نعم العنوان صحيح وحق ، بل الخلاص من أهل السنة و الجماعة أمنية يودون تحققها .
وأنا هنا لا أتكلم عن السياسة في العرف الحاضر ، فأرجو أن لا يأتي شخص ويقول : توجد سفارات لدول الخليج في إيران وسفارات لإيران في هذه الدول ، وغير هذا من الكلام الذي يندرج تحت السياسة في العرف الحاضر .
إنما أتكلم عن عقيدة أبين فيها الحقيقة لمن يحسن الظن في الإخوان .
الإخوان عندهم قاعدة ذهبية جوهرية بالنسبة لهم وهي : نجتمع على ما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا الآخر فيما اختلفنا فيه .
وهذا يعني أنه طالما أن الرافضة يعلنون الشهادتين ، فكل الخلافات التي بيننا وبينهم نعذرهم فيها ، المهم وحدة من يقول بالشهادتين ضد أعدائهم من اليهود والنصارى والشيوعيين و العلمانيين والملاحدة .
فالشركيات وسب الصحابة رضي الله عنهم واتهام أم المؤمنين رضي الله عنها بما برأها الله منه ، لا يوجب الخلاف والعداوة والبغضاء .
أهل السنة والجماعة عندهم : الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، والحب في الله و البغض فيه ، وهذا يعني أنه لا يمكن السكوت عن هذه الشركيات و الكفريات .
فتكون هذه مصادمة لقاعدة الإخوان المسلمين ، مما يجعل الإخوان ينظرون إلى أهل السنة و الجماعة على أنهم مثيري مشاكل ويسببون الفرقة بين المسلمين .
فيكون الرافضة بالنسبة لهم أقرب من أهل السنة والجماعة ، لأن الرافضة يخدعونهم بالتقية ويظهرون لهم الرغبة في توحيد الصفوف ، مما يجعل الطرفان يتفقان على محاولة ابعاد أهل السنة و الجماعة وتهميشهم ومعاداتهم بل ومحاربتهم إن لزم الأمر .
للأسف هذه الحقيقة كثير لا يعلمها عن الإخوان المسلمين ، وينظر للأمر من الجانب السياسي !