عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-05-2017, 02:46 PM   #1

لميسـ

لميسـ غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 9523
 تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008
 الجنس : ~ الاهلي
 المشاركات : 155,340
 الحكمة المفضلة : Canada
 SMS :

Male

افتراضي القلادة الحمراء


ذهب شداد من القرية اللتي يسكن فيها إلى المدينة في قافلة تتكون من جمال يرافقها عدد من الرجال اللذين يسوقون الحلال ليتم بيعه في المدينة ، ويتقضون بثمنها مستلزمات لهم ولإهلهم ، من قهوة وأكل وملابس وبعض الاحتياجات .

وحيث أن السفر في المنطقة الواقعة بين القرية والمدينة يكتنفه الخوف من قطاعين الطريق ومن السباع الجائعة اللتي تجوب البر بحثاً عن مايسد رمقها ويبقيها وصغارها على قيد الحياة ، حيث أن الديار قفراء ، فلا يوجد بها ساكنين ، ولا تجد السباع ما تقتات به ، فهي تصول وتجول وخاصة إذا حل الليل ، فكانت القافلة تسير في النهار ، وإذا أقبل الليل قطعوا أغصان الاشجار فجعلوا منها سياج على مكان إقامتهم ونومهم ، فهم يبحثون عن الاشجار الكثيفة ويحتمون في وسطها ويسدون بالاغصان مخارجها ومداخلها ، ويبقى منهم رجلين يقضين للحراسة ، يراقبون المنطقة حول مكان مبيتهم ، وبعد ساعتين من الحراسة يقوم اثنين من القافلة بدور الحراسة وينام اللذين كانوا يحرسون القافلة ، فالأعين يجب أن لا تكون غافلة ، وكان مسيرهم الى المدينة لبيع مواشيهم وشراء متطلباتهم يستغرق مدة عشرة أيام ، وكانوا يسافرون في العشرة أيام الوسطى من الشهر، حيث يكون نور القمر ينير البر بنوره ، وهم على ضوءه يراقبون المكان حول مبيتهم .

وبعد أن وصلت القافلة الى سوق المدينة ، باعوا أغنامهم ، وسلعهم اللتي أحضروها معهم من القرية من سمن ويقط ، وأشتروا من سوق المدينة كل مايحتاجون .

وأثناء تسوق شداد في السوق وجد رجل أفريقي شكله غريب ، طويل القامة ، يديه ورجليه كآنها حطب أثل ، وعيونه مستديره وكبيرة كآنها حبات بصل ، ووجهه شاحب ، طويل الفكين ، عريض المنكبين وكان باسط على الارض بضاعه له يبيعها ، وكانت بضاعته غريبه وعجيبة ، فكانت قلائد خرز ، وفصوص لها لمعان ، كآنها لؤلو ومرجان ، ومنها قلائد لونها أحمر جذاب وبريقها يسحر الالباب .

أعجبت شداد قلادة لونها أحمر خرزها جميل وكبير فآشتراء واحده منها يريدها أن تكون هدية لبنته الصغيرة الوحيده .

وبعد أن أنتهى شداد ورفاقه من التسوق في السوق واشتروا كل مايحتاجونه لأهاليهم ، رجعوا في طريقهم الى أهلهم فرحين ، مسرعين ، وكان مسيرهم بحلالهم الى ألمدينة يستغرق خمسة أيام بالتمام ، وفي العودة الى أهلهم يكون ثلاثة أيام حيث كان سير المواشي عند جلبها السوق بطيء ، أما في عودتهم الى أهلهم فيعودون مسرعين حيث يحثهم الشوق لإهلهم والحنين ، فيحثون ركابهم على المسير ، وعندما وصلت القافلة الى القرية ، أتجه كل واحد منهم الى منزله .

وعند وصول شداد إلى بيته أستقبلته زوجه وأبنته الصغيرة وكان عمرها ست سنين ، وهي جميلة الشكل وكلامها حلو مثل العسل.

أخرج شداد ماآتى به من هدايا لزوجته ، وألبس أبنته القلادة ، ذات الخرز الأحمر الجميل ، وكان خرزها كبير ، ولامع ، فزادت البنت جمال ودلال .

وبعد عدة أيام لاحظت أم الطفلة أن أبنتها تحمل القلادة في بعض الأوقات في يدها وتلحس في خرزها بشراهه ، فحاولت أن تمنعها من هذه العادة ، الأ أن الطفلة بداءت تقاوم أمها بقوه وشراسة ، ولا تريدها أن تلمس أو تاخذ قلادتها ، فزادت عند الأم حريتها من ما حصل لإبنتها .

زادت حالة الفتاة سوء ، وتغيرت ملامح وجهها وأطرافها ، فصار وجهها شاحب ، وطلع لها على يديها وارجلها شعر كثيف ، وصارت وعيونها بارزة الى الآمام ، وتغيرت نبرة صوتها ، وزادت عصبيتها وشراستها . وصارت تفضل الوحدة والأبتعاد عن الناس ......
الموضوع الأصلي: القلادة الحمراء || الكاتب: لميسـ || المصدر: منتديات

شمس الحب



تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك




hgrgh]m hgplvhx








آخــر مواضيعـى » رواية بنات اون لاين كاملة,تحميل رواية بنات اون لاين,رواية سعودية جريئة,على ملف وورد
» موسوعة الروايات,تحميل روايات في ملف وورد ومفكرة, أكثر من 100 رواية مشهورة
» تحميل روايات كاملة على هيئة ملف وورد او مفكرة تكست txt
» تحميل روايات فارس احلامي,الحب المستحيل,بشروه اني ابرحل,سعوديات في بريطانيا,احلى ماخلق
» قمر خالد كاملة,قمر خالد للتحميل,قمر خالد على ملف وورد,قمر خالد رواية,رواية قمر خالد
التوقيع


๑۩ التّفكير الفلسفي هو ممارسة الحرّية في أرقى أشكالها ۩๑



الحوار البناء وسيلة تبادل المعرفة
أما الحوار العقيم فهو وسيلة لإخفاء الجهل

 

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98