنّ رُكانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم. وكان ذلك الموقف سببًا في إسلام ركانة رضي الله عنه كما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم صارع أفرادًا آخرين غير ركانة رضي الله عنه منهم: أبو الأسود الجمحي رضي الله عنها ،كما كان صغار الصحابة رضوان الله عليهم يتصارعون فيما بينهم، فقد صارع الحسنُ الحسينَ رضي الله عنهما بمرأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولكن لم تكن المصارعة فيما سبق على الصورة الحالية وما تحمله من وحشية وتجاوز أخلاقي وسلوكي، سواء ما فيها من اللباس المخالف الذي يكشف عن قدر كبير من العورة، أو الأسلوب الوحشي في التصارع وما يؤدي إليه من الأذى وتعريض النفس للإتلاف، مما لا يجيزه الإسلام ولا يقره العقل .
وأخيراً أعزائي الشباب
قد بات واضحا أمامكم أنه لا سبيل إلى بدن قوي، وشخصية سوية، وذهن متقد، وسلوكٍ راقٍ بغير رياضة..!!!
فهي تمنح الشباب قوة الجسد وحفظ العافية وملازمة النشاط ومجانبة الخمول والكسل وعمارة الوقت بالنافع المفيد، نسأل الله تعالى أن يستعملكم لخدمة دينه وأن يقرّ أعيننا بكم في الدنيا والآخرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع:


شمس الحب



تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك




hgvdhqm>>t,hz] ,q,hf' ??!!!








آخــر مواضيعـى » رواية بنات اون لاين كاملة,تحميل رواية بنات اون لاين,رواية سعودية جريئة,على ملف وورد
» موسوعة الروايات,تحميل روايات في ملف وورد ومفكرة, أكثر من 100 رواية مشهورة
» تحميل روايات كاملة على هيئة ملف وورد او مفكرة تكست txt
» تحميل روايات فارس احلامي,الحب المستحيل,بشروه اني ابرحل,سعوديات في بريطانيا,احلى ماخلق
» قمر خالد كاملة,قمر خالد للتحميل,قمر خالد على ملف وورد,قمر خالد رواية,رواية قمر خالد
التوقيع


๑۩ التّفكير الفلسفي هو ممارسة الحرّية في أرقى أشكالها ۩๑



الحوار البناء وسيلة تبادل المعرفة
أما الحوار العقيم فهو وسيلة لإخفاء الجهل

 

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98