06-25-1434 12:43 pm
كتب(سلطان المهوس)- في كل المناسبات يؤكد الوالد خادم الحرمين الشريفين أن الجميع سواسية بهذا الوطن الكريم بل يتخطى ذلك ليوصي الوزراء بتطبيق كل الأنظمة حتى على أولاده منتهجا سمو الأمانة وثقل حجمها أمام الله عز وجل ومبرئا ذمته أمام خالقه كولي أمر للمسلمين ..
وحتى لا تكون الصورة سوداوية فإن الأمور الرقابية تتجه للأفضل والأحسن مقارنة بما مضى من سنين .. نعترف أنها لم تصل لما نطمح إليه وربما البعض يؤكد أنها من المستحيل أن تصل لكن أن تصل متأخرا خيرا من أن لاتصل أبدا ..!!
ولأن بعض مشاهد الفشل التنموي أصبحت اليوم متاحة للصغير قبل الكبير وتفضحها قطرة مطر كل عام تزهق من خلالها أرواح وترتعب منها القلوب وتبكي اليتامى والأرامل والمساكين وتنجرف الأملاك وتصبح روح الإنسان السعودي في خطر فإن السؤال المتاح والمنطقي : أين دور أمراء المناطق ..؟؟
أن أمير أي منطقة هو متشرف بثقة مليكه ليخدم جزء من وطنه وياله من شرف عظيم وكبير وقبل ذلك دينه وكون أمراء المناطق بنص النظام هم رؤساء مجالسها ينقلب السؤال إلى تساؤل : هل يشتركون كمسؤولين بما يصيب الإنسان السعودي ؟؟
عندما يقول الملك وهو أعلى سلطة بالبلاد وتاجها الكبير للشعب : أنصحوني ولاتبخلوا علي بما عندكم .. ويقول للمسؤولين من أمراء ووزراء : من ذمتي إلى ذمتكم .. فهو بلاشك يعكس الصورة الجليلة للملك المطلع الرامي بالثقة والتحدي نحو ميدان الإيجابية والنماء ..
ماتشهده بعض المناطق من عورات تنموية وسوء خدمات بلدية وتخطيط عشوائي ومشاريع بالية مفضوحة يصور حجم غياب الرقابة من قبل إمارات المناطق التي يقف الإعلام عند حاجزها الأحمر كأرث قديم ظل ممسكا بممحاته حتى والزمن والوسائل والصور تتعدد وتتطور ..!!
هنا ينبغي أن نوقظ أقلامنا وألسنتنا وقلوبنا ايضا لنضع الحقيقة أمام أمراء المناطق بدلا من مواراتها طمعا أو خوفا أو استسلاما ..
أيها الأمراء الكرام الأحباب ..
شمروا عن ساعديكم وترجموا الأقوال إلى أفعال وبقدر الحب والتقدير الذي نكنه لكم نعتب إن كان هناك تقصير في الرقابة والوقوف الحقيقي على الأضرار والسلبيات قبل وقوعها فالجيوش الإعلامية التي ترافقكم بعد وقوعها لاتفيدنا بشيء بل تؤكد أن هناك فجوة رقابية بين مجالس المناطق وبين ما هو موجود على الأرض ..
والأكيد أن الايجابيات الجميلة والنقلات التنموية والعمل الجيد له مكان في القلب والروح وليس معنى النصح والملاحظات غيابها أبدا لكن تلك الصور التي تتنقل بين شبكات التواصل الاجتماعي وبعض الممارسات المتكررة وصور المشاريع المهترئة والفاضخة والتي تمسك بزمام أرواح الناس وممتلكاتهم أثناء الأزمات المتكررة تجعل السؤال متاحا : أين دور تلك المجالس التي تقودونها ؟؟
إن العمل في إمارات المناطق ذات الهيبة والثقة والقيادة يجبرنا على أن نلجأ إليها في كل الأحوال والأوقات فهي من تعين الضعيف ومن توقف عبث الفاسد فأنين مطالبات المواطنين يزداد ويصل للأسى وهو يرى أن مليكه وبلاده لم تقصر بدعم كل ما يخدمه لكنه على الأرض يرى شيئا مختلفا لايراه عندما يسافر لدول مجاورة لاتملك ربع مانملكه من مال وعقول وبشر ..!!
لقد فات الآوان على مدارة مديري الدوائر الحكومية لعوراتهم العملية بتقارير يقدمونها لمجالس المنطقة تحت بند ( كله تمام طال عمرك)..!!
ولإن فوضى الإنشاء الخدمي والمشاريع وتأخيرها والتساهل معها كما يحصل ويعرف الجميع أصبح هاجسا مقلقا خاصة تلك التي تدخل في صميم متطلبات أمن الإنسان من سدود وتصريف وطرق ومستشفيات وغيرها فإن امالا كبيرة جدا منتظرة في أن يتم إعادة تقييم عمل إمارات المناطق وجعلها أكثر فاعلية وصلاحية مع الوزارات التي تخذلها - أحيانا - لخدمة الإنسان السعودي بدلا من جعلة ضحية لدرجة أنه بات محروما حتى من الذهاب بأبنائه للمدرسة بسبب قطرة ماء ..!!
شكرا لكل أمير يعمل ويجتهد ويناضل ويدا بيد مع كل أمير يحتاج إلى النصح والنقد البناء الهادف وكلنا من هذا الوطن وإليه ..
المواضيع المتشابهه 
لأمراء المناطق .. لاعذر لكم اليوم..!! ( مقال من العيار الثقيل. جداااا) 
العرض الشجري
