في احدى الليالي وانا عائد الى بيتي والجسد مثقل بالتعب والارهاق دخلت غرفة النوم وكان الجو حاراً والغرفة باردة هادئة فاستلقيت على السرير فأخذت اتأمل في نعن الله تعالى علينا فأخذت استمتع الى برودة المكيف ونعومة الفراش ونعمة الزوجة وهدوء الغرفة وابنأئي بجانبي في غرفتهم يغطون في نوم عميق ,, نعمة الاولاد نعمة الصحة نعمة الامن الهدوء الماء المكيف السخان الملابس نعمة الصلاة نعمة القرآن بر الوالدين نعمة السيارة نعمة الطعام والشراب ونعمة البيت الذي يأوينا ( مع العلم ان البيت ايجار وليس ملك ) ولكن تذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ , قَالَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا , فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ لَهُ وَلا مَأْوَى "
فبعض الشعوب تفترش الطرقات والبعض يبحث عن كسرة خبز شربة ماء دفء وفراش فلا يجده ,, البعض ينام خاوي المعدة والبعض محروم من الصلاة عاقاً لوالديه .
حينها ايقنت مضمون كلام ربي سبحانه ( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها ) .
ماأكثر نعم ربي علمنا منها البعض وجهلنا البعض ادركنا جزء منها وغفلنا عن باقي الاجزاء .