كان في الزمان الماضي ، أيام الجوع وقلة الأعمال والمال ، كان فيه خمسة أخوة قد توفى والدهم وهم صغار ولم يترك لهم شيء من المال و الزراعة ، فقد كبروا وكبر فقرهم معهم ، فقد كانوا يقيمون في قرية بيوتها من الطين ، ولم يتزوج أحد منهم ولا يوجد من يقوم بخدمتهم ، وكان في ذلك الزمن لا يوجد غذاء سواء القمح ، وكانت والدتهم امرأة عجوز قد بلغت من العمر عتيا ، وكانوا بارين بها ، فيقومون على خدمتها وحملها لقضاء حاجتها ، وقد وزعوا خدمتها بينهم بالتساوي ، فكل يوم يقوم واحد منهم بخدمتها والأعتناء بها.
ونظراً لأنها قد بلغت من العمر أرذله ، فهي تقول كل الكلام الذي تسمعه والأشياءالتي تحس بها لكل من يسآلها ، حتى لو كان فيه ذلك الكلام ضرر عليها أو على أولادها ، فهي عجوز خرقاء لا تحتفظ بالسر.
وكانوا اولاد
العجوز من الصعاليك ، حيث يبحثون عن قوت يومهم ، كل يوم بيومه ، وكانوا شجعان وأذكيا ، ومن الدهاة ، وحيث أنهم معروفين بين أهل الديرة بأن لا ناقة لهم ولا جمل ولا شاة ولا حمل ، وأنهم لو سرقوا عدد من الأبل أو الأغنام سوف يتضح أمرهم وينكشف سترهم ، فهم يعمدون إلى سرقة مايقتاتون به هم ووالادتهم من المزارع ومن الأغنام.
وكانوا أهل القرية بين كل فترة وأخرى يفقدون أغنام لهم ، فكانوا يضنون بأن الذئاب هي سبب أختفاء أغنامهم ، ولا كن عدم مشاهدتهم للذئاب أو وجود أثر لها كان سبب في حيرتهم وشكهم في سبب أختفاء مواشيهم ، فقد صاروا أهل القرية يشكون بأن أولاد
العجوز هم سبب أختفاءها.
وفي أحد الأيام فقد رجل من أهل القرية خروف صغير من أغنامه عندما عادت من المسراح في المساء ، وفي صباح اليوم التالي توجه إلى بيت
العجوز وأولادها ، وأنتظر حتى غادروا اولادها البيت ، فتوجه للعجوز ، وسآلها عما إذا قد أتوا اولادها لها بلحم في الليلة الماضية ، فضحكت
العجوز وقد كانت مضطجعه على فراشها وقامت جالسة من مرقدها وقالت له : ........
يتبع
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك