شمس الحب للأخبار الفنيّةقسم يشمل الاخبار الفنية العربية والعالمية
بكافة انواعها ,,سينما ومسلسلات
وغيرها من أخبار الفنانين والاهداءات ,,
مسلسلات عربية واجنبية مسلسلات عربية واجنبية مسلسلات عربية , تحميل المسلسلات , تنزيل مسلسلات عربيه , طاش ماطاش , باب الحارة ، بيني وبينك ، مسلسلات سعودية ، خليجية ، مصرية ، اجنبية ، أفلام أجنبية .. عربية .. مقاطع مقلعة .. محزنة .. مواقف .. مقاطع رياضية افلام , افلام عربية , افلام عربي , افلام عربى , افلام عربيه , افلام كرتون , افلام تحميل , افلام اجنبى , افلام مصرية , افلام رعب , افلام جديدة , مسرحيات , مسرحيات عربية , مسرحيات مصرية , مسلسلات , مسلسلات عربية أفلام ( تحميل - روابط مباشرة - جديد الاجنبية - العربية ) ,عيال قرية,يمنع وضع الأغاني
أحداث مسلسل «قلوب للإيجار» تصوَّر في 60 موقعاً بين الدوحة والخور
الدوحة - الحسن أيت بيهي
تتواصل بالدوحة عملية تصوير مشاهد مسلسل «قلوب للإيجار» الذي ألفته الكاتبة القطرية وداد الكواري، والذي شرع في التقاط أول مشاهده يوم الاثنين الماضي بمنطقة عين خالد التي تم فيها تصوير حوالي 20 مشهدا أدى أغلبها الفنان القدير عبدالله عبدالعزيز والفنان الصاعد محمد عادل الذي وضع الفنان عبدالعزيز جاسم ثقته فيه بمنحه دورا أكبر في هذا العمل الذي يجمع بين كوميديا الموقف وانتقاد بعض الظواهر الاجتماعية.
وعرفت الأيام الثلاثة الماضية مواصلة تصوير المشاهد بمنطقة سوق واقف، حيث صور الفنانان عبدالعزيز جاسم وسعد بخيت أغلب مشاهدهما بهذه المنطقة مع الفنان السوداني المقيم بقطر محمد السني، علما بأنه يُرتقب أن ينتقل فريق العمل الذي يقوده المخرج البحريني محمد القفاص إلى مدينة الخور لتصوير مشاهد أخرى خلال هذا الأسبوع قبل العودة إلى الدوحة لمواصلة عمليات التصوير في أماكن مختلفة رفقة باقي المشاركين في العمل أمثال محمد أنور وعلي الشرشني وعبدالحميد الشرشني والفنانتين الكويتيتين هبة الدري وباسمة حمادة والبحرينيتين ابتسام العطاوي ووفاء مكي إلى جانب الفنانة القطرية نجوى وأخريات.
وحول سير ظروف العمل خلال الأيام لتصوير «قلوب للإيجار» قال مدير إنتاج المسلسل حسين ناصر: إن الثقة التي وضعها فيه الفنان عبدالعزيز جاسم المنتج المنفذ للمسلسل من خلال شركته «المنار للإنتاج الفني» تضع على عاتقه مسؤوليات كبيرة من أجل إثبات ذاته في هذا المجال، خاصة أن العمل مع فنان من طينة جاسم يعتبر شرفا له، خاصة أنه قلَّما يتم فتح الأبواب أمام الكفاءات الشابة لإدارة إنتاج أعمال من طينة هذا المسلسل، وبالتالي فإن همه حاليا منصب على تجهيز أماكن التصوير وتوفير جميع الحاجيات التي يحتاجها فريق العمل من أجل تسهيل المهمة عليه، خاصة أن هذه الأمور من الأشياء التي بإمكانها تبسيط العمل وسيره بسلاسة، علما بأنها المرة الأولى التي يتولى فيها إدارة إنتاج عمل درامي ضخم من طينة مسلسل «قلوب للإيجار» رغم أنه ليس غريبا عن هذا المجال بحكم إشرافه في السابق على إنتاج عدد من المسرحيات، غير أن إنتاج مسرحية لا يتطلب سوى يوم أو يومين من العمل، على خلاف الأعمال الدرامية التي تتطلب مواكبة وإشرافا واسعا طيلة المدة التي تستغرقها عملية تصوير العمل والتي قد تتعدى الشهرين كما هي الحال في هذا العمل. وأضاف حسين ناصر أن الأيام الأولى من التصوير تمر بظروف جيدة، خاصة أن توترات اليوم الأول تم تجاوزها بعد أن بدأت ترتسم ملامح العمل؛ حيث تم التقاط حوالي 20 مشهدا خلال أول يوم وهو ما يؤكد قدرة وحنكة المخرج محمد القفاص في التعامل مع الممثلين ودفعهم إلى العمل من دون أخطاء. وحول عدد المشاركين في العمل قال حسين ناصر إنه يصعب حصرهم حاليا، خاصة أن شركة المنار للإنتاج فتحت الباب أمام عدد لا يُستهان به من الفنانين الجدد من أجل المشاركة في هذا العمل، وذلك في سياق توجه الفنان عبدالعزيز جاسم إلى الاستعانة بالفنان المحلي وتمكينه من إبراز ذاته بعيدا عن المجاملات، وهو ما سيشكل عنصر مفاجأة للمشاهدين الذين سيكتشفون عناصر جديدة تظهر لأول مرة أمام الشاشة، مثل محمد عادل الذي سيظهر لأول مرة في دور كبير بهذا العمل وإلى جانبه ممثلون من ذوي الكفاءة والتاريخ الكبير أمثال عبدالعزيز جاسم وسعد بخيت وعلي ميرزا وغازي حسين.
من ناحية أخرى، قال حسين ناصر إن تصوير المسلسل سيتم داخل 60 موقعا مختلفا للتصوير بالدوحة والخور، ومن المرتقب أن يتم التقاط حوالي 1300 مشهد قبل الانتهاء من عملية التصوير المتوقعة في منتصف شهر يوليو المقبل وإدخاله إلى المونتاج قبل الشروع في عملية تسويقه، خاصة أن هناك عددا من القنوات تريد عرضه خلال شهر رمضان، خاصة أن تواجد الفنان عبدالعزيز جاسم بالمسلسل من شأنه أن يرفع من قيمته.
«بعض الفنانين يربحون من البورصة أكثر من الفن»
عبدالعزيز جاسم لـ «العرب»: «قلوب للإيجار» دمه خفيف والناس ستضحك كثيراً عند عرضه
الدوحة – الحسن أيت بيهي
يعكف نجم الدراما القطرية عبدالعزيز جاسم على تصوير أحداث مسلسل «قلوب للإيجار» بالدوحة هذه الأيام استعدادا لعرضه بعدد من الشاشات العربية خلال شهر رمضان القادم. وحول هذا العمل والظروف المحيطة به، كان لـ «العرب» لقاء مع جاسم حيث تحدث حول هذا العمل وحول المشاركين والقيمة المضافة التي يحملها إلى جانب تطرقه لعدد من القضايا التي تشغل بال العاملين في مجال الدراما القطرية، خاصة أن الفنان جاسم يعتبر من أكثر الفنانين إثارة للجدل بحكم اتهامه بتفضيل أصحابه في الأعمال التي يقوم بتنفيذ إنتاجها لصالح التلفزيون وبسبب قلة الأجور التي يقترحها على الفنانين، حيث حملت إليه «العرب» كل هذه القضايا التي أجاب عنها بكل تلقائية ودون مواربة إلى جانب قضايا أخرى، فكان هذا اللقاء...
ماذا شدك كممثل ومنتج إلى مسلسل «قلوب للإيجار»؟
أعتقد أن عنوان العمل خير معبر عما يتضمنه هذا المسلسل. فـ «قلوب للإيجار» يتحدث عن غياب الترابط الأسري والتضامن بين الجيران. وعندما تحدث مشكلة لدى إحدى العائلات سيشعر الجيران بذلك رغم أنهم كانوا يسكنون بجوار بعض منذ 20 سنة دون أن يعرفوا بعضا. كما يتحدث عن الوضع الاقتصادي وخاصة ارتفاع الإيجارات من خلال أب لديه 4 بنات لا يجد سكنا يرتاح فيه حيث سيتعرض للمتاعب ويسكن في أماكن كثيرة، وفي الأخير سيحاول البحث عن حلول، وسيضطر كل الجيران إلى طلب السكن لديه. وأنا في هذا العمل ألعب شخصية راشد التي أتمنى أن تشد الجمهور عند عرضه على الشاشة، خاصة أن المسلسل كوميدي بامتياز.
لماذا تأخرت بداية تصوير المسلسل رغم الإعلان عنه منذ فترة طويلة؟
بكل بساطة لكون النص لم يكن جاهزا حيث حصلنا فقط على 21 حلقة، ولذلك ارتأيت الانتظار حتى تصلني كل الحلقات لكي يكون سير العمل أكثر تنظيما.
كيف تمكنت من جمع كل هذا الحشد من النجوم القطريين في هذا العمل الدرامي؟
الدور هو الذي يفرض الاستعانة بخدمات كل هؤلاء. وأعتقد أن الجميع سيستمتع بهذا العمل خاصة أن كاتبته هي وداد الكواري التي لا تكتب أي شيء بل تحاول دائما إرسال رسائل وإدخال شخصيات مؤثرة. وبالتالي فكل الذين تعاقدت معهم وجدوا أن العمل متجانس ومتناغم ومتناسق وفيه أدوار بطولة جماعية حيث تغيب البطولة الفردية.
- نلاحظ أنك من خلال هذا العمل جمعت أهم نجوم الدراما القطرية سواء من الجيل القديم أو الجديد، فهل هو رد من عبدالعزيز جاسم على من يتهمه بكونه لا يشغل في أعماله إلا أصدقاءه أو بالأحرى شلته؟
أنا في كل مسلسل أقدم وجوها قطرية جديدة وأنا من أشد المؤيدين لمشاركة الشباب القطري في الأعمال الدرامية وفي كل عمل تجد أكثر من عنصر جديد. وهذا ليس إثباتا أو محاولة مني للرد لأنني معروف بأنني لا أجامل في العمل الفني فمن يناسبه الدور يأخذه مهما كان، وأغلب الأدوار تناسب الفنانين المحليين وأتيت بهم خاصة أنني منتج قطري، ولكن هذا لا يعني أنني لا أستعين ببعض الفنانين من الخارج لغياب من يتناسب معهم الدور من القطريين.
ولكن هناك غياب للممثلات القطريات في هذا العمل باستثناء مشاركة نجوى؟
لا، فإلى جانب نجوى هناك وجوه جديدة ستظهر في هذا العمل لأول مرة مثل إسراء وريم وندى وهي كلها وجوه قطرية جديدة نسائية في مجال الدراما.
وهدية سعيد؟
- هي فنانة قديرة وكبيرة ولكن لا دور لها في هذا العمل.
من سيكتب المقدمة الغنائية للمسلسل؟
- هي من تأليف الشاعر عبدالرحيم الصديقي وألحان أحمد الهرمي الذي لحن أعمالي في السنوات الثلاث الأخيرة. لكن فيما يخص الغناء، فإنه لم يتم بعد تحديد الاسم، ولكن سيكون من المطربين النجوم بالخليج.
لماذا اخترت التوجه هذه المرة نحو الكوميديا رغم أنك نجحت في السنوات الأخيرة في تقديم الدراما؟
طبيعة العمل كوميدية ودمه خفيف وأنا أريد تقديم شيء يخرج الناس من حالة الحزن الدائمة التي تحملها الأعمال الدرامية ناهيك عن وجود نوع من الكوميديا الفنتازية القريبة من الناس ومن الواقع. وأنا أقدم شخصية غريبة جدا فيه.
لماذا استعنت بالمخرج محمد القفاص في هذا العمل بدلا من المخرج أحمد المقلة الذي جمعتك معه أعمال كثيرة؟
- الأخ أحمد المقلة لديه ارتباطات لإخراج أعمال فنية أخرى. وفضلا عن ذلك فإن التغيير مطلوب خاصة أن «قلوب للإيجار» عمل كوميدي وأشعر بأن القفاص هو المخرج الذي يستطيع تنفيذ هذه الرؤية الكوميدية خاصة أن العمل فيه «بلوى» والناس ستضحك كثيرا عند عرضه.
أين سيتم عرض مسلسل «قلوب للإيجار»؟
- طبعا هناك تلفزيون قطر الذي سيكون له امتياز العرض الأول لكونه منتج العمل إلى جانب عدد من المحطات العربية والخليجية والمهمة والتي طلبت عرضه.
ما الميزانية المرصودة للعمل؟
- لن أستطيع الإفصاح عن المبلغ ولكن ما ينبغي معرفته هو أن المبلغ ضخم جدا لكون العمل مكلفا والإخوان في التلفزيون يعرفون أن العمل يتطلب ميزانية هامة.
بعد سنوات من ابتعاده عن الدراما، يعود الفنان سعد بخيت للدراما التلفزيونية من خلال هذا المسلسل، فكيف ترى عودته؟
- سعد بخيت من الفنانين القطريين الذين أكن لهم كل احترام وبمجرد ما قرأ النص وافق وهو من الفنانين الذين لا يسألون حول الأجور أو مساحة الدور وهو مكسب لهذا العمل خاصة أنه أعجب بالدور والنص، وعودته مكسب للدراما القطرية.
هل عرضت على أحد الفنانين القطريين أدوارا ورفضوا؟
كثيرون ودون ذكر الأسماء.
وما هي الأسباب؟
هناك من يقول لي إنه معتزل وآخر يرى إنه يربح من البورصة أكثر مما تمنحه له الدراما وبالتالي لا يريد تضييع وقته، وآخر يقول إنه يجب أن أضيف له مشاهد في العمل مقابل المشاركة وأنا أرفض مثل هذا الكلام وأتعامل باحترافية.
رأينا شركات بدأت تظهر في قطر تنتج أعمالا درامية، فهل تشعر بأن هناك من ينافسك باعتبارك أول من أسس شركة للإنتاج الدرامي؟
- بالعكس أنا سعيد بتواجد هذه الشركات لأن هذا في صالح الفنان المحلي الذي سيشتغل.
هل معنى ذلك الدخول في عالم المنافسة؟
- «يا ريت»، لكن أنا دائما في أعمالي أغرد خارج السرب وفي النهاية أنا أعمل وهو يعمل ولكل مجتهد نصيب وزيادة الأعمال الدرامية في صالح المشاهد القطري.
هناك من يقول إن الدراما الخليجية مكررة، فما رأيك؟
- والله الدراما الخليجية تطورت وأصبحت قوية وندا للدراما العربية. ولكن ما ينبغي معرفته هو أنك تحاول دائما تناول أحداث مرتبطة بواقعك الذي تعيشه وهو ما يحدث في الخليج علما أن هناك تطورا بدول الخليج التي تقدم كل عام عددا لا بأس به من المسلسلات الجيدة والممتازة.
والدراما القطرية؟
هي أيضا متطورة بدليل أنها تتوج في كل المهرجانات التي تشارك فيها، ناهيك عن كون عدد لا يستهان به من المحطات التلفزيونية تعرض هذه الدراما.
هل هي في الطليعة؟
- هناك توازن مع بعض الأعمال الكويتية مثلا، ولكن هذا لا يمنع من القول إنها في الطليعة، خاصة أننا في قطر ننتج أعمالا قليلة ولو كان هناك إنتاج غزير لأمكننا القول إنها في الطليعة.
نلاحظ أن عبدالعزيز جاسم يقدم أعمالا كثيرة في الخليج كل عام، لكنه لا ينتج سوى عمل واحد لتلفزيون قطر، فما المانع من توجيه كل جهودك الفنية نحو قطر؟
أنا أشارك في الخارج كممثل، ولكن همي الأكبر داخل قطر هو الإنتاج لكون هذه الآلية تسمح لي باستقدام أحسن الممثلين والمخرجين والملحنين وغير ذلك. وأنا بطبيعتي عندما أنتج لا أبخل على العمل، لكن عندما أدعى للمشاركة في عمل خارج قطر فأصب اهتمامي على دوري ولا أتدخل في الأمور الأخرى رغم أنه في بعض الأحيان يتم أخذ رأيي بخصوص بعض المشاركين في هذه الأعمال.
أنت كمنتج منفذ هل تعتقد أنك مظلوم بحكم ما قيل حولك؟
- الشجرة المثمرة هي التي تضرب بالحجر وأنا لم أرد على أي شخص والكل يعرف الوضع. فأنا عندما يكون لدي نص فيه أربع شخصيات رجالية من سأختار. لكن هذه الأمور ستهدأ عندما أقدم للجمهور عملا متميزا، علما أن أغلب من تحدث في صحافتنا ووجه سهام نقده لي هم الأشخاص الذين «شغلتهم» في الأعمال التي نفذت إنتاجها أو طلبت منهم المشاركة واعتذروا لأسباب تافهة. فكثير من الفنانين يطلبون مني تغيير الدور أو النص..
ولكن هناك أيضا من يشتكي من الأجر الذي تقترحه عليه مقابل المشاركة؟
- ليس هناك فنان اختلفت معه حول الأجر. ولكن عندما يوقع العقد ليس من حق أي أحد الحديث. وأنا اشتغلت في أعمال بنصف أجري لكون الدور كان يضيف لي بصمة. فالفنان يجب أن يكون ذكيا خاصة أنني مرتبط بميزانية ولا يمكنني أن أعطيه أكثر مما يطلب.
وعلى أي أساس تحدد أجر المشاركين، هل الدور أم النجومية؟
- هناك أسماء تسوّق للعمل في المحطات وهناك أخرى في طور الانتشار ولكنها لا تسوق للعمل وأغلب الفنانين القطريين لا يسوقون للعمل الفني، يمكن واحد أو اثنان فقط. فعندما تعرض العمل على أي محطة فأول سؤال يطرح هو من يشارك فيه، وعلى أساس ذلك يتم تحديد ما إذا كان سيتم عرضه أم لا.
لماذا لا تتوجه شركات الإنتاج القطرية للأعمال التاريخية التي يضطر تلفزيون قطر كل عام لشرائها من الخارج؟
أنا أنتج ما أحبه. والأعمال التاريخية لها ناس متخصصون وأنا لا أحبها ناهيك عن كون نسبة مشاهدتها قليلة، لكن هذا لا يمنع أنه إذا وجدت النص الذي يخدمني فلن أتردد.
الفنان القطري محمد أنور: مشاركتي في «قلوب للإيجار» توازي خمسة أعمال غيره
الدوحة - الحسن أيت بيهي
يشارك الفنان القطري القدير محمد أنور في أحد الأدوار الرئيسية للمسلسل القطري «قلوب للإيجار» الذي يجري تصويره حاليا ما بين الدوحة والخور. ويلعب أنور في هذا العمل شخصية ياسر الانتهازي الذي يحاول استغلال محيطه لتحقيق أغراضه المادية قبل أن يفطن إلى أنه كان يسير في طريق مظلم. إلى جانب ذلك، وحسب ما أفصح عنه محمد أنور في لقاء مع «العرب» فإن دوره في هذا العمل يعد إضافة مهمة لمسيرته الفنية, خاصة أنه يعمل مع الفنان عبدالعزيز جاسم الذي نجح في فرض نفسه عربيا وخليجيا، وكان وراء فوز عدد من الأعمال الدرامية القطرية بجوائز في مختلف المهرجانات العربية التي شاركت فيها. كما قال أنور إنه يحرص على قراءة أي عمل يعرض عليه من أجل اختيار الدور الذي يناسبه والذي يشكل إضافة له، رغم أنه لم ينكر أنه مستعد للمشاركة في بعض الأعمال إذا كان الأجر المادي مغريا, ولكن شريطة أن يكون الدور المسند إليه له تأثير مباشر على الأحداث، هذا إلى جانب تناول عدد من القضايا التي تجدونها في هذا اللقاء..
بداية، حدثنا عن دورك في المسلسل القطري «قلوب للإيجار».
أنا ألعب في المسلسل دور ياسر, وهو عبارة عن شخصية مركبة تحاول استغلال كل الفرص
من أجل الوصول إلى قضاء مآربها، خاصة أن هذه الشخصية ستسعى إلى عمل المستحيل من أجل تحسين وضعها المادي واستغلال أية فرصة تتأتى لها وترى فيها إمكانية مساعدتها على تحقيق هذا الغرض.
هل يمكن القول إنها شخصية مركبة؟
أكيد، فياسر في المسلسل سيشرع في الظهور باعتباره شخصا عاديا، لكنه سرعان ما سيتحول إلى شخص آخر عندما تلوح أمامه أول فرصة في التحول إلى شخص انتهازي، غير أنه ومع توالي أحداث المسلسل سيعود إلى طبيعته الأولى ووضعه الطبيعي ويعترف بأنه كان على خطأ, وأن كل ما كان يقوم به ضد الطبيعة، حيث سيبدي الكثير من الندم من استغلال محيطه حيث لن ينجو من جشعه لا أبوه ولا أخته, وحتى زملاؤه في العمل.
ما الذي جذبك إلى هذا الدور؟
أنا في الحقيقة لا أعمل في أي مسلسل إلا إذا كنت مقتنعا بالدور المسند إلي. وبالنسبة لهذه الشخصية أعتبرها إضافة لي, خاصة أنني أعمل مع الفنان عبدالعزيز جاسم الذي يساوي التمثيل معه في هذا المسلسل المشاركة في خمسة أعمال أخرى مع غيره، خاصة أنه الفنان المتألق اليوم خليجيا في المسلسلات الاجتماعية والدراما الخليجية أيضا.
لنتكلم عن الشخصيات المركبة، ألا تشعر بأنها نوعا ما مستهلكة، وسبق للكثير من الأعمال الدرامية الخليجية أن تناولتها؟
أعتقد أن مثل هذه الشخصيات، إذا كانت تخدم الحدث أو الخط الدرامي فيمكن اعتبارها ضرورية، خاصة أنه من الضروري وجود مثل هذه الشخصيات لإعطاء نكهة خاصة للمسارات الدرامية في أي عمل، ناهيك عن كون مثل هذه الأدوار لا يمكن لأي أحد تأديتها, بل تتطلب الكثير من الجهد والاجتهاد للإبداع فيها. من ناحية أخرى، لا أعتقد أن وجود مثل هذه الشخصيات في الأعمال الدرامية الخليجية يساهم في استهلاكها، بل إنها تخدمها وتعطي لهذه الدراما نكهة خاصة، وبالتالي، فما دام هناك خير وشر فلا غنى عنها في أي عمل, كلما تطلبت الحبكة القصصية ذلك, خاصة أنها تكون تماما على النقيض للشخصيات العادية التي يسهل أداؤها من طرف أي ممثل.
بعيدا عن مسلسل «قلوب للإيجار»، ما جديدك؟
بعد انتهائي من تصوير «قلوب للإيجار» سأشارك في مسرحية خلال عيد الفطر القادم, وهي جماهيرية مع الفنان عبدالعزيز جاسم, وهي حاليا في طور الكتابة, من تأليف عبدالرحيم الصديقي وتيسير عبدالله.
وكيف تنظر اليوم للدراما القطرية مقارنة بالدراما الخليجية؟
رغم قلة الأعمال في الدراما القطرية إلا أن هناك تفوقا كبيرا حتى على المستوى العربي, بدليل أن الدراما القطرية خلال السنوات الأخيرة حصلت على الكثير من الجوائز, كما هو الشأن بالنسبة لمسلسل «بعد الشتات» و «يوم آخر» و «حكم البشر» في عدة مهرجانات.
كيف تنظر لظاهرة المنتج المنفذ وهل تخدم الفنان القطري؟
بالنسبة لي تخدم كثيرا الفنان القطري لكون المنتج المنفذ لديه إمكانات لتوفير النص الجيد والإمكانات المادية وفريق العمل الممتاز. وأعتقد أن تواجد المنتج المنفذ يضيف الكثير للفنان القطري, خاصة أن عملا واحدا أو عملين في السنة, وهو ما كان عليه الحال في السابق لم يكن كافيا لفتح المجال أمام الفنانين لتفريغ شحنات الموهبة الكامنة في أعماقهم.
على أي أساس تختار أدوارك؟
بالنسبة لي النص هو الأهم وأحرص على قراءته من أوله إلى آخره قبل أن أستقر على الدور الذي أرغب في أن ألعبه إذا كانت هناك إمكانية لذلك. أما إذا كنت أشعر بأن الدور لا يناسبني فإنني أعتذر عنه.
وهل اعتذرت هذا العام عن بعض الأعمال؟
نعم، وقد عرض علي المشاركة في عمل قطري محلي وطبعا لم يعجبني الدور ورأيت أنه لا يناسبني فاعتذرت عن المشاركة فيه.
هل العيب في الدور أم في الأجر المعروض عليك؟
أنا أعتقد أن الفنان ينظر إلى الناحيتين, ولا يمكن فصل ما هو مادي عما هو فني. غير أنه إذا كانت نقاط الجذب الفنية موجودة في المسلسل, وشعرت أنه سيكون إضافة لي, فإنني مستعد لأن أتغاضى عن أجري لأن الدور سيخدمني فنيا, وإذا شعرت بأن النص لا يتوافر على الأشياء الفنية, أو قد يكون بسيطا, ولكن هناك أجر مادي جيد فأعتقد أن هذا لا يجب أن يشكل لي مانعا من أجل أن أضيف أيضا إلى رصيدي المادي، وهذا في اعتقادي ليس عيبا كما قد يدعي البعض, لكن شريطة أن لا تكون المشاركة فقط من أجل المشاركة, أو سعيا وراء هذا الأجر فقط، بل أن تكون هناك رسالة أو تأثير في مسار أحداث هذا العمل.. وعموما فمن كل النواحي يمكن اعتبارها إضافة قيمة للفنان.
نلاحظ أن أغلب الفنانين العاملين في الدراما القطرية من الهواة، وليسوا محترفين وليس الفن عملهم الأساسي، فمتى يغدو الفن مصدرا أساسيا يعتمد عليه الفنان للعيش؟
هنا في قطر, نحن نتمنى أن يتوفر لدينا معهد للتمثيل مثل ما هو موجود في الكويت, التي تعتبر الدولة الخليجية الوحيدة التي لديها المعهد العالي للتمثيل والفنون المسرحية، خاصة أن هناك عددا من المواهب الفنية التي تضطر للذهاب إلى الخارج لصقل موهبتها, ونحن نتمنى أن يكون عندنا استوديوهات ومسارح يستطيع من خلالها الفنان تقديم واستعراض موهبته, وأعتقد أنه خلال السنوات القادمة سيتم توفير هذه الأشياء, خاصة أن هناك مشروع الحي الثقافي الذي سيفتح المجال واسعا أمام جميع الفنانين.
الفنان السوداني محمد السني: كل شخصيات «قلوب للإيجار» تؤثر في أحداث المسلسل
الدوحة – الحسن أيت بيهي
نجح الفنان السوداني المقيم بقطر محمد السني في فرض نفسه داخل الأوساط المسرحية والدرامية بقطر؛ حيث أصبح يتم استدعاؤه للمشاركة في الكثير من الأعمال الدرامية والمسرحية التي يتم إنتاجها داخل قطر، خاصة أنه يتمتع بحس كوميدي نجح في توظيفه من أجل صقل مواهبه الفنية. ويشارك الفنان السوداني بدور مهم في المسلسل القطري "قلوب للإيجار" الذي يتم تصويره حاليا ما بين الدوحة والخور؛ حيث عبَّر عن سعادته في لقاء أجرته معه "العرب" بهذه المشاركة التي تضعه في الصف الأول مع عمالقة الدراما القطرية أمثال الفنان عبدالعزيز جاسم وعلي ميرزا وغازي حسين وهلال محمد وغيرهم من الفنانين المشاركين في هذا العمل الذي اعتبر السني أن ما يميزه هو كون كل الفنانين أبطالا بالنظر إلى تأثير كل الشخصيات المشاركة في أحداثه، هذا إلى جانب تناوله لجملة من القضايا التي نوردها في هذا اللقاء..
* أنت من بين الفنانين المقيمين بقطر، وتشارك في الأعمال المسرحية والدرامية، فمتى بدأت العمل الفني بقطر؟
مشاركتي في الحراك الفني في قطر لا يمكن تحديدها بالزمن، ولكنها ممتدة من زمن الأستاذين عبدالعزيز جاسم وغانم السليطي من خلال الكثير من الأعمال التي نجحت في أن تترك بصمة لدى المشاهدين، كما نجحا من خلالها في منح أدوار للفنانين المقيمين بدولة قطر، خاصة أن المجتمع مكون من خليط من الأجناس وبالتالي فقد شاركت في كثير من الأعمال التي تعكس هذا التنوع المجتمعي التي أتمنى أن أكون قد نجحت من خلالها في إقناع المشاهدين.
* "قلوب للإيجار" يعيد عبدالعزيز جاسم إلى الكوميديا، فكيف ترى هذه العودة؟
الأستاذ عبدالعزيز جاسم رجع إلى الكوميديا بعد الكثير من الأدوار التراجيدية التي جعلته يحصل على جوائز باعتباره أحسن فنان في الخليج، وكان لا بد من العودة من بوابة الكوميديا. وأعتقد أنه اختيار ناجع جدا.
* حدثنا عن مشاركتك في هذا العمل، وكيف تنظر للدور الذي مُنح لك؟
أنا ألعب في "قلوب للإيجار" دور شخص يمر بأزمات ومشاكل مالية إلى درجة أنه أصبح في حالة يُرثى لها؛ حيث يبدأ في البحث عن أي عمل وممارسة عدد من المهن، قبل أن يجد ضالته في وظيفة لها علاقة ببيع الأنتيكات والتحف والهدايا، خاصة أن الشخصية التي ألعبها شخصية متذوقة لهذه النوعية من المهن التي تجمع بين الذوق الفني الرفيع والتجارة؛ حيث يجد فيها منفذا لأزمته المالية. ولكن من خلال هذه الوظيفة ومع تلاحق أحداث المسلسل يجد نفسه وقد دخل في دوامة ومشاكل جديدة. وأنا أعتقد أنه واحد من الأدوار المميزة، خاصة أن مساحته أكبر مما سبق أن لعبته في المسلسلات علما بأنني راض عنها.
