كلنا يتذكر شرط الخبرة ؛ ذلك الشرط التعجيزي الذي اقترن بكثير من الوظائف المعلن عنها ، والذي أجبر الخريجين والخريجات الجدد على القبول بمرتبات زهيدة لدى بعض الجهات الخاصة؛ طلباً عن تلبية هذا الشرط ، بصرف النظر عن كون أن هذه المرتبات لا تكفيهم " وجبة إفطار فقط "على مدار شهر كامل .
1026 وظيفة تعليمية متاحة في الخدمة المدنية لوزارة التربية والتعليم في تخصصي : رياض الأطفال والتوجيه والإرشاد الطلابي " بنات "
بتدقيق النظر في الوظائف المتاحة المشار إليها آنفاً ، تنصرف اهتماماتنا إلى مراجعة برامج الإعداد في جامعاتنا ؛ إذ تندر التخصصات في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي ، وتقل عن الحاجة في تخصص رياض الأطفال ، مع لفت الانتباه إلى صعوبة تغطية مناطق المملكة المترامية الأطراف ، وسد الحاجة في هذين التخصصين من بنات الوطن ، وهل يستطعن التغلب عقبة الاغتراب عن ذويهن وعلى صعوبة التنقل والترحال؟؟!!!
دار حوار بيني وبين أحد الأصدقاء ؛ لكوني واحد من مئات الآلاف من أولياء الأمور لخريجات لم يتم تعيينهن منذ ثلاث وأربع وخمس سنوات ، وربما يزيد عن ذلك لدى البعض .
كذلك صعوبة تهيئة الظروف لهؤلاء الخريجات للعمل في مناطق ومحافظات بعيدة عن الأسرة ؛ للخصوصية التي تميز الأسرة السعودية،وتدفعها إلى رفض فكرة عمل إحدى بناتها دون وجود محرم ملازم لها في كل الظروف والأحوال .
أرشدني هذا الصديق إلى مخرج كان غائباً عن تفكيري ، وهو إمكانية قبول الخريجات من تخصصات أخرى ؛ شريطة الحصول على دبلومات معينة لسد العجز الحاصل في التخصصات التي لا توجد لها برامج أكاديمية ومسلكية في مؤسسات الإعداد .
قال لي أن هناك أكاديميات في إحدى البلدان العربية تعطي مثل هذه الدبلومات " أون لاين " وأنها مقبولة ومعتبرة لدى جهة التوظيف " الخدمة المدنية " فبدأت رحلة البحث والتقصي حتى توصلت إلى أحد المقيمين " من جنسية عربية " وعرفت منه أنه بإمكانها فعلاً تقديم هذه الخدمة في تخصصات متعددة : رياض الأطفال ـ الإرشاد الطلابي ـ مصادر التعلم ـ النشاط الطلابي ـ التربية الخاصة وأن هذه الدبلومات موثقة ومختومة من جامعات معترف بها ، ومصادقة من وزارة الخارجية .
أنا لا زلت أتحقق ، وفي حال التوثق من مصداقية الخبر ، والتأكد من كون هذه الدبلومات ستتجاوز ببناتنا معضلة ندرة التخصص ؛ سأطرح لكم أي معلومة يتم التأكد من صدقها وجدواها ، ولا تنسوني من دعوة صادقو بظهر الغيب !!!
ولكم خالص التحية !!!