منتديات شمس الحب - عرض مشاركة واحدة - باحث سعودي: توبة قيادات الصحوة "دجل".. وهذا ردي عليهم

لميسـ · منذ /01-06-2017, 03:04 PM

باحث سعودي: توبة قيادات الصحوة "دجل".. وهذا ردي عليهم

العساكر: إنهم متمكنون من إعلام مسيطر ومثل هؤلاء لا يوثق بهم

أكد المستشار والباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، نايف العساكر، أن دماء السعوديين التي سفكتها تنظيمات داعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات الأصولية المتطرفة، إنما "يبوء بإثمها" من يسمون أنفسهم "دعاة الصحوة"، موضحاً أن وصفهم بـ"دعاة الفتنة" وما يقومون به من تراجعات وتوبة لا يتعدى عن كونه "مخادعات ودجلاً"، إضافةً إلى أنه توجيهات من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
وشكك عساكر في لقاء خاص مع "العربية.نت"، التوبة التي يتم إعلانها في صفوف الجماعة بين فترةٍ وأخرى، ورأى فيها سعياً لكسب الوقت، وتحسيناً للصورة، واختراقاً للدول.
وأرجع العساكر خلال حواره وصفه الإخوان المسلمين في مقاله بـ"الحيوان والحشرة (الحرباء)" إلى أخذه بعين الاعتبار البنائية والسرورية (الباطنية الثالثة).
ورفض الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة اعتبار اتجاه الأقلام اليوم لنقد جماعة الإخوان المسلمين ودعاة ما سُمي "الصحوة الإسلامية" ركوب موجة للاستفادة من الشهرة.

خصصت مقالاتك في الفترة الماضية لمواجهة الفكر الإخواني والسروري، ووصفت طباعهم بطباع الحيوان أو الحشرة الحرباء، ألم تكن قاسياً بوصفهم بذلك؟

لم أطلق هذه الأوصاف إلا بعد دراسة متأنية لحال هاتين الجماعتين، فقد كان كثير من الناس مغرراً بهم، ظناً بأنهما جماعتا دعوة وتوعية إسلامية صحيحة، لكن من دخل معهما، وعرف حالهما وما يصلون معه إليه أدرك أنهم أبعد الناس عن تطبيق الإسلام، وتعتبر هاتان الجماعتان من أشر الجماعات الباطنية التي ظهرت في الإسلام، فقد كنا نعرف باطنيتين: باطنية التشيّع، وباطنية التصوف، وكلتاهما تظهران ما لا تبطناه، ومنذ أن جاء حسن البنا ببدعته ظهرت لنا باطنية ثالثة حاولوا إدخالها على أهل السنة والجماعة، ولهذا وجدنا حسن البنا يعرف جماعته بأنها الجماعة التي تظهر بكل وجه من الوجوه، فهي كما يقول: "إن الإخوان المسلمين دعوة سلفية وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية، وهذا هو عين الباطنية".
ووجدنا دعوة محمد سرور (السرورية)، تدعي أنها على عقيدة سلفية في باب أسماء الله وصفاته، وعصرية في المواجهة، ولهذا جاءنا من أبنائنا من يؤلف كتاباً بعنوان "سلفية المنهج عصرية المواجهة". وما سفك من دماء السعوديين من قبل داعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات الأصولية المتطرفة، يبوء بإثمها كلها من يسمون أنفسهم دعاة الصحوة. وأما حكم تسمية من يتصف بهذه الأوصاف فهو ضرب من ضروب التشبيه البلاغية، والتي يستخدمها العرب قديماً، ولها نظائر في النصوص الشرعية.

شهدت ساحة الجماعات المتطرفة - عربياً وخليجياً - مراجعات فكرية من قبل قيادات لها وأنصار من الصف الأول، كيف تقيم تلك المراجعات؟

من أهم شروط توبة الجماعات أن يبين التائب توبته، ويعلن خطأه، ويكشف أمر جماعته وتنظيمه وحزبه وهذه الجماعات كتمت حكم الله وما أنزل، وأظهرت أن دين الله هو العنف وسفك الدماء وتكفير المسلمين، فواجب على من تاب التبيين والإيضاح، ومن لم يفعل ذلك فهو كاذب.
الذي نراه من توبة قيادات الصف الأول – كما في سؤالك – ليست توبة، إنما هي أمور ممنهجة، وضعها التنظيم لأتباعه، كسباً للوقت، وتحسيناً للصورة، واختراقاً للدول، وانتقاماً من عدوهم الذي كشفهم. وهذا نصت عليه أدبياتهم، كما في كتاب "التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين" لعلي عشماوي. ووجدنا من قياداتهم المحليين من يتقلبون، فمثل هؤلاء لا يوثق بهم. والغريب أن قياداتهم من الصف الأول لا تعلن تراجعاتها عن الاستمرار في التنظيم، وإنما تعلن انتقادها لما يقوم به بعض شباب الجماعة، كما هي حال عدد من الإخوان المسلمين.