* وماذا جذبك إلى هذه الشخصية؟
المميز في هذا العمل يكمن في تواجد ومشاركة طاقم فني كبير جدا من مختلف الدول العربية وهذا مكسب لهذا العمل وسيمكنني من اكتساب خبرات جديدة تساعدني في المشاركة في أعمال ثانية سواء هنا بقطر أو في مصر أو السودان، خاصة أنني أعمل أيضا في مجال الإخراج وسأستفيد من هذه الخبرات والتجارب. علما بأن سعادتي الشخصية في هذا العمل تكمن في كوني أعمل للمرة الثانية مع المخرج محمد القفاص الذي أعتبره من المخرجين المتميزين مسرحيا وتلفزيونيا.
* هل يمكن القول إن الدور كوميدي خالص؟
مساحة الدور فيها كوميديا لها علاقة بالموقف وكوميديا الكلام القيم والنبيل وليس فيها تهريج، وفيها شخصيات بسيطة وعادية وهذا في حد ذاته اتجاه جديد في هذا العمل.
* والمشاركة في عمل من تأليف الكاتبة القطرية وداد الكواري، كيف تنظر إليه؟
وداد الكواري من ألمع الكاتبات القطريات وكانت في فترة من الفترات ممثلة متميزة جدا وأنا سبق لي أن تعاملت مع أعمالها الدرامية التي تجعلك تدخل إلى عالمها من أوسع الأبواب؛ لأن وداد نجحت في بناء عالم درامي خاص بها ونجحت في كل الأعمال التي قدمتها أن تترك بصمات خاصة لدى المشاهدين وواجهت الكثير من ردود الفعل الغاضبة والمعاكسة ولكن في الوقت نفسه وجدت الكثير من القبول وسط الفنانين الكبار الذين يحبون الدراما الخليجية.
* قلت منذ قليل إن التركيبة السكانية في منطقة الخليج متجانسة ومختلطة، فلماذا لا نجد هذا الاختلاط في الدراما؟
في البحث عن الهوية، الناس يركزون على الشخصيات الأساسية التي لها علاقة بالعمل الدرامي الذي يتناول أحداثا محلية بحتة. لكن هذا لا يعني أن هناك تهميشا لباقي الأجناس المشكِّلة للمجتمع. وفي قطر بالتحديد تم تجاوز هذا الأمر منذ أول مسلسل؛ حيث نجحت قطر في جذب الجمهور بمختلف جنسياته لأن كل شخص يرى أن هناك قضايا تهمه داخله. علما بأنه مثلا يمكن أن تجد أعمالا خليجية أخرى ذات حمولة تراثية أو شعبية لكون هذا جزءا من الواقع الخاص بدول الخليج، لكن عموما أنا مع إشراك المقيم في تجسيد الواقع، خاصة في الأعمال الدرامية.
* وكيف تنظر لمشاركة هذا المزيج من نجوم الدراما القطرية في المسلسل أمثال عبدالعزيز جاسم وغازي حسين وهلال محمد وعلي ميرزا وغيرهم؟
هذا المزيج مهم جدا؛ لأن الدراما تضيف لكل فنان من خلال الأدوار التي يلعبها، خاصة أن هناك مشاركة على مستوى واحد. كما كان الأمر مثلا في الأفلام المصرية القديمة التي كانت تجمع نجوما كبارا جنبا إلى جنب في عمل واحد، وكل واحد يؤدي دوره من دون أن يكون سنيدا. وبالتالي أعتقد أن هذا يفيد العمل، خاصة إذا ما استقدمت الأسماء الجيدة التي لها وزنها وتاريخها وتم إشراكها في العمل حتى لو كانت مساحة الدور صغيرة؛ لأنها في النهاية تضيف إليه. والدراما القطرية اليوم تعود إلى اختيار النجوم الكبار لتسيطر على الساحة من جديد، علما بأن كل المشاركين فيه يؤدون أدوار بطولة؛ لأنه لا يوجد بهذا العمل دور كبير أو صغير.
* أنت من بين الفنانين المقيمين في قطر والذين نجحوا في إثبات ذاتهم، خاصة على المستوى المسرحي، فكيف ترى الواقع المسرحي اليوم في قطر؟
المسرح الآن يعود بقوة من جديد فبعد أن كان موسميا أصبحنا نرى اليوم إرهاصات لإضافة موسم مسرحي من خلال التحضير لمهرجان سوف يُقام في أكتوبر المقبل تمهيدا للاحتفال بفعاليات "الدوحة عاصمة للثقافة العربية" في العام 2010 حيث ستكون هناك العديد من العروض المسرحية لكل الفنانين المتواجدين في قطر.
* لكن من بين المؤاخذات التي توجَّه للمسرح أنه يقدم نصوصا جيدة ولكنها لا تتجاوز عرضا أو عرضين وتتوقف!
العروض المسرحية مرتبطة بالمواسم وكان يتم مثلا انتظار اليوم العالمي للمسرح لتقديم عرض أو عرضين وبعد ذلك يتم التوجه لتقديم أعمال للأطفال من طرف الفرق المسرحية نفسها. ونحن ندعو إلى أن تكون العروض المسرحية على مدى العام وليست مناسباتية؛ لأن هذا الأمر يساعد في حدوث نوع من الحراك الثقافي ويساعد الفرق في تقديم أعمال متميزة. ومثلا فرقة قطر المسرحية بدأت خلال هذا العام بتنفيذ خطة لتقديم عمل مسرحي كل شهر وطرح أفكار جديدة وفعلا لاقت هذه الخطة قبولا لدى الشباب ومكنتهم من التعبير عمَّا يختزنونه من مواهب ووجدت قبولا من طرف المتلقي الذي أصبح ينفتح على أعمال مسرحية عالمية أثرت في الحركة المسرحية كما لفتت انتباه الناس الذين رأوا أن قطر يمكنها تقديم أعمال مسرحية متوالية لعدة شهور وهذا ما نسعى إليه.
* شرعت إذاعة قطر في تحويل بعض روائع الأدب العالمي إلى سهرات تمثيلية من خلال "سهرة عالمية" التي شاركت في بعضها، فكيف تنظر لهذه التجربة؟
أنا شاركت في هذا البرنامج وكنت سعيدا جدا بهذه التجربة التي أبدعها المخرج المتميز أحمد فتح الله والذي أحييه من خلال هذا المنبر الإعلامي؛ حيث ساعدت هذه السهرات في إيصال الأدب العالمي إلى الناس، ناهيك عن أنه نجح في جمع كوكبة من نجوم الدراما الإذاعية في هذا العمل الذي أعاد لهم ذكريات زمن مضى من أيام المعهد وأيام المسرح الأكاديمي وفي الوقت نفسه تم تقديم هذه الروايات بلغة عربية رصينة وبسيطة أقرب إلى قلوب كل الناس، ناهيك عن أن هذه السهرات تم اختيارها من بين الأعمال المتميزة وتقديمها بأسلوب بسيط وبروح جماعية جميلة ومتألقة وأنا أعتقد أن هذه التجربة لفتت انتباه الناس لكونها أُعدت لها دعاية جيدة في الإعلام وهي تجربة غنية وثرية أعادت لي الكثير من الذكريات عن مشاركاتي في المسرح الجاد.
قال إنه لم يهجر الدراما القطرية ودوره في «قلوب للإيجار» مختلف عن كل ما سبق
غازي حسين: بعض المنتجين يفرضون على الفنانين عقوداً استغلالية واستعبادية
الدوحة - الحسن أيت بيهي
أعاد مسلسل «قلوب للإيجار» الفنان القطري الكبير غازي حسين إلى الدراما المحلية بعد سنوات من الغياب عن المشاركة في أي عمل من هذا النوع، وهو ما عزاه في لقاء أجرته معه «العرب» إلى غياب النص الجيد أو الدور المقنع، بدليل أنه عاد عندما عرض الدور الذي يلعبه في هذا العمل الذي يتواجد فيه إلى جانب كوكبة من نجوم الدراما القطرية. من ناحية أخرى، تناول اللقاء مع الفنان غازي حسين عدة محاور ركزت على الانتقادات التي وجهت له بسبب الغياب عن الساحة المحلية والجدل القائم حول المنتج المنفذ، هذا إلى جانب إثارة موضوع العقود التي توقعها الشركات المنتجة مع الفنانين والتي قال عنها إنها عقود استعبادية واستغلالية لصالح المنتجين الذين يبحثون عن الربح، هذا إلى جانب الحديث عن المؤسسة القطرية للإعلام التي يتمنى غازي حسين أن تساعد على نوع من الحراك الفني في البلد إلى جانب قضايا أخرى نقدمها في هذا اللقاء...
بداية، تعود إلى الدراما القطرية بعد فترة طويلة من هجرها من خلال مشاركتك في «قلوب للإيجار، فما أسباب هذا الغياب؟
أنا لم أهجر الساحة الدرامية القطرية على اعتبار أنني كنت دائما متواجدا في الدراما الخليجية التي لا يمكن فصلها عن قطر والعكس صحيح. ففي أي عمل درامي يتم تصويره بأحد بلدان الخليج، تجد هناك خلطة خليجية سواء في أداء الأدوار أو التقنيين، ولكن الطابع المحلي يكون فقط فيما يخص مكان إنتاج هذا العمل هل في البحرين أم الكويت أو قطر، ولكن بشكل عام هو عمل خليجي.
ولكن هذا لا ينفي أنك كنت غائبا عن المشاركة في الدراما المحلية..
- صحيح أنني لم أشارك منذ فترة في أعمال داخل قطر، ولكن هذا ليس تهربا من المشاركة، ولكن فقط، لأنه لم تكن هناك أدوار تناسبني. فأنا كانت تعرض علي أعمال كثيرة، ولكنني لا أقبلها لكون الموضوع المطروح لا يعجبني، من وجهة نظري الشخصية، مما يجعلني أرفض المغامرة، وهذا كل ما في الأمر وليس هنا أي شيء آخر.
إذن، ما الذي شدك إلى «قلوب للإيجار» لتقرر المشاركة فيه؟
- المسلسل بشكل عام خاصة أنه يعالج حالة مرت على المجتمع القطري خلال الطفرة التي نعيشها وفي نفس الوقت هناك خط إنساني وهناك معالجة لبعض المشاكل الاجتماعية خاصة أن مؤلفة العمل هي الكاتبة وداد الكواري التي ليست شخصا غريبا عما يجري من تحولات داخل المجتمع القطري والخليجي بشكل عام. لذلك فإن أعمالها دائما مشهود لها بكونها تطرح مشاكل المجتمع وهذه مهمة الكاتب ورسالة الفنان التي نؤديها جميعا. ناهيك عن أنني أحببت تركيبة الشخصية التي أسندت لي ووجدت فيها خطأ غريبا وجميلا لم يسبق لي أن اشتغلت عليه من قبل، وكذا لكونها شخصية تجمع بين الجنون والتعقل ونتمنى أن يوفقنا الله مع المخرج محمد القفاص وتوجيهات الأستاذة وداد على أن نبقى داخل إطارها لكونها صعبة وفيها تركيبة غير عادية.
طيب، ما تفاصيل هذه الشخصية؟
- أنا ألعب دور شخصية مميزة جديدة بالنسبة لي في مسيرتي الفنية وهي شخصية من الشخصيات المعقدة والمركبة والصعبة. فأنا في المسلسل ألعب دور الأب الذي وصل إلى سن معينة، ولكنه يعيش فترة من الضياع ومن اللامبالاة وهجران الأهل ويدخل في متاهة الإدمان إلى أن تمر الأحداث بينه وبين أخوه الذي يأتي للسكن عنده رفقة عائلته وتصير أحداث ومفارقات حيث يبتدئ خط حياته في التغير من خلال العلاج النفسي والتخلي عن الإدمان ويبدأ في التخطيط لتطوير حياته والانتقال من مرحلة إلى أخرى خاصة أنه في داخله إنسان حكيم وعاقل وطيب يجب أهله وناسه ومثقف حيث إنه حتى وهو في حالة توهانه كان يطلق الحكم التي لا يمكن حتى للإنسان العاقل قولها حيث يبدأ في التأثير على أخيه وعلى أسرته. فمثل ما ساعدته عائلة أخيه على التغير فسيساعدهم هو الآخر على التغير حيث تُشرع بوابات الأمل في حياته من جديد.
أنت شاركت في الأعمال الدرامية بكل بلدان الخليج، فأيها أفضل من وجهة نظرك؟
- أنا شاركت في أعمال بالكويت والسعودية والبحرين والإمارات إلى جانب قطر طبعا. غير أن ما يجب أن أقوله هو أن هذه المشاركات تأتي بناء على اختيار الأدوار التي تناسبني وأشعر أنها ستضيف إلى رصيدي. وإذا أحببت دورا ما فإنني أضع فيه كل إمكانياتي كممثل. فقد يكون العمل الذي أشارك فيه مثلا قويا من حيث الإنتاج أو ضعيفا، ولكن ما دمت أحببت الدور المسند إليه فإنني أعمل على تجاهل كل المعيقات الأخرى بما فيها امتصاص الغضب أو المواقف المحرجة التي قد أتعرض لها حفاظا على هذا العمل، علما أنني طيلة مشواري لو كان هناك ممثل تعرض لبعض المواقف التي تعرضت لها لقرر أن يترك الفن إلى غير رجعة، ولكن أعتقد أن الحياة أخذ وعطاء ويجب أن أتعامل بروح رياضية حفاظا على اسمي وعلى اسم بلدي الذي أمثله في أي عمل أكون طرفا فيه.
ولكن لماذا وجهت إليك الكثير من الانتقادات خلال مشاركتك في الدراما الخليحية؟
- ليست انتقادات ولكن البعض فسر ذلك على أنني أنفر من المشاركة في الأعمال القطرية، ولا أحب أن أتعاون مع فلان أو علان، ولكن هذا كله كلام فقط وأنا أرميه وراء ظهري، وأنا أتعامل مع الكل بصدق فعندما أحب شيئا أشتغل فيه.
ما رأيك في المنتج المنفذ وهل تعتقد أنه خدم الدراما بشكل عام؟
- والله أعتقد أنه خدم الدراما. ولكن هناك من يرى العكس ويفضل لو أن المنتج المنفذ ظل في اختصاصه كمخرج أو ممثل حتى يتفرغ لعمله الأساسي حتى لا يدخل في دوامة الربح.
وما المقومات الصحيحة للمنتج المنفذ؟
- أن يضع كل شيء في مكانه الصحيح من غير التفكير في الربح على حساب العمل ويؤثر على الفريق الذي يشتغل معه. فعندما يبدأ المنتج المنفذ في هذا النوع من التفكير ويحاول، مثلا، تخفيض النفقات ما أمكن فإن هذا الأمر يؤثر على العمل.
انتهيت مؤخرا من تسجيل دورك في مسلسل «منيرة» الكويتي، فكيف كانت مشاركتك؟
- «منيرة» مسلسل يتحدث عن مرحلة من المراحل التي مرت بها الشقيقة الكويت، وأنا مثلت شخصية من تلك الشخصيات التي عاشت قبل ظهور النفط وبعده، وهي شخصية واقعية تحظى بالاحترام والتقدير وتتعاطف مع جيرانها ومجتمعها من خلال إنسان واقعي وبسيط وغير معقد، وهي مختلفة كليا عن دوري في «قلوب للإيجار».
هل صحيح أنك أخذت الدور الذي كان غانم السليطي مرشحا له في «منيرة»؟
- ما أعرفه أن غانم السليطي كان مرشحا لدور غير ذاك الذي أسند لي. وما أعرفه عن الأستاذ غانم أنه اعتذر عن الدور الذي عرض عليه. وأنا أحترمه وأقدره كثيرا وأنا لست من الذين يركضون وراء الأدوار.
ألا يؤثر عليك كفنان التعاقد على أكثر من عمل خلال فترة وجيزة؟
- أكيد خاصة أن زحمة العمل لا تترك لي حتى فرصة رؤية أولادي وأن أرتاح عقليا وبدنيا وأتهيأ للمرحلة القادمة. ولكن نحن في عز الموسم حيث تنشط حركة الإنتاج وبالتالي تكون هناك اتفاقات مع بعض المنتجين الذين يحددون لك تاريخا محددا للانتهاء من دورك، ولكن تفاجأ بأنه يضيف لك أياما أخرى رغم معرفته بأنك مرتبط بأعمال أخرى بل وقد تضيع عليك إذا ما قررت أخذ فترة راحة قد تتعارض مع الجدول الذي تم وضعه سلفا من طرف أصحاب هذا العمل.
وهل يؤثر هذا الوضع على أدائك كممثل؟
- ليس الأداء فقط، ولكن أيضا على الارتباطات وعلى التعاملات فيصير هناك نوع من التوتر خاصة تدخل الحزازات والعناد علما أنني يمكن أن أضحي بعمل قادم لإنهاء التزام قائم رغم أنه لا دخل لي في هذا الأمر لكون الخلل من المنتج الذي لا يلتزم بالتوقيت الذي حدده بسبب التمديد في الوقت المقترح للانتهاء من إنجاز العمل، وهذا حدث معي كثيرا خاصة أن الارتباطات التالية مع بعض المنتجين لا تتعلق بشخص واحد، ولكن بفريق كامل لا يجب أن يتعطل، خاصة أنه في بعض الأحيان تكون هناك عقود وارتباطات.
ولكن هناك عقود يتم توقيعها قبل الشروع في أي عمل؟
- العقود التي تفرض على الفنان تشعر أي شخص يقرؤها بأن هناك نوعا من الاستغفال والاستغلال والتحكم والعبودية.
ولماذا توقع على مثل هذه العقود؟
لأنه ليس هناك من يرعى حقوقك حيث تكون في غالبها في صالح المنتج الذي يحتفظ لنفسه بكل الحقوق وينزل عليك بالالتزامات والواجبات إلى درجة أنك عندما تقرأ مثل هذه العقود تتساءل أين هي حقوق الإنسان.
وماذا يجبرك على توقيع مثل هذه العقود خاصة أنك من الأسماء المطلوبة في الأعمال الخليجية؟
- والله ما يجبرني هو طبيعة العلاقات التي تجمعني مع المنتجين خاصة أن أغلبهم ممثلون ومخرجون ويجمعنا تاريخ مع بعض، وبالتالي فالمنتج يقول لك هذا عقد شكلي فقط، ولكن عندما يقع أي إخلال من طرفك كممثل تختفي هذه الشكليات وتصبح مشكلة.
مؤخرا أعلن عن تكوين المؤسسة القطرية للإعلام فكيف ترى إنشاء هذه المؤسسة خاصة أنك من أوائل الملتحقين بإذاعة قطر بعد تأسيسها يوم 25 يونيو 1968؟
نحن نأمل من هذه المؤسسة كل خير. وما أعرفه أن هذه المؤسسات في كل بلد تأخذ بيد الفنان في كل المجالات من أجل الرقي بالعمل الإعلامي والإنتاج الفني. وأنا أتمنى أن تخدم الحركة الفنية في قطر وتتجه إلى تشجيع الفنان.
يقال بأن أجر الفنان جامد منذ عام 1978، فما مدى صحة هذا الأمر؟
- صحيح وإذا تغيرت فإن هذا التغير طفيف مع استثناء بعض النجوم الذين يسعون إلى تحسين وضعهم المادي بعيدا عن قطر، علما أنهم قد يتنازلون عن بعض الامتيازات هنا حفاظا على الصداقة والعلاقات الاجتماعية.
طيب هل تنازلت عن جزء من أجرك مقابل مشاركتك في «قلوب للإيجار»؟
ممكن
يتم الحديث عن إنشاء جمعية للمسرحيين القطريين، فماذا يمكن أن تقدمه هذه الجمعية للعاملين في المسرح؟
- أنا من المساهمين فيها وحضرت اجتماعاتها، وأنا شخصيا أتوقع منها أن ترعى مبدئيا حقوق الفنان وتناصره من خلال آراء استشارية ومن خلال فرض أجور معينة ونحن ننتظر حتى تعتمد وعندها لكل حادث حديث، ولكنها عموما هي مهمة جديدة من أجل خلق الحراك الفني في البلد.
الفنان القطري الشاب يشعر بإحباط عندما يرى الرعيل الأول يشتغل مرة واحدة في السنة، فكيف السبيل للخروج من هذا الوضع؟
حاليا في السنوات الأخيرة هناك حراك، وعلى الفنان الشاب أن يصبر ونحن لسنا في مصر أو الكويت التي تنتج ما يقارب 40 عملا في السنة أو السعودية التي تنتج 20 عملا في السنة. وصدقا فرغم أن أعمالنا في قطر قليلة إلا أنها متميزة، لأن العبرة في الكيف وليس الكم بفضل النصوص والفريق الفني والمخرجين، وكذا لكون الدراما القطرية تشرك الفنان الخليجي في كل الأعمال، وهي مميزة وقوية حتى عندما كان التلفزيون هو الجهة المنتجة ونحن نتمنى أن تتطور كما وكيفا حتى يأخذ الجيل الجديد من الشباب طموحاته وحتى تكون هناك استمرارية.
لو طلبنا منك كتابة رسالة من جملتين ماذا تقول فيها ولمن تبعثها؟
- أكتبها لزوجتي، وأقول لها شكرا على وتحملك لي طيلة هذه السنوات
علي ميرزا: الدراما سلعة مربحة وعلى التلفزيون استغلال ذلك لتسويق الفن القطري
الدوحة – الحسن أيت بيهي
بعد غياب لمدة 5 سنوات عن الظهور في أي عمل درامي محلي، يعود الفنان والمسرحي القطري علي ميرزا إلى الشاشة الصغيرة من خلال مشاركته في أداء أحد أدوار المسلسل القطري «قلوب للإيجار» الذي يتم تصويره هذه الأيام ما بين الدوحة والخور. ويجسد علي ميرزا دورا يقول عنه إنه يحاول من خلاله التركيز على إحدى المشاكل التي يعرفها المجتمع القطري ألا وهي أزمة السكن.
«العرب» حضرت تصوير بعض مشاهد علي ميرزا بشاطئ راس مطبخ بمنطقة الذخيرة بالخور والتقت بالفنان علي الذي تحدث عن عودته للدراما من خلال دور أبو نواف إلى جانب قضايا أخرى في هذا اللقاء.
