فيما تواصل تركيا إغراق ليبيا بالمرتزقة للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق، أكد مصدر عسكري ليبي وشهود عيان، الأربعاء، أن سلاح الجو بالجيش الوطني استهدف الكلية العسكرية في مصراتة، حيث معقل المرتزقة السوريين وغرفة العمليات التركية، بأكثر من 18 ضربة جوية.
وأفاد المرصد لوسائل إعلامية، أن ضربات دقيقة أصابت أهدافا ما أسفر عن انفجار مخزن ذخيرة واشتعال النار داخل الكلية الجوية، وأدى إلى تطاير الشظايا.
انشقاق 700 مقاتل
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان أفاد الأربعاء، نقلا عن مصادر موثوقة، انشقاق عدة ألوية من فصيل "السلطان مراد" الموالي لتركيا، عن الفصيل مع كامل عناصرهم، والذين يقدر عددهم بنحو 700 مقاتل.
وبحسب المرصد فإن خروج القياديين مع العناصر من الفصيل جاء احتجاجاً على سياسية إرسال مقاتلين إلى ليبيا بجانب قوات الوفاق بعد خلافات كبيرة نشبت بين قادة الألوية من جهة وقائد الفصيل، بالإضافة لخلافات نتيجة سياسة قيادة الفصيل أيضاً في سوريا.
وعقب ذلك انسحبت عدة نقاط رباط تابعة للألوية المنشقة عن الفصيل من جبهات القتال ضد قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية في ريف رأس العين شمال غربي الحسكة.
دفعات جديدة
إلى ذلك، رصد المرصد السوري، الثلاثاء، وصول دفعات جديدة تضم المئات من المقاتلين السوريين إلى ليبيا عبر تركيا.
ووفقاً لإحصائيات المرصد، فإن "تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن بلغ نحو 7850 مرتزقا، بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3000 مجند".
خسائر بشرية في صفوف السوريين
على صعيد متصل، وثق المرصد مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين السوريين خلال العمليات العسكرية في ليبيا، حيث وصلت 12 جثة على الأقل إلى مناطق سيطرة الأتراك والفصائل بريف حلب الشمالي، ممن قتلوا مؤخراً في معارك ليبيا.
وبذلك، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 249 مقاتلا، والقتلى من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه"، ووفقاً لمصادر المرصد فإن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.