من قوانين الحيــاة أنك لاتحظــى بإحتـــرام الأخر قبل أن تقوم بإحترام نفسك أولاً , الرجل ذو الرشد والعقــل والحكمـــة لا يتجرأ على أن يكون محل إثـارة أو محل تنذر ولا يقحم نفســه فيما لا يعود عليه بالنفــع , وهذا يكــون في شكل مضاعف إذا ما كان الرجل يمشى أو يتحرك ومعه أســرته ( أطفال ونســاء ) , لا زلت حتى اللحظــة أتذكر موقف مخجــل ومؤلم في ذات اللحظـات , في ذات يوم نزل رجل من سيــارته يخاصم ويتلفظ على رجل أخـــر ذا رباطــة جأش وصبر فلم يرد على الباغي بحرفٍ واحد عدا قوله أكرم نفسك وإن لم تكرمها فأكرم من معك يقصد بها أســرته , إلا أن الباغي مستمر ومصـــر مما أضطر الرجل الهاديء للنزول من سيارته وتمريغ الباغي تمريغاً شنيعاً في الشارع وبصوت مرتفع يقول أكرم نفسك وأكرم أهلك , الباغي مُرغ أنفه في التراب أمام وتحت نظر زوجته وبناته وأمه , أحزنني جداً حين لمحته يجلس القرفصاء ويبكي
فليحترم كل باغي نفسه قبل ان يندم ساعة لاينفع الندم.