كما هو معلوم تعد شركة البحري الناقل الحصري للنفط السعودي المباع من قبل أرامكو أو من يمثلها وذلك بعد عملية استحواذ جوهرية من شركة البحري لأسطول شركة فيلا التابعة لأرامكو وكان من ضمن الاتفاقيات آنذاك أن تلتزم أرامكو بعدم منافسة البحري في مجال نقل النفط وكان من ضمن الاتفاقية هو وجود تعاون مستقبلي بين البحري وأرامكو في مجالات (الكيماويات - البضائع السائبة - الخدمات اللوجستية وغيرها ) وكان أثر هذا التعاون تأسيس شركة الصناعات البحرية العالمية في مشروع ضخم وطموح جداَ
مؤخراً بدأ يتزايد اهتمام شركة أرامكو في قطاع المصب DOWNSTREAM عبر استحواذات في قطاعي الكيماويات والتكرير , ويتوقع أن تواصل أرامكو سلسلة استحواذاتها في هذا المجال مستقبلاً مايعني أن إحتايجات أرامكو من السفن قد تتغير مع ارتفاع الطلب على الناقلات النظيفة .
هناك نوعين من الناقلات البترولية :
1- ناقلات غير نظيفة Dirty petroleum products (DPP) وتشمل النفط الخام وزيت الوقود زيت الديزل
2- ناقلات نظيفة Clean Petroleum Products (CPP) وتشمل المنتجات النفطية المكررة كالبنزين والنافتا والديزل ووقود الطائرات وغيرها
أسطول البحري يتكون من 76 ناقلة نفطية مقسمة على النحو التالي :
45 ناقلة نفط خام عملاقة ( 5 منها مؤجرة إلى شركة أرامكو للتجارة )
31 ناقلة كيماويات (5 منها مؤجرة إلى شركة أرامكو للتجارة )
أسطول البحري من الناقلات النظيفة يتكون من 31 ناقلة
الوضع الحالي للبحري هو أنه لايوجد لديهم توسع في بناء ناقلات نفطية جديدة حتى الآن وهذا افتراض أنهم لايتوقعون ارتفاع صادرات النفط السعودي في المستقبل لكن لديهم نية لشراء 5 ناقلات نفطية عملاقة عبر صندوق استثماري مع شركة ايبكورب كان يفترض أن يتم في الماضي لكنهم تأخروا في تنفيذ البرنامج ويتوقعون مبدئياَ أن يتم ذلك في 2019
وفق تقرير شركة ارامكو للتجارة عن عام 2017 فانها تستأجر حوالي 40 ناقلة جميعها مخصصة لنقل المنتجات النظيفة (كيماويات ومنتجات نفطية مكررة ) ومع توسع أرامكو نحو قطاع المصب DOWNSTREAM فهذا يعني زيادة احتياجات أرامكو من الناقلات النظيفة وبالتالي توقعات بارتفاع عدد السفن من هذا النوع إما عن طريق السوق الفورية أو بعقود استئجار time charter
حتى الآن لايوجد طلبات شراء اضافية لشركة البحري من الناقلات النظيفة ولكن في التقرير السنوي لشركة البحري فإنها تؤكد اهتمامها الكبير لهذا القطاع وستواصل استراتيجيتها المستقبلية نحو هذا القطاع إما عن طريق الاستحواذ أو بناء ناقلات جديدة لتلبية احتياجات سابك وأرامكو واللاعبين العالميين
في يناير الماضي أسست شركة أرامكو شركة جديدة باسم Aramco Chemicals Company (ACC) وهذه الشركة الحديثة ستتولى بيع وتسويق وشحن منتجات أرامكو من الكيماويات محلياً وعالمياً وفي القريب ستتعامل مع 2.4 مليون طن فقط من منتجات البوليمر عبر مشاريع بترورابغ وصدارة محلياً وحصصها في مشاريعها المشتركة في كوريا والصين وماليزيا ولا أستبعد مستقبلاً أن تتولى هذه الشركة مبيعات سابك وهذا متوقع .
قبل أيام كان هناك اعلان عن حضور لافت لشركة البحري في منطقة آسيا وأعلنت عن توسعها في قطاع نقل الكيماويات والخدمات اللوجستية في سنغافورة ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ . ويأتي هذا بالتزامن مع إنشاء شركة أرامكو للكيماويات Aramco Chemicals Company (ACC) وتوسعها في المنطقة الآسيوية .
هذا مثلث ولاعب عالمي أرامكو في مجال النفط والتكرير وسابك في مجال الكيماويات والبحري في الشحن البحري ويضاف رابعهم في مجال التعدين شركة معادن ولاتنسون أن رؤية 2030 تهدف إلى تعزيز مكانة الشركات الوطنية الكبرى وتحويل شركة أرامكو السعودية ) من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يعمل في أنحاء العالم وكذلك تحويل صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق سيادي في العالم وتحفيز كبريات الشركات السعودية لتكون متعددة الجنسيات وعابرة للحدود ولاعباً أساسياً في أسواق العالم وتشجيع الشركات الواعدة لتكبر وتصبح عملاقة .
المواضيع المتشابهه 
تأثير توجه شركة أرامكو لقطاع المصب على أنشطة شركة البحري 
العرض المتطور
