إثر ذلك ألقى معالي وزير الدولة لشؤون الدول الافريقية الأستاذ أحمد بن عبد العزيز قطان كلمة جدد فيها الترحيب بأصحاب المعالي أصدقاء السودان في بداية الجلسة الأولى التي تسلط الضوء على "شركاء السلام في السودان". وأكد أن السلام الشامل والمستدام في السودان هو أمر حتمي لنجاح الفترة الانتقالية واستعادة السودان لاستقراره واستباب الأمن فيه وتعافي اقتصاده وازدهاره. وقال : من هذا المنطلق نشدد على أهمية أن تكون مفاوضات السلام عملية شاملة بقيادة سودانية تهدف لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع وتعزز من سيادة السودان واستقلاله ووحدته الوطنية. وعبر معاليه عن ارتياحه للتقدم المحرز في محادثات السلام، مع ضرورة التأكيد على إزالة اية عوامل تعرقل تقدمها. وقال معاليه : إننا في المملكة نعي جيداً أن السودان يتكبد تركة النظام السابق والاطماع الإقليمية التي أسهمت في مفاقمة الصراعات المجتمعية والقبلية بهدف استغلال موارده والهيمنة عليه ؛ ومن هنا فإننا نناشد شركاء السلام في السودان التكاتف من أجل طي صفحة الخلافات والنزاعات والولوج إلى مستقبل يعمه التفاهم والمصالحة والإخاء. وأكد معاليه أن السودان يمر بفرصة تاريخية وينبغي لجميع الأطراف السودانية عدم تفويتها من أجل مطالب غير واقعية تأني بنتائج عكسية وتحرم السودان من عيش بسلام ورخاء. وأعرب معاليه عن سعادته وترحيبه بشركاء السلام المشاركين اليوم في الاجتماع، وعن تقدير مجموعة أصدقاء السودان لحضورهم مؤكدا أن ذلك يعد تأكيداً على حسن نيتهم ورغبتهم في التعامل الإيجابي. // انتهى //21:12ت م 0187