إلى كل سعودي
الكاتب الأردني / عبدالقادر الخطيب
كتبت ذات مرة عن أن العالم لابد وأن يحافظ على السعودية البلد الذي مازال يحارب تيارات العلمنة والإنحلال التي أجتاحت دول العالم بأسره ، وإن تصدرت دول كأمريكا وروسيا العالم سياسياً ودول أخرى صناعياً وأخرى سياحياً ،
فإن السعودية تصدرت بقيمها وأخلاقها ورسالتها العظيمة .
إلا أن التحولات التي أراها مؤخراً تحت مسميات ضبابية وخادعة
تسللت لهذا الشعب الكريم حتى أقنعت البعض منه أنه كان يعيش في رجعية وتخلف عن العالم وأن عليه أن يتحرر من قيمه وأخلاقه حتى يواكب التقدم .
وللأسف أنه خُدع مثلما خُدعنا في الأردن قبل أربعين عاماً ومثلما خُدع أخوتنا في العراق ومصر وغيرها من شعوب العرب التي أستسلمت بسهولة
نظراً للإحتلال الذي كانت تعانيه أو حتى أنها لم ترى تجارب قبلها لتتعض قبل أن تستلم .
صدقوني قالوا لنا قبل عقود من الزمن أنتم بحاجة الترفيه مثلما قالوا لكم الآن ، حتى جنينا الفقر والإنحلال ، وأصبحت نصف شعوبنا على خط الفقر ولم نجني إلا الدمار من الترفيه المزعوم . أيها الشعب السعودي الكريم : قاومتم سنين كتابات العلمانيين وصحافة الليبراليين وقنوات الفاسدين ، أفلا تقاومون دعوات الكاذبين من حفلات الغناء والخناء وتمييع المجتمع ؟! قاوموا وأنكروا وأضرِبوا عن الحضور حتى تفرضوا ترفيهاً أنتم تريدونه لا ترفيهاً يريدون أن يفرضوه عليكم . وتذكروا جيداً قوله تعالى :
﴿ وَإِذا أَرَدنا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنا مُترَفيها فَفَسَقوا فيها فَحَقَّ عَلَيهَا القَولُ فَدَمَّرناها تَدميرًا ﴾
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك