تعود »نظرية الانبعاث الخارجي« عند الإبصار إلى زمن الفيلسوف الإغريقي
أفلاطون )347–427 قبل الميلاد( على الأقل. تحدث أفلاطون عن »نار« تخرج من العين أثناء عملية الإبصار »تتحد مع ضوء النهار ... وتنتج عنها الحاسة التي نسميها الإبصار« )جروس، 1999
(. وبعدها وصف عالم الرياضيات الإغريقي إقليدس)300قبلالميلادتقريبًا(»أشّعةتخرجمنالعين«أثنا ءعمليةالإبصار. ومع أن الفيلسوف الإغريقي أرسطو )322–384 قبل الميلاد( لم
يعترف بنظرية الانبعاث الخارجي عند الإبصار، فقد ظلت هذه النظرية تتمتع بالشهرة عدة قرون. لقد ظلت المعتقدات الخاصة ب »العين الشريرة« التي توقع الأذى النفسي بالآخرين
منتشرة في العديد من البلدان وخاصة بين سكان المكسيك، ومنطقة البحر المتوسط، وأمريكا الوسطى، والعالم العربي )بوهيجيان، 1998؛ جروس، 1999؛ ماكوفيك، 1976، وينر،
وريدر، وكوتريل، 2003(. يرد ذكر العين الحاسدة في العهدين القديم والجديد من الكتاب المقدس، وكان القدماء المصريون يغطون أعينهم بظلال الجفون لكي يحموا أنفسهم من شرها.
وعلى مر العصور تعرض الشعراء في كتاباتهم لقدرة العين على إحداث تأثيرات نفسية عميقة، وربما عكس ذلك بأسلوب غير مباشر اعتقادات الناس في وجود انبعاثات تخرج من
العين )جروس، 1999(. على سبيل المثال: كتب شكسبير يقول: »عين العاشق تفوق عين النسر حدة.« وحتى في يومنا هذا نتحدث عن أشخاص ينظرون إلينا ب »نظرة نافذة«، أو ب
»عين ثاقبة«، أو ب »بنظرة قاطعة« )وينر، وكوتريل، 1996