بالرغم من الجهود والقرارات المقدمة من قبل حكومتنا الرشيدة، والدعم الكبير والمتوالي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -أطال الله في عمره- بمنح المواطنين قروضا عقارية؛ للحد من أزمة السكن.
من وجهة نظر هندسية وفعلية، معدل سعر الأرض حالياً في منطقة سكنية وحيوية في مدينة الخبر يكاد يعادل سعر البناء مرتين بعكس ما كان عليه فيما قبل، مثلاً لو افترضنا أن سعر الأرض في منطقة داخل الأحياء السكنية بمعدل مساحة 300م² يعادل مليون ريال، وأن معدل البناء منها 60% أي ما يعادل 180م² لكل دور (360م² للدورين)، ومتوسط سعر البناء التشطيب يعادل 1200ريال للمتر، فعليه يكلف البناء متوسط سعر ما بين الـ 400 ألف إلى 500 ألف ريال، أي ما يعادل نصف قيمة الأرض، ونستنتج أن المشكلة الأساسية تكمن -حسب الواقع- في الحصول على الأرض وتملكها، علماً أننا لا نفتقر لوفرة الأراضي الخام والسيولة المالية بعكس ما الحال في غيرنا من البلدان، ولهذا يسهل إنشاء أحياء سكنية جديدة والتوسع الأفقي بها.
من خلال الدراسة لمعدل الأسعار حالياً تبين لنا أن احتياج المواطن يكمن في الحصول على أرض إضافة لقرض الصندوق العقاري؛ ليتسنى له الحصول على سكن، والموضوع الأهم إلى وقتنا الراهن، هل سيتم وضع استراتيجية عالية للتسريع في خدمة المواطن من قبل الجهات المعنية أو يبقى الحال على ما هو عليه الآن مستمراً ؟!