ولا تونب نفسك وتعض اصابع الندم على فرصه لم يكن بينها وبينك الا قاب قوسين او ادنى فتعيشها وتنجح في ادراكها وتملكها
تصل اللقمه فاك وتتفتح كماشتيه لتنقض عليها وتلتهما وما ان يرتد طرفك اليك الا وتجدها قد طارت وانت في ذهول مما تترى
قال لي حين سامرته ذات ليله في احد مقاهي اجور رود (شارع العرب في لندن)
وكان رجلا جنتل كلاسك جميل المظهر رقيق الحلايا والتقاسيم وتبدو عليه آثار وسامه غابره وقدم لامس الستين من العمر
لقد احببت فتاه حبا برئيا وتضافرت الظروف لاتمام الزواد بعد تقدمي لخطبتها الا ان اباها كان رجلا شرسا وبخيلا واراد ان يبيعها لا ان يزوجها وطلب مهرا كبيرا وكانت والدة هذه الفتاه طليقه لاباها وهي تعيش مع اخوالها
وعندما ارهقني بالطلبات واغلظ علي بها تملكني الغضب وقلت له هل تريد تزويدها ام بيعها
فثارت ثائرته وحلف باغلظ الايمان ان لا تكون لي حليله مادام بقي له من الروح نسم
ظنت انها حالة عضب وما تليث ان تبرد الا انها كانت جزما وعنادا وفرصه بديله اتته من احد اقاربه دقع له من الاموال الكثير لتزويج ابنه الذي رفضت كثير من العوائل من اجل تدني مستواه التعليمي وعبثه وسلوكه السي
قاومت الفتاه ردحا من الزمن هي وامها ولكن امام جبروت هذا الاب وافقت مرغمه
عندها ضاقت بي الدنيا ونالت مني الهزيمه العاطفيه
وانا الذي لم يكن بيني وبين اتمام الاقتران بقتاة احلامي وحبي الاول سوى مسافه معدوده
ذهبت للندن واكلمت تعليمي الجامعي ثم واصلت دراساتي العليا
واقترنت بفتاه مسلمه حبشيه في بداية دراستي لاعف نفسي حيث حملت مني وكتمت هذا الامر للظفر بابن مني حيث كانت تهيم في حبي
ووجت نفسي امام واقع مر وابن من ام من غير جدلتي ولا مجتمعي ولاني كنت مؤمن واخشى الله فلم استطع الطلب باجهاضها وتوالت الامور وتعقيداتها اكثر فحملت حملها الثاني والثالث والرابع