غابت شوشو وتعب ابو العبد من غيابهااااااا فلا حس ولا خبر لهااااااااا
سئم ابو العبد ممن حوله وقرر الذهاب بعيدااااا وحيداااااا ،، لعلة يجد ببعده راحة بال
ابتعد عن البنيان ونصب خيمته مع غروب يوم بارد وشب ضوئه وبهر دلته واخذ يستأنس بصوت فنجاله عند احتكاكه
بمقدم دلته،،،
انتصف الليل وازداد البرد واخذ يضع المزيد من الاعواد على ضوئه لعلة يشعر بالدفْ فزاد النور من حوله
شعر بالدفْ واخذ يتذكر زملائه وحالهم فروبيان اصبح عريساااااااا والبرنس كان له عديلااااااا وأبو احمد* اصبح رجل
اعمال فتارة يتابع مشروع زراعة الضبان بوادي الصفراء وتارة بوادي بطحان يتابع مشروع مزرعة الفراولة حتى
اصبح يلقب ببتاع الفراولة وتذكر زميلة ابو نواف فتارة بالنمساء سائحا وتارة بالبطحاء يبيع الطواقي وأما ابو العبد فبقي
على حالة يبحث عن شوشو.
اقترب الفجر وشعر ببرودة بجسمه مع قشعريرة من شدة البرد ،، التحف فروته واقترب اكثر من ناره واخذ يسمع صوت
عصافير بطنه من شدة الجوع حتى تذكر المزيني واكلاته ،،،،
سمع صوتا يسير ببطء مع شعور بالراحة بالصدر فعرف ان بنت الذين بطريقهاااااااا ،،،
كانت المفاجأة ،،، نعم ،،، حضر شخص قبيح ألمنظر قزم ،، يميل شكل وجهه الى السواد ،، مُجعد الشعر ،، عيناه
لهيب نار يشع منهما ،،، جلس امام ابو العبد بلا سلاااااام ولا كلااااااام ،،
ارتعش جسم ابو العبد وازداد خوفا على خوفه ،، نطق ابو الهول القزم وقال كيفك يارجل
رد ابو العبد ،، بخير ،، من انت
قال أنا شلولخ ابن عم شوشو
قال له ابو العبد كيف حالهااااااا وعساها بخير
قال لا يسمح لك بالسؤال عنها ولا بالتفكير بهاااااا والااااااا سيرمى بك بكهف لانهاية له ،، ان كنت تريد حياتك فابتعد
عنهاااااااااا
قال ابو العبد حاضر وابشر وشعر ابو العبد بسيل يسيل اسفل منه فنظر الى السماء فإذا نجومها ساطعة لا غيم ولا مطر
قام شلولخ وغادر بلا كلااااااااااااام واخذ ابو العبد يبلع ريقه ويتفقد نفسه فعرف علته ،،،،،،،،،،،
اسودت الدنيا بعينة وهلت دمعتهااااااااااا ونام بجانب ضوئه ،،،
اشرقت الشمس وعدى يومه مظلما بعينيه
بداء غروب اليوم الثاني وكعادته ابو العبد اشعل ضوئه وبهر دلته واخذ يتقهوى ويستمتع بقهوته وازداد الليل ظلامااااااا
شعر بنفس ما شعر به ليلة البارحة ،،، واخذ يتلفت حوله ،، لا حس ولا خبر لأي مخلوق واضطر ان يتفقد حالة خوفا
من سيلِ سيلااااا اسفل منه ولكن الامور كانت جيدة ،،،
سمع صوت خفيف ،، بعيد ،، قريب ،، يقول بلحن مُطرب بتونس بيك وانت معايا
بدأ الخوف يذهب احيانا فقد يكون الصوت لشوشو وأحيانا يزداد الخوف قد يكون مقلب من شلولخ ،،
احيانا يرى ابو العبد جنة وأحيانا يرى كهف مظلم ،،،
اصبح بحيرة ِ من امرة ،،، ولابد من ان يحتاط لنفسه ،، تلحف فروته وانضجع على جنبه وأغمض عينية وأصبح
نائما صاحيا ،،،
الصوت اقترب ،، رائحة عطر فواح تسبقه ،، اقترب الصوت اكثر وأكثر حتى شعر بخيال بالقرب منة
تظاهر ابو العبد بالنوم ،،
ابتعد الصوت عنة وابتعد الخيال عنة وتوقع ابو العبد ان شيئا ما يحاك له ،،، استمر على وضعة
لحظات وإذا بالصوت يقترب منه مرة اخرى وبصوت جميل مُطرب يغني روح يانوم من عين حبيبي
( يخرب بيوتكم عفاريت وردة ونجاة طيب مافية حاجة لنانسي )
شعر بالراحة ابو العبد ورفع راسة وإذا بشوشو حوله ،،، قائلةً له
تريد حاجة لنانسي ،، ضحك ابو العبد من قلبه
وقال لهاااااااا ياليت ،،، بدأت بالزعل والدلع وما احلاااااا دلعهااااااا ،،،،
اقترب ابو العبد منها واخذ يمازحهااااااا حتى رأى بياض سنونهاااااا من شدة ضحكهااااااا
ليله جميلة كان بها انس وضحك ومرح وكلام جميل ينطقه اللسان تارة وتارة تحكيه العيون
اقترب الفجر واستأذنت على وعد ان تعود ،،، راحت بجسدهاااااااا وبقيت برائحتهااااااااااا
عدت ليلة ابو العبد خلاف ليلة البارحة بلا سيول ،،،، وغاب كُل من كان على بالة لا العريس ولا عديله ...