إن 
 الابتلاء   بالسراء  أشد وطأة،
و إن خيل للناس أنه دون 
 الابتلاء  بالضراء  
إن كثيرين يصمدون للابتلاء 
 بالسراء  و لكن القلة القليلة هي التي تصمد للابتلاء بالضراء  
كثيرون يصبرون على 
 الابتلاء  بالمرض و الضعف.
و لكن قليلين هم الذين يصبرون على 
 الابتلاء  بالصحة و القدرة.   
كثيرون يصبرون على الفقر و الحرمان فلا تتهاوى نفوسهم و لا تذل.
و لكن القليلين هم الذين يصبرون على الثراء و الوجدان.
و ما يغريان به من متاع، و ما يثيرانه من شهوات و أطماع!  
كثيرون يصبرون على التعذيب و الإيذاء فلا يخيفهم، و يصبرون على التهديد و الوعيد فلا يرهبهم.
و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الإغراء بالرغائب و المناصب و المتاع و الثراء!  
كثيرون يصبرون على الكفاح و الجراح؛ و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الدعة و المراح.
ثم لا يصابون بالحرص الذي يذل أعناق الرجال.
و بالاسترخاء الذي يقعد الهمم ويذلل الأرواح!  
إن 
 الابتلاء  بالشدة يثير الكبرياء،
و يستحث المقاومة و يجند الأعصاب،
فتكون القوى كلها معبأة لاستقبال الشدة و الصمود لها.
أما الرخاء فيرخي الأعصاب و ينيمها و يفقدها القدرة على اليقظة و المقاومة!  
لذك يجتاز الكثيرون مرحلة الشدة بنجاح، حتى إذا جائهم الرخاء سقطوا في الابتلاء!
و ذلك شأن البشر.. إلا من عصم الله.. 
منقول بتصرف يسير 
من وفقه الله لإجتياز 
 الابتلاء   بالسراء  سيوفقه الله لإجتياز 
 الابتلاء   بالضراء  و الله أعلم..
  
      
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع  ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك