عادت بي الذكرى لزوجتي بنت رجال *** لؤلؤة مكنونة أخرجتها من وسط مرجان ايام جميله عشتها رسخت ذكراها بالخيال *** مرت سريعة وما انقضت وكلها حنان في جيدها عقد من القران زينها بالجمال *** في صوتها حلاوة الترتيل وتلاوة القرآن في قلبها الدعوة لفضائل الإعمال *** وفي قوامها الاستقامة على طاعة الرحمن في عينيها شفقة وفي قلبها رحمة ولله الكمال *** الله خلقها وكملها وزينها بالإيمان ما سمعت منها غيبة وتستغفر في ألحال *** وتقول الحق ولو كان مراً مهما كان لا ترفع صوت ولا تغلظ في الأقوال*** وسمعها تصمه عن دعاة التحرر من زمان صمتها صمت العظماء اضاف لها الجمال *** وكل المصاعب تحلها بهدوء وبيان تعيني على الانفاق لمحتاج ولا تبخل بمال***ولها صولة في البذل قدر الاستطاعة بالإحسان تتحمل المصاعب لو كانت مثل الجبال*** تحلها بصمت لو جاءت الظروف معاكسه بعض الاحيان ان غبت عنها حفظتني في نفس ومال*** وان امرتها أطاعتني في غير عصيان(1) هي مدرسة ولها نظرة ثاقبة وربت رجال *** كتومة تحفظ السر ولا تظهره لأي انسان قدوتها أمنا خديجة الي واست نبينا بالمال *** وعائشة وحفصة وأم حبيبه رمله بنت ابي سفيان سبحان من خلقها وعلم الانسان المقال *** كمل الله خلقها الله يجمعنا بها في الجنان