الشلقان فخذ من قبيلة شمر وسبب تسمية الشلقان بهذا الاسم (((اتى اشخاص بالقرب من بيت سالم القاضي ووجدوا بنته مع الغنم واخذوا تيس من الغنم بالقوة وقالت لهم بنت القاضي :روحوا لبيت ابوي يكرمكم ويذبح لكم احسن من التيس فضحكوا متهكمين ورفضوا ذلك وذبحوا التيس امامها وشقوه من الحلق الي السر لتخبر ابوها بتحديهم له وذهبوا وعندما أخبرت والدها بذلك تبعهم وكان كبير السن واعرج . واختبأ يراقبهم حيث انهم كثيرين وهو لوحده .فكانوا ويتسامرون ويضحكون قائلين(بربر ياتيس القاضي) وعندما ناموا وثب القاضي على كبيرهم وقائدهم وكتم انفاسه ونحره من الحلق حتى اسفل السرة((كما فعل بتيسه)) حتى تأكد من موته وتركه وفي الصباح وجدوا زعيمهم مقتول وقالوا : من نحره هكذا (وباللهجه العامية من شلقه؟) وقال بعضهم : شلقه الشلاقي . واشتهروا بهذا الأسم حتى يومنا هذا ....))) ونعود للقصةالتي اشتهر بها الشلقان وخلدها الشعراء من شمر وغيرها: فقد غزوا الشلقان بقيادة الشيخ عبكلي بن فالح :والد الكاسب أمير الشلقان حاليا.وكان معه /غريب بن معيقل( وهومن الفرسان المشهورين وله قصص كثيرة) وشحاذ بن مخيمر وجفران بن مخيمر ومشوط بن مخيمر وثنيان بن معيقل ومشاري بن مظيهير وحسن بن مظيهير وبناخيهم /مجيدع الربوض السلماني وكانت القصة مابين عام 1303هـ ــــ1370هـ فالتاريخ ليس دقيق فقد أخذوا إبلا من إحدى القبائل شرق العقبة (الاردن) بمنطقة جبلية تسمى صرغ.وأنهزموا تحت جنح الظلام ولحقت بهم القبيلة ومن معهم وكان عددهم يتجاوز المائة فارس أما الشلقان فكانوا 8 والتاسع مجيدع وتركوا الابل التي اخذوها واصبحت المعركه دفاعا عن النفس وكما يقول اهل البادية(هوش ساقه) وكسر مجيدع في المعركة واحاطوا بهم لكن الشلقان لم يتراجعوا واضطرشيخ القبيلة ان ينادي بهم ((ارجعوا برقابكم)) وهذا النظام في البادية يسمى ((المنع)) أي حقن الدماء ومصادرة السلاح ومايركبه الخصم. وقد أستسلم الشلقان لقلة عددهم (فالكثرة تغلب الشجاعة) وبعد أن عرفهم شيخ القبيلة تحسر قائلا: لو نعلم أنكم الشلقان لقتلناكم ولم نمانعكم (وذلك لوجود عداوة سابقة حيث اخذوا منهم ابل في السابق) وأخذوا متاعهم وتركوهم في الصحراء بلا طعام ولاشراب وقالوا لهم موتوا من العطش ولولا عهود البادية لقتلناكم) فقاموا بجمع الاشجار وعملوا نعش للكسير مجيدع ورفض ذلك قائلا: الموت اقرب لي من الحياة فاتركوني وأنجوا بانفسكم حتى لانموت جميعا ولم يلتفتوا لكلامه وحملوه ونقلوه لمسافات طويلة وذلك من العقبة حتى وصلوا الجوف ولمدة خمسة عشر يوما سيرا على الاقدام في الصيف الحار فيحمله مجموعه لمسافة وتناوبهم المجموعة الاخرى حتى وصلوا فأحدهم سمي (أبو عقبتين :ولاأدري أيهم) وذلك لانه يرفض ان يبادله احد حتى يجبروه على ذلك. وقد تجلت أجمل صور الايثار وأصالة المعدن فيهم جميعا ففي الطريق اصطادوا جربوع وشووه واعطوه اصغرهم سنا (شحاذ بن مخيمر لرفض الجميع اكله وترك الباقين جياع . وقد حفظه في حزامه واخرجه بعد وصولهم للجوف قائلا: لاتحسبوني أكلت الجربوع وتركتكم تتضورون جوعا. وأما غريب بن معيقل فقدكان يبحث عن الماء وكانت المنطقة دحل ووجد ماء بينما زملائه ينتظرون العصر ليتبين علامات الماء وبشرهم بالماء وقبل وصول الماء اوقفهم قائلا :أنظروا للأثر فلم اصل الى الماء ولم اشرب حتى تشربون وكانت الارض رملية ورأوا أثره لم يصل الماءومنذ ذلك الحين اشتهر الشلقان بالخوة وعدم ترك الخوي مهما كانت الظروف.
وقد كافأهم بناخيهم الكسير مجيدع الربوض السلماني الشمري بقصيدة راائعة جدا...وهي قصيدة مجيدع الربوض في الشلقان..