بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة رواها منديل الفهيد جرت على شيخ بني علي من قبيلة حرب واحد قاده الاخوان الكبار
وهو معروف
ومشهور بالشجاعة وقوة البأس وسداد الرأي وعرف أيضا بحسن النية ورقة قلبه للفقير
والعطف على المحتاج والوافد كما يعرف عنه الصدق والوفاء والسخاء وكان لايمن في
عطائه كان عنده رجل ثقة كوزير يحول عليه المسترفدين(المحتاجين) وإذا نفد ماعنده تسلف حتى لايخلف
عادته ولا يرد المسترفد(المحتاج) خائباً وقد روي عنه أن الشيخ عبدالمحسن الفرم كان هو وبعض ربعه بالبر وفي
آخر الربيع وهبت عليهم ريح شديدة واشتدت حرارت الجو حتى ادركهم الظما الرجال والنساء
والاطفال وكانت موارد الماء عنهم بعيدة بمقدار مسافة خمسة ايام وقيل ان الشيخ محسن الفرم
فجعه بكاء النساء على اطفالهن حتى أن ام الطفل قامت ترفعه بالهواء لكي يبرد عليه الجو وزادهم
يأساً مع بعد الموارد لأن الامطار قد انتهى وقتها وفات موسمها فصمم الشيخ وانسل وابتعد عن
جماعته حتى لايراه احد وأناخ راحلته وقلب ملابسه واتجه الى الله مستقبلاً القبلة يتضرع بنية صادقة
وقام يستغيث ويشحذ ربه بالدعاء ولم ينتهي من صلاته حتى غشاهم سحابة لم تتجاوز منازلهم وامطرت
عليهم بقدرة الله سبحانه وتعالى وشربو وارتووا وهذا من لطف الله عز وجل وقد قال منديل الفهيد ابياتاً
بهذا الموضوع يقول فيها .
دنياك يجريبـه مـن الله تخاليـف
وأذكارها تبقى مع النـاس عبـره
يومً جرى للفرم مروي شباالسيف
اللي مع الشيخان ياطـول شبـره
شاف العرب هلكو ولا به محاريف
سجـد لربـه يستغيثـه بعـيـره
ورحمهم الله من سحاب مهاديـف
بأيام قيضً وانشدو مـن يخبـره
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك