المملكة العربية السعودية، لديها الكثير من وسائل الضغط على أمريكا منها على الجانب الاقتصادي، أن تقوم بسحب مليارات الدولارات من الاقتصاد الأمريكي، وهو ما يمثل مشكلات للسلطات الأمريكية، فقد هددت السعودية بسحب 750 مليار دولار، من الولايات المتحدة الأمريكية، في حالة تم تفعيل هذا القانون الذي يدعى قانون جاستا.
وتوجد هذه الأموال الضخمة على شكل سندات وأصول أخرى، و قد صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن السعودية سوف تضطر لبيع جميع الأصول في السعودية خوفا من تجميدها قضائياً، وبالتأكيد فإن السعودية قادرة على الضغط على أمريكا بداية من النفط، وبالإضافة لشركات واستثمارات خاصة سواء معلنه أو غير معلنه ومشاريع كثيرة سعودية أمريكية في جميع دول العالم والتي أصبح مصيرها مجهول في ظل هذا التوتر ليكون الرد قاسياً مع تفعيل قانون جاستا.
وجاءت ردود الأفعال على جاستا على موقع التواصل الإجتماعي غاضبة، فقد تصدر هاشتاج جاستا وعلق جمال خاشقجي الكاتب الصحفي ساخراً ، متهما أمريكا بقيامها بإرسال ملايين الدولارات لإيران تريد أن تقاضي السعودية لتسترد هذه الملايين، وسخر من هذا التعارض، كما علق أحد من المغردين على جاستا قائلا، أن ربط اليال السعودي مع اليوان الصيني في الفترة الأخيرة هو أمر هام لابد للسعودىة أن تتجه لهذا الاتجاه مع الصين بدل الاقتصاد الأمريكي.
أما عن الإنعاكاسات الدولية ضد جاستا، فمما لا شك فيه أن قانون جاستا سيعيد صياغة العلاقات من جديد، كما سيدفع بعض الدول بمقاضاة دول أخرى تسببت في ضرر لرعاياها، وهي سابقة جديدة في مفهوم القانون الدولي.
أما على الجانب السياسي، فإن السعودية تستطيع إقناع الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي أن يقوموا مثلها بتجميد التعاون مع أمريكا في جميع المجالات بدءا من مكافحة الإرهاب وحتى التعاون الاقتصادي وعدم السماح لأمريكا بإستخدامها قواعد المنطقة العسكرية، بالإضافة أنه من المحتمل زيادة الهجمات الإرهابية بعد انسحاب السعودية والتي كان لها دور كبير في القضاء على الإرهاب، كما سيكون هناك أثارا سلبية على مستوى الملف السوري واليمني وعددا أخر من الدول.