باحث سعودي: توبة قيادات الصحوة "دجل".. وهذا عليهم

باحث سعودي: توبة قيادات الصحوة "دجل".. وهذا عليهم

حسن البنا أول مرشد للإخوان

دعنا نتحدث عن تراجعات بعض الدعاة ممن تبنوا الفكر التحريضي الإسلاموي، كيف ترى هذه التراجعات؟

أليس الذين حرضوا على الذهاب إلى أفغانستان هم الذين حرضوا على الذهاب إلى سوريا إلى العراق إلى الشيشان؟ ألم يتبرأ هؤلاء كل مرة من دعوى التحريض؟ أما آن لنا نحن - المسلمين - أن نعرف حجم هؤلاء الطبيعي؟ أما آن لنا أن نقيد وصفهم بـ"الدعاة" بقيد "الفتنة" فيكون الوصف الحقيقي لهم "دعاة الفتنة".
كفى بنا ما يقوم به هؤلاء المفتونون من تشويه لصورة بلادنا وقبل ذلك ديننا! وأستعير هنا ما قاله الدكتور سلامة العتيبي في مقال له: "ائتوني بداعية إخواني - يجمع التبرعات - فقير، سرقوا التبرعات، وأكلوا أموال اليتامى، وسفكوا الدماء بخطبهم وتحريضهم، ثم هم لا يتوبون ولا هم يذكرون؟ كيف تاب وهو يكذب حين يدعي أنه لم يحرض؟ ما يزعمونه من التراجعات هي توجيهات الإخوان المسلمين ليست إلا مخادعات ودجلاً.

هل بات شجب الأفكار الحزبية وتحديداً جماعة الإخوان المسلمين والسروريين وغيرهما من جماعات الإسلام السياسي، موضة تؤدي للشهرة السريعة، أم موجة يرغب كثيرون الصعود عليها؟

لا أعتقد ذلك، بل كان هناك من يتبين لهم خروج هذه الجماعات عن الإطار الشرعي، وانتهاجها نهج فرق الضلال والملل الفاسدة، لكن لم يكن بأيديهم إعلام، وليس لهم ما للإخوان المسلمين من سلطة.
ولما يسر الله، هذه التقنية الحديثة بدأت الكتابة فيها شيئاً فشيئاً، وحاول الإخوان كبتها، وقاموا بتصويرها على أنها أصوات ليبراليين متخفين، وأن أجهزة دول ومخابرات تديرها، لكن أبى الخالق إلا أن يكشف زيف هؤلاء، فخرج أناس يعرفون بأسمائهم وتعرفهم هذه التنظيمات، ففضحوهم وكانوا قد خبروهم وخالطوهم، ونصحوا لهم ولكن لم يجد ذلك شيئاً.
كما ظهر عدد من المشايخ الفضلاء ممن قاموا بكشفهم كالشيخ محمد أمان الجامي، والشيخ ربيع المدخلي، والشيخ عبد السلام العبد الكريم. والشيخ صالح الفوزان والشيخ صالح اللحيدان والشيخ عبد الله الغديان. كما أن هيئة كبار العلماء في المملكة كلها عندنا بلا استثناء تحكم بأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وليس في هذا من يخالف منهم. وهؤلاء هم القوم، وسادة العلماء في العالم الإسلامي، ولم يقف مع هذه الجماعات إلا ناشز ضال عن الحق. والآن صارت الكفة ضد هذه الجماعات الإرهابية، وصار الواحد منهم يتمنى لو قذف ولا يتهم بأنه إخواني

لماذا لم نرَ مثل هذه المواجهات سابقاً؟

كيف نراها والصحويون متمكنون من إعلام قوي، كيف نراها ومحاكم التفتيش تعقد لمخالفهم باسم الدين، فلن يتم قبولك في قسم يسيطرون عليه ما لم تكن قارئاً نهماً لكتب سيد قطب وأخيه البنا والندوي والمودودي ومجلة المجتمع ومجلة الإصلاح، وما لم يكن قدوتك ومثلك الأعلى أولئك وعبد الله عزام وغيرهم. كانت هناك سيطرة شبه تامة على المشهد الثقافي من قبل مدرسة البنا ومدرسة قطب ومدرسة محمد سرور. كانت لهم سيطرة لتوجيه الرسائل العلمية العليا لتكتب تمجيداً لأقانيمهم، هل تعلمين أنه كتبت عدة رسائل دكتوراه وماجستير في سيد قطب؟ وفي المودودي والندوي؟

باحث سعودي: توبة قيادات الصحوة "دجل".. وهذا عليهم

سيد قطب أحد منظري الإخوان

هل ترى المواجهات الفكرية الحاصلة اليوم كفيلة بمنع تمدد الفكر الإخواني والحزبي من أوساط الجيل القادم؟

