الأسد و الغزالة
وهي أسطورة أمازيغية عن الحب الأعمى ، تتحدث عن أسد عاش في احد الغابات الكبيره حيث كان ملكاً عليها وكان معروف بالقوة والهيبة
وفي يوم من الأيام حدث ما سيغير حياة هذا الاسد ، فقد رأى في احد البساتين التى تقع الى جانب عين الماء غزاله مزينة بالحناء ، فلفتت انتباهه … وخفق قلبه لها ، واحبها من أول نظرة وغنى بصوت عال اسمع به كل من في الغابة ” إنه الحب الكبير “
أشار لها بإبتسامة فيها من الحب ما فيها وحادثها بصريح الكلام النابع عن قلب عاشق ولهان ، وقال لها : أريد أن اصل إليك !
ولكن الغزاله إرتبكت .. فهي لا تثق به ، فأصبحت تفكر ! حائرة محتارة ، فكيف صار الأسد ذو الشجاعه المعروف في الغابه بالقوة والقسوة !!! ضعيف امامها .. يتوسل اليها … ويصرح لها بالحب .. ويحادتها بحديث فيه ما فيه من وله وعشق
اخدت الغزالة بعض الوقت جامدة في مكانها ، تتطلع الى ذلك الاسد وهي تفكر في طريقة للخروج من هذه الحيره والقلق اعاد الاسد طلبه بالقرب والاقتراب ، فهداها عقلها للرد عليه بذكاء وخبث وقالت له : أنا اكثر نعومه منك ولي بشرة حساسة فأخاف أن تؤذني بهذه المخالب الكبيره .. وإن لي فم وشفتان رقيقتين فأخاف من أنيابك الحاده حين تسلم علي .. أذهب وقطع هذه المخالب و أزل هذه الأنياب إن أردت أن تتزوجني …
فذهب الأسد مسرعا لتلبية وتنفيد أوامر الغزالة ومن ذون أن يفكر ، فلا عقل يفكر به بعد ان استحود ” الحب ” على كل شي فيه ، فقام بنزع أنيابه ومخالبه كما أمرته الغزالة
وعاد الأسد الى الغزالة بعد مانزع مخالبه و أنيابه ، فصعدت الغزاله على ظهره وضبطت شاربه مثل الحصان للسخرية منه أمام الحيوانات ، وهي تغني بصوت عال ” الأسد بالهبه والشرف مشهور ، وقد كان الملك في الغابه والآن اصبح محقور ” وصارت كل حيوانات الغابة تردد معها الاغنية … وادرك الاسد انه وقع في شرك وخديعة وان عيونه لم ترى الحقيقية من البداية جراء ” الحب ”
المواضيع المتشابهه 
الأسد و الغزالة 
العرض الشجري
