انطلقت أعمال القمة التي تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء، في فيلا لاغرانج الفخمة في جنيف، وسط توترات متصاعدة بين البلدين.
وبعد ساعتين من المحادثات الضيقة التي جمعت كل من بوتين وبايدن بالإضافة إلى وزيري خارجية البلدين، أعلن الكرملين انتهاء اللقاء الضيق.
وكان بوتين وصل في وقت سابق اليوم إلى المقر، حيث كان في استقباله، رئيس الاتحاد السويسري، غي بارميلين، ثم وافاهما بايدن.
وتبادل الثلاثة التحيات والمصافحات، فيما شدد المضيف السويسري على رغبته بأن يكون الحوار بناء بين الرئيسين لمصلحة العالم.
اللقاء وجها لوجه أفضل
ولاحقا دخل المشاركون إلى مقر انعقاد اللقاء، حيث أكد الرئيس الأميركي في مستهل الجلسة التي جمعته إلى جانب بوتين بوزيري خارجية البلدين أنتوني بلينكين، وسيرغي لافروف، أن اللقاء المباشر وجها لوجه دائما أفضل.
في حين أعرب بوتين عن أمله بأن يكون هذا الاجتماع مثمرا، شاكرا نظيره الأميركي على مبادرته.
وامتدت المحادثات الضيقية لساعتين، انتهت بعدها دون مؤتمر رئاسي مشترك.
يشار إلى أنه من المتوقع أن يتناول الاجتماع، وهو الأول منذ تولى بايدن منصبه في يناير الماضي، عددا من القضايا الشائكة، والملفات العالقة بين الطرفين.
إلا أن الجانبين قللا من احتمال أن تسفر القمة عن نتائج كبيرة، على الرغم من أملهما بأن تؤدي تلك المحادثات التي ستمتد على 3 اجتماعات بين وفدين من البلدين (بينها واحد فقط يجمع الرئيسين)، في فيلا فخمة على ضفاف بحيرة جنيف، إلى علاقات أكثر استقرارا.
إلى ذلك، أكد مراسل العربية/الحدث أن الرئيسين لن يعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا بعيد اللقاء.
مواضيع خلافية
وكانت العديد من الخلافات أزمت العلاقات، خلال الأشهر الماضي، بين الجانبين، منها القرصنة، والاتهامات الأميركية لموسكو بشن حملات تضليل عبر الإنترنت، والتدخل في الانتخابات الأميركية.
كما شكل ملف حقوق الإنسان والمعارض الروسي أليكسي نافالني، بالإضافة إلى مسألة القرم وأوكرانيا، أحد تلك المشاكل التي أثارت ريبة موسكو وغضب الكرملين.
وقد أثارت تلك الخلافات توترا بين الطرفين اللذين تبادلا طرد السفراء والدبلوماسيين، فيما فرضت واشنطن عقوبات على عدد من الروس.