بداية نريد أن نعرف طبيعة الدور الذي تلعبه في مسلسل «قلوب للإيجار»؟
أجسد في هذا العمل شخصية أبو نواف وهو أحد أصحاب الأسر المتضررة من أزمة السكن، خاصة أن المسلسل يمس وترا حساسا وقويا بالنسبة للأزمة المالية التي تعم الجميع وتؤثر سلبا على الجميع، مواطنا كان أو مقيما، علما أن المشكلة التي يركز عليها العمل تتمثل في أزمة السكن بالنسبة للمواطن القطري وغلاء المعيشة وعدم التدبير الأساسي للآباء، مما أوقع الأبناء في مشاكل عدة وأنا أب لإحدى الأسر التي تقع ضحية عدم وجود منزل في ملكيتها، هذا إلى جانب قضايا أخرى تهم الزواج والطلاق بغير رغبة ومشكلة زواج المصلحة ومشكلة العنوسة واستعجال الثراء وغيرها.
هل تعتقد أن الدراما القطرية نجحت في محاكاة الواقع من خلال هذا العمل؟
بطبيعة الحال، فالعمل يركز على المواطن القطري بحكم أنه عمل محلي ويتطرق إلى المشاكل التي يعاني منها، وليست بعيدة عن المقيم أيضا. ولكن أساس التركيز على مشكلة المواطن خاصة أن هناك من يعتبر المواطن القطري لا مشاكل مادية لديه بحكم أن قطر من الدول الغنية في العالم، ولكن يبقى العمل كبقية المسلسلات الاجتماعية التي تدور حول الأسرة وأعتقد أن جميع المسلسلات في الخليج تدور في هذا الإطار.
لماذا التركيز على أزمة السكن في رأيك من خلال هذا العمل؟
العمل اجتماعي فنتازي ويتضمن جزءا كبيرا من واقعية وفنتازية الكاتبة وداد الكواري التي ركزت على مشكلة جوهرية وما يترتب على هذه الإشكاليات من إشكاليات أخرى تدور في نفس الإطار، وتمس مناطق حساسة ومهمة للغاية لدى المواطن القطري، لأننا نعرف أن البيت أهم نقطة ارتكازية ينبني بناء النشء وتربية الأبناء عليها.
كيف ترى المشاركة في عمل من تأليف وداد الكواري؟
ليست هذه المرة الأولى التي أشتغل فيها في أعمال درامية من تأليف وداد الكواري، فقد عملت معها منذ بدايتها في الكتابة، وربما يكون هذا العمل هو الرقم 7، ولكني منذ عدة سنوات لم أشارك في أعمال من كتابتها، وكان آخر عمل شاركت فيه هو «حتى إشعار آخر».
لماذا، مع أن وداد متواجدة سنويا داخل الساحة الدرامية سواء في قطر أو في الخليج؟
لم أنقطع عن وداد أو تمسني شخصياً لأننا زملاء لكن أحيانا قد أختلف مع وجهة النظر المطروحة في أي عمل، وقد أختلف مع شخصية معروضة علي، وقد حدث ذلك مرارا وتكرارا مما يدفعني إلى ترك الاختيار لهم دون فرض شخصيتي عليهم.
كيف ينظر الفنان علي ميرزا إلى ظاهرة المنتج المنفذ، وهل تعتقد أنه خدم الدراما القطرية؟
كان من المفترض أن تكون مسألة المنتج المنفذ في خدمة الفنان القطري ولكنها مع الأسف لم تكن في صفه بسبب قلة الإنتاج لصالح التلفزيون الذي لا يتعدى عملا واحدا في السنة، ويأتي ذلك على حسب إمكانياته المادية، وكما يقال دائما بأن الميزانية لا تسمح بإنتاج أكثر من عمل درامي محلي وعمل تاريخي خارجي ولعدم وجود منتجين منفذين من أصحاب رؤوس الأموال وقلة نسبة الإنتاج.
وما الحل من وجهة نظرك؟
نحن نتمنى أولاً من المؤسسة القطرية للإعلام أن تبحث في سبل جادة لتطوير الدراما القطرية من هذه السبل حسب اعتقادي الشخصي إعادة النظر في مسألة إلغاء مراقبة التمثيليات في التلفزيون، لأنها أفرزت كتاباً وممثلين ومخرجين منها وداد الكواري، فالأخيرة نتيجة من نتائج مراقبة التمثيليات التي أفرزت العديد من المبدعين منهم جاسم صفر وأحمد فخري وأسماء كبيرة أخرى اختفت لعدم وجود المنتج المنفذ، فلو يعود التلفزيون إلى سابق عهده وينتج بنفسه الأعمال تكون عودته بفكرة ربحية بحيث يصبح للدراما مردود مادي يعود عليه بالفائدة، لأن الدراما خاصة في ظل الفضائيات أصبحت سلعة مربحة ويجب أن يستغل التلفزيون ذلك لتسويق فنانيه وفنه وإعطاء بعد إعلامي أوسع من خلال الدراما التي تصل إلى الجميع، ويقبل عليها الناس أكثر من غيرها.
هل تعتقد أن عزوف الفنان القطري عن المشاركة في الأعمال خلال السنوات الماضية راجع لقلة الأجور؟
لا يوجد عزوف للفنان القطري وأعتقد أنه مقبل بشكل كبير على الأعمال الدرامية، وبدأ ينتشر في منطقة الخليج وعدم مشاركته يرجع فقط إلى عدم وجود أعمال لأن الإنتاج في قطر لا يتعدى عملا واحدا في السنة، ناهيك عن أن الأعمال التي تنتج لصالح التلفزيون خارج قطر لا نصيب فيها للفنان القطري.
ولماذا نلاحظ غياب العنصر النسائي القطري في الأعمال المحلية؟
حقيقة أن العنصر معدوم لأسباب خارجة عن إرادتنا ولكون المجتمع كان منغلقاً على نفسه، والآن بدأ ينفتح شيئا فشيئا، وأعتقد أنه خلال الفترة القادمة ستبرز عدة وجوه نسائية جديدة.
هل تعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد إنتاجاً وفيراً بعد إنشاء المؤسسة القطرية للإعلام؟
هذا الرأي يعود في الأساس للقائمين على المؤسسة والجواب في أيديهم ولكني أعتقد أنه حتماً هناك خطط ودراسات وبرامج وأناس تفكر وتخطط لتطوير الدراما القطرية لزيادة الإنتاج عما هو عليه الآن.
في ظل غياب المسرح، هل مشاركة علي ميرزا في الدراما من أجل مواصلة التواجد في الساحة؟
الغياب الطويل ربما يدفع الفنان في بعض الأحيان إلى القبول بالدور وكثرة تشوقه للوقوف أمام الكاميرا وأحيانا يخدع الدور الفنان، فيندفع للقبول للظهور فقط ولكن الممثل الجيد يكون المسلسل وليس الدور هو الدافع له لقبول العمل خاصة إن كان العمل يطرح قضية مهمة تمس المجتمع بصورة مباشرة، وأعتقد في هذه الحالة لا يكون سبب ظهور الممثل في دور قد يكون أقل من قدراته لكنها شهوة الظهور أمام الناس والدافع لقبول الدور وهذا يؤكد أن الكثير من الممثلين يقبلون أي دور يطرح عليهم فقط رغبة في الظهور.
وهل هذا ينطبق عليك في بعض الأحيان؟
على الإطلاق لم يحدث وإلا لم أكن لأتوقف عن العمل أكثر من 5 سنوات متتالية، لأن الأعمال التي عرضت علي لم تتوافق مع رؤيتي وبقيت هذه السنوات دون عمل.
هل تلعب العلاقات الشخصية دورا في توزيع الأدوار؟
هذه تؤكد مسألة الشللية في الوسط الفني والعلاقات الشخصية بالفعل تلعب دور كبير جدا ومؤثرة وأحيانا يكون تأثيرها سلبي يضر العمل.