شاعر من أهل مكة المسفلة
يرثي منزله القريب من الحرم بعد صدور
قرار إزالته في التوسعة الاخيرة :
ولما رأيت الرقم فوق جدارها
وأيقنت أن الهدم أصبح ا..
بعثت إليكم بالبريد رسالتي
وأرفقتها شرحا عن الدار وافيا..
وأخليتها والعين تذرف دمعها
والإبن يصرخ والبنات بواكيا..
فإن جاءت الآلات تهدم منزلي
وأصبح بنياني على الأرض هاويا..
فلا ترفعوا ذاك الركام بقسوة
ستلقون قلبي تحته كان باقيا..
فمن لي بجار يشرح الصدر ذكره
ومن لي بداركان للخير دانيا..
فان كنت تبكي ان سمعت مصيبتي
فإني سأبقى طيلة العمر باكيا..
سلام على مكة والولايا وأهلها
فقد صرت بعد القرب بالدار نائيا .
~~~~~~~~~~~
فرد على قصيدته الشاعر المبدع الاستاذ
عبدالله عقلان
ايا صاحب الدار التي جاء ذكرها
بمكة والاشواق تهفو دوانيا
قرأت لك الابيات حين رسلتها
ففاضت دموع العين عبر القوافيا
فدارك ياهذا بوصفك جنة
وقلبك فيها رغم بعدك باقيا
الا ليت من قاموا بهذا ترفقوا
وراعوا حنينا في فؤادك خافيا
اماعلموا ان القلوب منازل
وأعظمها ماكان لله صافيا
وماعلموا ان الجوار معادن
وجيرة بيت الله اسمى الامانيا
ففي ذكر الله للنفس انس وراحة
وفي قربه تغلوا ديارا خواليا
فلم تغل دارا بالحجارة كنهها
ولكن جوارك يا الهي غاليا
ساذكر قلوبا مادمت حيا وباقيا
ولن انسى حنين البيت والقلب باكيا
فصل وسلم يالهي على النبي
محمد خير الخلق للناس هاديا
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك