المطوع الحق يتقرب إلى الله بحبه .. فهو قريب من الله بسلوكه وعمله
وخوفه من الله ..
ومن يمقت المطوع لما يحمله من هم الدعوة إلى الله
فهو على خطر كبير .. لأن سبب البغض بغض ما يحمله ..
ولا يضرك تواضع المطوع وبساطة ملبسه ومظهره ..
فكم ممن ينطبق عليه قو ل الشاعر ..
مصائب الدهر كفي ... إن لم تكفي فعفي
خرجت أطلب رزقي ... وجدت رزقي توفي
فلا برزقي أحظى... ولا بصنعة كفي
كم جاهل في الثريا ... وعالم متخفي
ويقول آخر :
تموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكلاب
إلا أن الطواعة مع ملازمة الجهل والإعراض عن العلم
مما يدك حصن الطواعة والالتزام ويهد ركنها الركين ..
فكم من جاهل تطوع ثم تصدى للدعوة
فأضر وما أسر ..
والحماسة غير المنضبطة
وعدم الارتكاز على أساس متين يجعل من المطوع ، مطوعا نصف كم ..
وهذا يجعل الملتزمين هدفا لكل مغرض حقود
فيحبر النقص ويدقق الفحص حتى تشوه صورة الملتزم
وتنقص قدره أمام الناس ..
وهذا لا يضر الملتزم بحال
إلا إذا استمر بتنكبه للعلم وطلبه ..
أتمنى من كل مطوع ألا يكون مطوعا دوت كوم ..
العلم يرفع بيتا لا عماد له ..
والجهل يهدم بيت العز والشرف
وإلى عودة بإذن الله !!
..