لا، بل أرى أنها كافية لمنع تمدد هذا الفكر الإخواني في جيلنا هذا وما بعده من الأجيال، بشرط استمرار وتيرة العمل على ما هي عليه اليوم، من دون تدخل لمنعها أو تحجيمها. عدد كبير من الإخوان المسلمين عندما وجدوا منا جدية تامة، صاروا يفضحون أتباعهم. وآخرون ما كانوا يعلمون أنهم يعملون في خدمة التنظيم والحزب، وإنما كانوا يظنون أن عملهم احتسابي لوجه الله، فلما تمت تعرية رؤوسهم الأحياء كالقرضاوي والسويدان والنفيسي والشايجي وشافي العجمي وحجاج العجمي وحاكم المطيري وغيرهم، وظهروا على حقيقتهم استبان لهؤلاء الدهاليز المظلمة التي كان يسعى أولئك لإدخالهم فيها كما أدخلوا غيرهم

هناك أصوات ليبرالية بدعوى الحرية والديمقراطية أنكرت الهجوم على تجربة تولي الإسلامويين للحكم والحديث عن أطماع الحزبيين، بالإضافة إلى الخوض في منهجهم وأدبياتهم، بحجة إفساح ساحة الرأي للجميع وعدم مصادمة أي من المكونات الفكرية، رأيك في هذا؟

بعض الليبراليين سذج، تجد الواحد يمجد البنائي الإخواني، بحجة أنه متفتح وتنويري وعصري، وسبب الثناء ذلك جهله بهذا التنظيم، وقد يخدمه في منظوره القريب ولكنهم سيكفرونه فيما بعد

تحدثت كثيراً عمن وصفتهم بالدعاة المحرضين التعبويين السروريين والبنائين، ما مدى تأثر المجتمع النسائي بهم؟

قيادات الإخوان يسيطرون على النشاط الإخواني النسائي ويديرونه، ومن آخر ما وقفت عليه سروري - من إحدى الدول العربية - أثر كثيراً على شبابنا في المنطقة الشرقية ثم تحول إلى المنطقة الغربية فقام بافتتاح أكاديمية نسائية على الشبكة موجهة للسعوديات. المراكز التي يسيطر عليها الإخوان في القسم النسائي كثيرة جداً، ففيها ما في الأقسام الرجالية، غير أنها تعمل هذه الأيام بقوة. وأكاديميات يعملن مع طالباتهن عملاً دؤوباً لغرس هذا الفكر.

انتقد بعض من يخالفك الرأي، نشر مقالاتك في صحيفة إماراتية؟

وهل عرفت سبب حقدهم هذا؟ الإخوان يكرهون الإمارات لأمرين: الأول؛ لكونها قطعت الطريق على الفكر الإخواني، ولم تتريث لحظة واحدة، وتعاملت معهم التعامل الأمثل الذي تراه، ونجحت في ذلك، فمن الطبيعي أن أنتقد لكوني كتبت في صحف دولة هم يعادونها وهي تعاديهم. والثاني؛ وقوف المملكة والإمارات صفاً واحداً أمام الطوق الصفوي الإيراني الذي كان سيفرض على الأمة العربية لولا الله ثم القرار الشجاع الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين، وأيدته فيه دولة الإمارات والأشقاء الآخرون.

هناك كيانات يعتقد البعض أن من خلفها جماعة الإخوان المسلمين، كاتحاد علماء المسلمين برئاسة القرضاوي ونائبه سلمان العودة، هل الهدف منها تهميش العلماء المعروفين؟

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالمناسبة هو اتحاد البنائية الذي يمثل التنظيم الدولي العالمي للإخوان المسلمين، بهدف الأممية التي يدعون إليها، والتي بزعمهم ستسيطر على العالم؛ ولهذا جعلوه مكوناً من كافة الأطياف: الشيعة والإباضية والصوفية والأشعرية والمعتزلة والمحسوبين على السنة.
ومن أشد ما أعجب منه، عدم تفطن كثير من الأجهزة لهذا الأمر، وقد رأينا القرضاوي كيف يدير دفة ثورات الربيع العربي، وكيف استطاع أمينه تأليف أسئلة الثورة ونشرها في وقت وجيز، وكيف استطاعت قنوات الإخوان تصدير محمد حسن الددو، ليفتي بوجوب هذه الثورات.
ولا يخفى على المطلعين أن أكاديمية النهضة وأكاديمية التغيير كان من المسيطرين عليها أقارب القرضاوي، وبعض الأكاديميين الخليجيين. كما أن الهدف من مثل هذه الاتحادات والروابط إقصاء المرجعيات المعتبرة الرسمية في العالم الإسلامي وعلى رأسها هيئة كبار العلماء في السعودية والأزهر.

الموضوع الأصلي: باحث سعودي: توبة قيادات الصحوة "دجل".. وهذا ردي عليهم || الكاتب: لميسـ || المصدر: منتديات

شمس الحب

تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك

المصدر: منتديات شمس الحب - من قسم: سلة المحذوفات والمواضيع المكررة

fhpe su,]d: j,fm rdh]hj hgwp,m "][g">> ,i`h v]d ugdil